التحفيز على الواجبات المدرسية

التحفيز على الواجبات المدرسية

الطفل :المجتمع الكويتية :الثلاثاء 5 ربيع الآخر 1425هـ - 25 مايو 2004 م

يشكو الكثير من الآباء تهرب أبنائهم أو تذمرهم من حل الواجبات المدرسية، فمعظم الأطفال يعودون من المدرسة متعبين يبحثون عن الراحة واللعب ولا يريدون التفكير في المدرسة والدراسة والواجبات. ورغم ذلك فإن أهمية القيام بالواجبات المدرسية المعطاة لهم لا تغفل عن بال أحد. لذا سنقدم اليوم مجموعة من الاقتراحات العملية التي تشجع وتحفز الأطفال على أداء واجباتهم المدرسية بمهمة وحيوية. هذه الاقتراحات مصدرها الآباء أنفسهم وهي خلاصة تجاربهم الناجحة في هذا المجال.

1ـ إظهار أهمية الواجبات المدرسية

عندما يطلب مني ابني أن أساعده في واجبه المدرسي، أسأله 'هل تحتاج إلى مساعدة في فهم الواجب، أم أنك فقط تريد الجواب؟' إن كان رده هو حاجته للجواب فقط فإنني عادة ما أكون مشغولاً وليس لدي الوقت لمساعدته. أما إن كان بحاجة لأن يفهم الدرس فإنني أترك كل ما أفعله وأعطي كل انتباهي وتركيزي لابني، وعبر القيام بذلك يشعر ابني بأن الواجب المدرسي هام جدًا.

2ـ تشجيع عادات الدراسة الجيدة
اعمل مع ابنك لتأمين مكان مريح وهادئ للدراسة، فوجود إضاءة جيدة وكرسي مريح ومكتب واللوازم الأخرى متطلبات أساسية لوقت الدراسة الجيدة. وشجع ابنك على تخصيص وقت محدد للدراسة كل يوم.

3ـ مكافأة القراءة
نحب أنا وزوجي القراءة والمطالعة، وقد أردنا أن نغرس هذا الحب في أبنائنا، لذا بدأنا بتشجيعهم وهم في سنوات المراهقة الأولى على القراءة بإعطائهم مبلغًا محددًا من المال لقاء كل كتاب غير مدرسي يقرؤونه، وخلال بضع سنوات كانوا قد كونوا حس الاستمتاع بالدراسة، وأصبح لديهم الحافز الذاتي للقراءة دون انتظار المكافأة منا.

4ـ القراءة موضوع أسري

عندما تتيح ابنتنا المراهقة لي ولأمها مشاركتها في دراستها، نستمتع بمناقشة الأمور معًا وتبادل وجهات النظر. وتستمتع ابنتي وتفرح خصوصًا عندما نظهر اهتمامًا بموضوع هام ومثير بالنسبة لها، إن التعلم أمر رائع يستمر مدى الحياة، وهناك دائمًا الكثير مما يمكن أن يتشارك فيه الآباء والأبناء.

مع اقتراب الامتحانات الفصلية في المدارس والجامعات والكليات وما يصاحبها من توتر وقلق واضطرابات في النوم والتفكير ينصح العلماء بضرورة المحافظة على التغذية السليمة المتوازنة والمتنوعة لتحقيق النجاح والتفوق.

فقد بينت الدراسات أن أهم العوامل التي تساعد الطلاب على النجاح والتفوق الدراسي والمهني يكمن في التغذية السليمة التي تقوي التركيز وتنير العقل، وتؤثر إيجابيًا على المهارات الذهنية كالقدرة على تذكر المعلومات والدروس والتحصيل العلمي منذ الطفولة.

وأشار الخبراء إلى أن تأثير العناصر الغذائية المختلفة يختلف تبعًا لأدوارها ووظائفها وأهميتها لجسم الإنسان، فسكر الجلوكوز مثلاً هو الوقود الرئيس للطاقة في خلايا المخ، لذا يتأثر عمل الدماغ إذا لم يتم تناول كميات كافية منه، مما يؤدي إلى الإحساس بالخمول والتعب، كما يجب المحافظة على تناول وجبة إفطار جيدة في بداية اليوم ليحصل الدماغ على حاجته من السكر.

وأكد العلماء أن الحديد من العناصر المهمة التي تساعد الطلاب على التركيز والمثابرة في الدراسة ويؤثر نقصه سلبيًا على الأداء الدراسي والتحصيل والاستيعاب ويسبب فقر الدم 'الأنيميا'، مشيرين إلى أن فقر الدم الناتج عن نقص الحديد ينتشر عند أطفال المدارس بنسبة تتراوح بين 15 ـ 40 في المائة فينتج عنه مشكلات صحية منها قصور النمو الحركي واللغوي والاستيعاب والتحصيل الدراسي.

وينتج نقص الحديد غالبًا عن قلة أو عدم تناول الأغذية التي تحتوي على مواد تزيد امتصاص الحديد في الجسم، مثل فيتامين 'سي' كعصائر الفواكه أو الأطعمة المعززة والمدعمة بالحديد، كالكورن فلكس والحليب، وقلة تناول الأغذية التي تحتوي على الحديد نفسه كاللحوم والسمك والدجاج والخضراوات الورقية الداكنة والبقوليات والحبوب.

وينصح في هذه المرحلة ووقت الاختبارات الدراسية بالذات بالتقليل من الشاي والقهوة والمشروبات الغازية الغنية بالمنبهات التي تضعف التركيز وقوة الذاكرة.

ويرى العلماء أن على الآباء الاهتمام قدر الإمكان بصحة أبنائهم من خلال توفير الغذاء المتوازن الذي ينمي صحتهم العقلية والبدنية ويرفع من مستوى تحصيلهم المدرسي.