إغلاق مدرسة تحفيظ مخالفة للمناهج وأنظمة العمل

اغلقت لجنة رباعية من وزارة الداخلية ومحافظة جدة وتعليم البنات ومكتب العمل مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم تابعة للجمعية الخيرية بجدة لاتهامها بمخالفات قانونية ابرزها التوسع في مناهج الجمعية وتدريس مناهج تعليمية غير معتمدة والتعاقد مع معلمات باثباتات غير نظامية وتتعارض مع انظمة مكتب العمل. واحالت اللجنة مديرة المدرسة الى التحقيق في وقت بدأت القضية تتفاعل لدى الاهالي واولياء امور الاطفال الذين كانوا يدرسون في المدرسة. ورغم توقع رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم المهندس عبدالعزيز حنفي ان تعاود المدرسة نشاطها في مجال تحفيظ القرآن قريبا بعد انتهاء التحقيقات.. الا انه اعترف بأن الدار المسجلة لدى الجمعية سجلت عليها في اول القضية بعض المخالفات غير النظامية حول ادارتها والمعلمات وهويتهن بما يتعارض مع نظام مكتب العمل بالاضافة الى مشكلة المناهج التي يمكن حلها خلال مجريات التحقيق.
الدفاع عن المدرسة
لكن مديرة الدار الواقعة بحي البوادي دافعت عن مدرستها بالتأكيد على انها كانت تستقطب الاطفال والنساء لتعليمهن علوم القرآن كاملة وتقدم المحاضرات الدينية القيمة التي تلقيها داعيات متميزات. واشارت الى ان تأسيس الدار تم قبل 19 عاما من قبل اهل الخير.
واستطردت: قبل حوالى خمسة أشهر قدم الى المدرسة مسؤول لم تعرف جهة عمله (وفق حديثها) وابلغها ان المدرسة عليها مخالفات قانونية عديدة ويجب اغلاقها بحسب النظام، الا انها لم تكترث كثيرا لأن مثل هذه الملاحظات تأتي رسميا عن طريق الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن مرجع المدرسة الاداري بحكم تصديقها واعتمادها لجميع اوراقها الرسمية.
وتضيف: جاءت لجنة حكومية قبل اسبوعين الى المدرسة وقامت بتفتيشها والبحث في الحقائب عن مناهج غير رسمية وما الى ذلك الامر الذي جعل المدرسة في موقف لا تحسد عليه علما بأن المدرسة لا تتقاضى سوى رسوم رمزية لتغطية رواتب المعلمات فقط.
اغلاق المدرسة
وتتابع حديثها انه عقب ذلك اجبرتها اللجنة على التعهد رسميا بإشعار جميع اولياء امور الطلاب والطالبات بعدم احضار ابنائهم وبناتهم واغلاق المدرسة من تاريخ وقوف اللجنة المكلفة من محافظة جدة وفي حالة مخالفتها ذلك سوف تتحمل المسؤولية امام الجهات المختصة وليس ذلك فحسب بل وتسلمها طلب حضور عاجل لمكتب العمل.
من جانبه طالب اهالي حي البوادي واولياء امور الطلاب والطالبات بضرورة اعادة فتح المدرسة من جديد، يقول غرم الله الحارثي وعلي الغامدي: منذ زمن طويل لم نعرف داراً لتحفيظ ابنائنا وبناتنا الصغار القرآن وعلومه سوى هذه الدار رغم ان المدرسة متواضعة وبإمكانات اكثر من عادية الا انها تترك أثراً واضحا في اطفالنا وبرسوم رمزية.
اما جمعان الزهراني احد اولياء الامور وخالد الغامدي امام مسجد الحي فأشارا الى ان هناك مدارس اهلية محيطة بالحي والحقيقة ان الدار باتت تستقطب اعدادا من طلبة تلك المدارس في الروضة والتمهيدي وذاع صيتها كثيرا.
مناهج غير معتمدة
من جانبه اوضح خيرالله الغامدي ممثل تعليم البنات في اللجنة المكلفة من محافظة جدة للتحقيق في قضية المدرسة ان اللجنة اكتشفت في زيارتها المفاجئة ان هناك مناهج تعليمية غير معتمدة من وزارة التربية والتعليم مثل الرياضيات والحساب وغير ذلك وهذا يعد مخالفة صريحة يتم بموجبها ايقاف كامل نشاط المدرسة وادارتها وهو ما تم مؤخرا.