http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/.../a0012-big.jpg
محمد العميري (بعثة عكاظ- المشاعر المقدسة)تصوير: مديني عسيري
لم يدر بخلد النشال محمد مصطفى وغيره من ضعاف النفوس الذين ارتدوا ملابس الإحرام للتمويه أن الأجهزة الأمنية جندت حوالى ألف رجل أمن ما بين ضابط وفرد لمواجهة ظاهرة النشل في موسم الحج. ولم يشك النشال «محمد» للحظة حينما همّ بنشل أحد الحجاج عند جبل الرحمة بعرفات أن عامل النظافة الذي يقف بجواره ما هو إلا رجل أمن بزي تنكري. ولغفلته وقع في قبضة رجال الأمن مع حوالى مئة نشال آخرين ألقت الجهات الأمنية القبض عليهم في محيط جبل الرحمة ومسجد نمرة وأرجاء عرفات الأخرى حتى إعداد هذا الخبر ظهر أمس (الثلاثاء) حسبما أوضحه لـ«عكـاظ» قائد البحث الجنائي بالمشاعر المقدسة العميد خضر الزهراني مشيراً إلى أنه تم تكليف عدد من رجال الأمن بارتداء لباس الإحرام والتخفي وسط جموع الحجاج لضبط كل من تسول له نفسه الإضرار وإلحاق الأذى بضيوف الرحمن بأي شكل من الأشكال. وبين أن لإدارة البحث الجنائي مقراً بمشعر عرفات به غرف للتوقيف وإدارة الأدلة الجنائية ومجلس للقضاء يضم عدداً من القضاة الذين يباشرون إصدار الأحكام الشرعية ضد المقبوض عليهم. وأكد أنه لا يتم القبض على أي جانٍ إلى بعد التأكد من ارتكابه الجناية ومن ثم يتم تسليمه لإدارة التحقيق ورفع بصماته للتأكد من وجود اسمه ضمن أسماء أصحاب السوابق قبل عرضه على القضاء. وأشار إلى أنه يتم التحفظ على كافة المقبوض عليهم ونقلهم بسيارات آمنة بين المشاعر لإكمال المناسك احتراماً لفريضة الحج.
وعن دور البحث الجنائي خلال الأيام القادمة قال إنه سيتم التركيز على محيط جسر الجمرات والطرق الداخلية وحول مسجد الخيف بمنى إضافة إلى المسجد الحرام.
منقول
