شهادة وإشادة
ثبات الركائز ، وإبداع الوسيلة ، ووضوح الرؤية ،
مفردات تتجلى أمامك إن كنت تتابع موقع "قافلة الداعيات" وتعرف مراحل نموه وتطوره .
وإذا كان عصرنا هذا الذي نستقله في حياتنا قد اتسم بمكاثرات الطرح وتنافسية الوصول
إلى المتلقي ، مع غثائيةٍ تسود وضعفٍ يصيب كثيراً من الأطروحات والمشاريع
ذات القيمة ،
فإذا كان هذا في أذهاننا ونحن نتأمل مسار "موقع قافلة الداعيات" فإننا سنشهد واثقين
أنه من المشاريع القليلة التي استطاعت أن تجمع بين ما ظنه كثيرون
متناقضاً مع بعضه البعض .
ففي موقع "قافلة الداعيات" ، سمات لعصرية الخطاب ، وإبهار الأسلوب ،
مدعمةً بأدوات تُدار بحرفية وإتقان ، لتُخرج للكون حرفاً ، وصورةً ، ووسيطاً يستهدف احاسيس القراء ؛ فيصلها بقوة وثقة ،
ثم يلمسها بحب وحنان ، قبل أن يبلغها رسالته ، فتتكشف له مغاليق القلوب ، وتحتضنه نافرات الأرواح ،
وتشرق له شاحبات النفوس .
وعالمُ كل هذا عالم شبكي مفتوح ، لا تقيده الحدود وهو مع ذا عالم أمان يلف الفتاة
كملاذ صافٍ لا تكدره مزالق فتنة ، ولا عتامات شبهة .
وبعدُ ..
فلا غرو من قبول يدهش المحصي ، ومن رواج يبهر المتابع .
والله من قبل كتب أنه لكل مجتهد سيَهدي السبيل ،
ولكل صادق مخلص سيُوجب القبول .
يوسف البلوي
المدينة المنورة
