حاكموا الصدفة !!؟؟
صحيح هو ذاك المثل ( رب صدفة كانت خير من ألف ميعاد )
لكن من غير الصحيح المؤكد أن تكون الصدفة وليدة اللحظة قنبلة تفجر بيوت الود وتنسف بناء العلاقة المتين..!!؟؟
وهذا الأمر قد يخرج عن نطاق الإرادة بالفعل خصوصا إذا تشابكت الأمور (( وأختلط الحابل بالنابل )) كما يقولون
ولم يوجد القاسم المشترك الذي به تحل عقدة المسألة الرياضية الصعبة
وقد يسهم في ذلك توارد الخواطر وانفتاق بعض المشاكل من جهة أخرى
تكون حاضرة في عين طرف مواكب لها غائبة عن عين طرف أخرى لم يعلم بها
وعندها لن يتعب (أبومرة) كثيرا (بالمرة )
وسوف يغتنم الفرصة التي جاءت إليه ـ على طبق من ذهب ـ وسيسعى في نفخ نار الشجار بين أصحاب الشجرة الواحدة ..؟؟
الذين كانوا بالأمس يأكلون من ثمرها ويستظلون بظلها ..!!
وهو يريد لهم اليوم أن يكونوا شيعا وأحزابا ..؟؟؟؟
وبدل أن يكونوا في دوحة غناء متكاتفين يريد لهم أن يكونوا في جهد وعناء
ولو رجعوا إلى المنطق لوجدوه بالحق ينطق
إن الأخوة فوق كل الشبهات
فالإعتماد على عوامل التحليل والمقارنة واستخدام طريقة الأستقراء وعناصر الحدس والتخمين
وجعلها حقائق لا تقبل النقاش شئ يبتعد بالجميع عن المسار الصحيح
لمفهوم الوعي والإدراك
وليس من الحكمة أن يرتقى بالظن ويتوسع فيه ويبسط وتجعل الصدفة له مقاما يصل بسالكه لعتبة اليقين
وهذا ما يفسر ردت فعل الإنسان الغافل الذي تكتنفه الحيرة و الدهشة من الموقف المضاد
ولا يلام حينها عندما لا يطيق هواء ذلك الحال الخانق
الذي لا يجد له وصفا يليق به أقل من كلمة ( الظلم شين).
( فتجيير) النية وتبرير المراد منها وجها آخر من التجاهل يجعل من يمتطيه قاطعا فيفيه ينيخ رحله بعد رحلة مضنية وقاسية خالي الوفاض
لتنتهي به بعد مشوار طويل من الشك القاتل للوقف على عتبة كبيرة
لباب منزل تسكنه العنكبوت اسمه دار (التوهم) .
وليتنا نحاسب الصدفة قبل أن نحاسب بعضنا ...!!؟؟
المهم حقا أنه يتعين على أصحاب الشجرة أن يغتنموا الثمرة.
