أخي الكاتب / بشير مرزوق العصباني .
تتكرر هذة المواقف بصفة شبه يومية في محاكمنا وفي بعض (الدوائر الحكومية) الّتي قد يُطلب على مراجعيها بعض الشهود أو المزكّين.
وتكمن المشكلة أخي الكريم في إعتبار الشهادة " فـزعــة" كأن يقابلك شيخٌ كبير السن فيقول (أهلاً بولد فلان أبوك ذيب الذيابه أبوك "ويعطيك من هالعلوم" ) وفي النهاية يقول عطني البطاقة بسرعة . وكأن إعطاءك له البطاقة امرٌ مفروغٌ منه ، وإن رفضت (شهْــر) بــك أمام الناس أو عند أقربائك ، ناهيك عن من لاتعرفه ، وأخالك لاتخفى عليك هذة المشاهد ،
أنا كنت إذا أردت القيام بزيارة صديق أو التعقيب خلف معاملة لاتتطلب إحضار البطاقة فإني أتركها إما في السيارة أو البيت ومن يطلب مني الشهادة أعتذر له بهذا العذر .
والأغلبية لايصدقونك فأصبحت أرفض بدون تقديم أية مبررات ،
وآخرها قبل مايقارب الثلاثة اشهر رجل من محافظة "تيماء" يريدني أن أشهد لدى موظف التأمينات الإجتماعية بأن والدته لازالت على قيد الحياة وهناك موضوع بسيط (مايحْملْ ) .
وبعد سؤالي له هل أمي أنا حية أميته . قال: لاأدري ، فقلت له: وأنا كذلك لا أعلم بأن أمك على قيد الحياة أو أنها ميته .
سكت قليلاً ثم واصل إلحاحه الغبي . فمشيت وتركته مخالفاً ورائي رجلاً غاضبا.
أنا الآن وبعد تكرر هذة المواقف أرفض ولوا كان الّذي يطلب مني هذة الشهادة قريب أو عزيز ، مادام أن الموضوع غير واضح وفيه لبس فلن أدلي بأية شهادة أو تزكية لأحــد .
ٍ
ٍ
ٍ
أشكركم .. كاتبنا القدير على مناقشة هذا الموضوع الّذي كرّهنا في مراجعة معاملاتنا .
لكم كل تقديري .
والســـــــــلام عليكــــــــــم