تبوك تراهن بالواجهات البحرية ومعالم التراث لجذب 1.4مليون زائر سنوياً
"الرياض" تعرض استراتيجية المنطقة سياحياً:
تبوك تراهن بالواجهات البحرية ومعالم التراث لجذب 1.4مليون زائر سنوياً
http://www.alriyadh.com/2008/07/14/img/147220.jpg
تبوك - عودة العطوي:
بدأت منطقة تبوك تأخذت مكانتها كإحدى الوجهات السياحية الهامة في بلادنا والتي يقدر عدد من يقصدها سنوياً للسياحة والاستجمام والزيارة ما يقارب 1.1مليون زائر ومتوقع أن يرتقي هذا العدد إلى 1.4مليون زائر حسب توقعات الهيئة العامة للسياحة والآثار وقد بدأت السياحة بالمنطقة تسير وفق استراتيجية تكامل وتعاون بين الهيئة وإمارة المنطقة لإيجاد شراكة حقيقة تهدف إلى إيجاد حركة سياحية تفاعلية بين كل الفعاليات الرسمية والمجتمعية لخلق سياحة تكون ذات مردود اقتصادي على المنطقة وتخلق فرص عمل للشباب خلال الأعوام المقبلة.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار في تقديم خطة المنطقة الاستراتيجية قال فيها: يسرني أن أقدم هذا التقرير الذي يمثل استراتيجية التنمية السياحية في منطقة تبوك، والذي يتضمن رؤية واضحة وأهدافا محددة للتنمية السياحية في المنطقة، وبيان مواردها ومقوماتها السياحية والأسواق السياحية المستهدفة، وأولويات التطوير السياحي التي ستعزز بإذن الله من فرص نمو السياحة فيها، بما يتكامل مع الاستراتيجية العامة لتنمية السياحة وخطط التنمية الشاملة.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك في تقديم خطة الاستراتيجية: في منطقة تبوك لم يكن الحديث عن السياحة بمفهوهما الحقيقي الذي نصبو إليه، ويتطلع إليه المواطن مستقبلاً وذلك لإيماننا بضرورة الانتهاء من الأولويات كالخدمات الضرورية للمواطن والعمل على إيجاد بنى تحتية سليمة وقادرة على قيام المشروعات السياحية الناجحة على شواطئ البحر الأحمر الممتدة من محافظة حقل في أقصى الشمال الغربي للمملكة إلى محافظة أملج، إضافة إلى المواقع الأثرية التاريخية المتعددة في أرجاء المنطقة.
وبيَّن سموه وأن المنطقة استضافت مؤتمراً اقتصادياً سياحياً حضره نخبة من رجال الأعمال والمختصين في هذا الجانب منذ عدة سنوات عرض فيه الفرص الاستثمارية السياحية بالمنطقة مبيناً سموه أنه تم توقيع اتفاقية للشراكة والتعاون الكامل مع الهيئة العامة للسياحة والآثار التي توافقت مع انطلاقة إنشاء شركة سياحية متخصصة بالمنطقة ستبدأ تنفيذ سياحي مميز على ساحل شرما بمحافظة ضباء.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار: إن الاستراتيجية كشفت المزايا التي تتمتع بها منطقة تبوك سياحياً، والتي بلا شك تحتاج إلى مزيد من تضافر الجهود لتطويرها وإبرازها لتصبح عنصر جذب للسياح، لا سيما أن المنطقة تتمتع بمقومات سياحية فريدة.
مؤكداً سموه أن تطور قطاع السياحة يرتكز على العنصر البشري ولذلك نظمت الاستراتيجية الخاصة بمنطقة تبوك دراسة معضلة لمواردها البشرية. والاحتياجات التي ينبغي توافرها لتطوير السياحظة فيها، كما أن الاستراتيجية لم تقفل الاعتبارات الاقتصادية، والبيئة والاجتماعية، والثقافية المختلفة كما تضمنت عرضاً مفصلاً لها، مع اقتراحات للحد من السلبيات والتركيز على الإيجابيات.
ملخص الاستراتيجية السياحية لمنطقة تبوك
ركزت الرؤية السياحية للمنطقة أن تكون منطقة تبوك وجهة رئيسية لسياحة البحار والشواطئ في المملكة، مدعومة بالطبيعة الصحراوية الخلابة ومعالم التراث الثقافي لتقدم مجموعة متنوعة من منتجات سياحة الترفيه والمغامرات.
