سلسلة حديث و فوائد ( 1 )

ب1

إخواني الكرام

س1

في هذه السلسلة المباركة نعيش في رياض الذكر ، نعرض حديثاً شريفاً ثم نتذاكر و نستنبط و نستخرج ما يفتح الله علينا من فوائد و لا بد أن نتفاعل جميعاً ليعم الأجر و الثواب .

و مع الحديث الأول :


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته ، وصلاته في سوقه ، بضعا وعشرين درجة . وذلك أن أحدهم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد . لا ينهزه إلا الصلاة . لا يريد إلا الصلاة . فلم يخط خطوة إلا رفع له بها درجة . وحط عنه بها خطيئة . حتى يدخل المسجد . فإذا دخل المسجد كان في الصلاة ما كانت الصلاة هي تحبسه . والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه . يقولون : اللهم ! ارحمه . اللهم ! اغفر له . اللهم ! تب عليه . ما لم يؤذ فيه . ما لم يحدث فيه )) .متفق عليه

بعد قراءة متأنية للحديث خرجنا بهذه الفوائد :

1- فضل صلاة الجماعة .
2- تفاوت الأعمال الصالحة في الأجر ، و إتقان العمل و إخلاصه يزيد من أجر هذا العمل الصالح .
3- الدرجة الواردة هنا (( صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته ، وصلاته في سوقه ، بضعا وعشرين درجة )) تعني المرتبة و تفضيل صلاة الجماعة هنا تفضيل مرتبة .
4- صلاة الجماعة هنا خاصة بالرجل .
5- فضل إسباغ الوضوء .
6- المقصود بالدرجة هنا (( فلم يخط خطوة إلا رفع له بها درجة )) الحسنات و ذلك لأنها عكس الخطيئة .
7- لا بد من النية عند الذهاب للمسجد لإحتساب أجر الخطوات الى المسجد .
8- بيان فضل إكثار الخطا الى المساجد .
9- إن العمل الصالح يزيد في الحسنات و يمحو الخطايا و هذا من سعة رحمة الله سبحانه و تعالى .
10- بيان أهمية ركن الصلاة الذي هو الركن الثاني من أركان الإسلام .
11- تحديد نوع الثواب على العمل يفيد في الترغيب الى فعل ذلك العمل الصالح .
12- لا يفهم من الحديث جواز صلاة الرجل في بيت لغير عذر لأنه لا يتنافى مع الأحاديث الصحيحة في وجوب صلاة الجماعة .
13- أجر الخطوات يتوقف عند الدخول الى المسجد ليدخل المُصلي في أجر أعظم و هو أجر إنتظار الصلاة و هذا يدل على فضل التبكير الى الصلاة ، و دلت أحاديث أخرى على أجر الرجوع الى المسجد (من غدا إلى المسجد وراح ، أعد الله له نزلة من الجنة ، كلما غدا أو راح ) .
14- أجر إنتظار الصلاة في المسجد يدل على فضل النية و التبكير .
15- صلاة الملائكة على الإنسان ( المسلم ) هو الدعاء له .
16- من وظائف الملائكة :
- الدعاء لمن يقوم بالأعمال الصالحة .
- شهادة الملائكة للعبد الصالح في العمل .
- حضور الملائكة و شهودهم للصلاة و مجالس الذكر .

17 – المقصود بالإحداث هنا ((ما لم يحدث فيه )) : مخالفة العمل للنية الصالحة بالإنشغال بأمور لا تمت للصلاة و الذكر بصلة ، و هو يسبب انقطاع الأجر من حينه .
18 – و المقصود بالإحداث أيضاً : الإيذاء و هذا يدل على عظم ذنب الأذى للمسلمين و يكون الإحداث بالكلام الزائد ( اللغو و اللغط ) و قد يكون بالهرج و الحركة و غيرها .
19 – زيادة المبنى تدل على الزيادة في المعنى ( مثل = لا ينهزه إلا الصلاة . لا يريد إلا الصلاة . و مثل أيضا = ما لم يؤذ فيه . ما لم يحدث فيه ) ، و هذا أسلوب نبوي شريف لإيضاح المعنى و تعزيزه و التأكيد عليه .

هذا و الله أعلم

و نتمنى ممن لديه زيادة في استخراج فوائد أن يضيفها .

بارك الله فيك أخي موسى على هذا الموضوع وهذا الإستنباط المبارك .
فعلاً لم يدع لنا النبي على الصلاة والسلام من شيء من الأمور التي تزيد الحسنات إلا رغب به وحث إليه ، وماذاك إلا تبليغًا للأمانة التي يحملها ، وحبًا لأمته .

فجزاه عنا خير ما جَزا نبيًا عن أمته .

بسم الله الرحمن الرحيم

أولاً : شكر الله لك أخي موسى على هذا الاختيار الموفق

ثانياً :

هذا الحديث حقيقة من أعجب الأحاديث في الحث على صلاة الجماعة ، و النبي صلى الله عليه وسلم عندما ذكر الدرجة هي من باب الحث بلا شك 0

و هذا الحديث في لفظ (( فإذا دخل المسجد كان في الصلاة ما كانت الصلاة هي تحبسه )) أبلغ توجيه لمن تراه لا هم له في المسجد الا التلفت يمنة و يسرة بانتظار الإقامة و بعضهم يرفع صوته مطالباً بها و هذا مما يصرف المسلمين عن سنتهم أو تلاوتهم 0


و في الأخير أؤكد على ما ذكرته وفقك الله من أهمية النية


كتب الله أجرك

تقبل مروري المتواضع

موسى ربيع جزاك الله خيرآ على الايضاح واستنباط الفوائد التي تدل على عظم تلك الشعيره وهذا الركن العظيم من اركان الاسلام الخمسه والتي لايقوم الدين الا بها تلك الصلاه التي من حافظ عليها كانت له نور ونجاه وبرهان يوم القيامه كما اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فجزاه الله عنا خير ماجزا الله نبيآ عن أمـته

جزاك الله خير الجزاء يابو نادر على هذا الطرح واطلاعنا على هذه الفوائد

أبو نادر

كل الشكر لك ع الطرح القيم وجزاك الله كل خير ونور قلبك بالايمان

والله يعطيك العافيه


وتحيتي لك