واستعرضت الاستراتيجية عناصر القوة وعناصر الضعف، وكذلك الفرص والمخاطر وتمثلت أهم عناصر القوة في الموقع الاستراتيجي للمنطقة وشبكة الطرق التي يجري تنفيذها حالياً وتركزت أهم عناصر الضعف في الأسواق السياحية غير المطورة والاستخدام المقيد للشواطئ والجزر وقلة الرحلات القادمة لمطار تبوك وضيق الصالة الداخلية لمطار تبوك وتتمثل أهم المخاطر في عدم تغير القيود الشديدة المطبقة حالياً للوصول إلى الشواطئ والجزر والتنمية غير المنضبطة التي تسبب مشكلات بيئية في المناطق البحرية والصحراوية.
مناطق الجذب السياحي في تبوك
تركز الاستراتيجية السياحية لمنطقة تبوك على تأسيس (7) مناطق للتنمية السياحية في كل من مدينة تبوك وحقل، ومقنا، ورأس الشيخ حميد، وقيال، وضباء، والوجه، وأملج.
وتمتاز هذه المواقع بمميزات سياحية وتحتاج إلى مزيد من التطوير والاستثمار كما أنه يوجد فيها بيئة طبيعية وتمتاز بتراث ثقافي مميز في قلاع قديمة وأحياء سكنية ومواقع تاريخية.
ومن المواقع المميزة واحة الديسة التي تمتاز بتكويناتها الصحراوية الخلابة وتقع هذه الواحة بعيونها وأشجارها إلى جانب المنطقة المقترحة واستثمار المقومات البيئية والثقافية والبنية التحتية وربط هذه المقومات بعضها ببعض لتشكل منظومة سياحية متكاملة خلال المرحلة المقبلة.
تنمية الموارد البشرية
تصدر عدد العاملين في قطاع السياحة حالياً بمنطقة تبوك حالياً إلى (4750) موظفاً من بينهم (550) مواطناً حيث يلاحظ أن عدد المواطنين في قطاع السياحة والضيافة منخفض في المنطقة إلا أن هناك زيادة ملحوظة في زيادة عدد العاملين من المواطنين في الأعمال المتوسطة مثل الاستقبال في الفنادق لكن ضعف الخبرة وقلة المؤهلات لدى المواطنين عاملان أساسيان في عدم الإقبال وهما عاملان يجب العمل على تحسينهما من خلال التدريب والتعليم والتأهيل. ومن المواقع السياحية الجميلة بمنطقة تبوك منطقة البدع المشهورة بآثارها النبطية ومحمية جسمي وقد اقترح أن يكون شمال هذه المنطقة جزء من المنتزه الدولي المشترك مع وادي رم في الأردن وهي منطقة الزينة الذي يعتبر وادي رم امتداداً لها.
تنمية البحر الأحمر
وفق ما هو مخطط له لتنمية ساحل البحر الأحمر فإن الهيئة العامة للسياحة بدأت في إعداد خطة للتنمية السياحية وإدارة المناطق الساحلية للبحر الأحمر كمرحلة أولى ترمي إلى تأسيس واجهات سياحية مترابطة على البحر الأحمر وذلك من خلال تنفيذ شراكة مع الجهات ذات العلاقة. وذلك بالاستفادة من بعض الموانئ التاريخية في التنمية السياحية. ولم يقتصر الاهتمام بالسياحة على الجهات ذات العلاقة بل بدأ المواطنون خاصة رجال الأعمال في التخطيط للفرص الواعدة ولم يقتصر الاهتمام على رجال الأعمال بالمنطقة بل بدأت استثمارات في مناطق أخرى حيث بدأت مجموعة الحكير السياحية بتنفيذ مجمعين فندقيين في كل من حقل وشرما. كما أن منتجع (بيننا) السياحي في شاطئ أم عنم بدأ في إدخال توسعات جديدة تتلاءم مع حاجة طالبي الخدمة. ويقول مريزق سلمان البلوي صاحب منتجع بيننا السياحي بحقل إن الجميع سيجني ثمار الاستثمار السياحي في المنطقة لكن هذا لا يتحقق إلا بالتعاون بين الجميع وأن الفرص الاستثمارية واعدة وسيخلق الاستثمار السياحي فرصاً أخرى غير مخطط لها من تنمية شاملة لكافة المرافق المحيطة.
ويقول حسن بن عبود العواد: إن الاستثمار السياحي بحاجة إلى التخلص من معوقات تنظيمية من الأجهزة الحكومية يجب إعادة النظر فيها لتكون داعمة للنشاط السياحي مبرراً أن تكون عائقاً له.
عوامل تدعم الاستثمار السياحي
هناك عوامل عديدة تدعم الاستثمار السياحي منها وجود تميز في الإنتاج الزراعي يجعل الزوار يتمتعون بهذا الإنتاج خلال تواجدهم للسياحة في المنطقة.
