الناظر في حال المصطفى؟ وأخلاقه وشمائله , يجد إعجازًا في طريق تعامله وتأليفه للقلوب , واستجلاب محبتها , مما كان له أكبر الأثر في تأليف قلوب أصحابه ومحبتهم له , حتى قال القائل: { ما رأيت أحدًا يحب أحدًا كحب أصحاب محمد لمحمد! }.. ومن خلال سيرته العطرة , وأحواله المختلفة , نجد أن أهم مفاتيح القلوب التي ملك بها قلوب من حوله , ودعا إليها أصحابه وأمته هي :
الابتسامة وطلاقة الوجه : قال: { تبسُّمُك في وَجْه أخِيكَ صدقة } , وقال: { لاتَحْقرنَّ من المعروف شيئًا ولو تلْقي أخاك بوجهٍ طلق } .
التحية والسلام : لحديث المصطفى: { تهادوا تحابوا } , وقال : { تهادوا فإن الهدية تذهب وحر الصدور } .
الزهد بما في أيدي الناس : لقوله : { ازهدْ في الدنيا يحبك الله وازهدْ فيما في أيدي الناس يحبوك } .
السماحة : قال : { رحم الله رجلاً سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى } .
قضاء حوائج الناس : لقوله : { إن لله عبادًا اختصهم بقضاء حوائج الناس حببهم إلى الخير , وحبب الخير إليهم , هم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة } , وقال { أحب الناس إلى الله أنفعهم , وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم , أو تكشف عنه كربة , أو تقضي عنه دينًا , أو تطرد عنه جوعًا , ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليّ من أن أعتكف في المسجد شهرًا , ومن كف غضبه ستر الله عورته , ومن كظم غيظًا , ولو شاء أن يمضيه أمضاه , ملأ الله قلبه رضًا يوم القيامة , ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له , أثبت الله تعالى قدمه يوم تزّل الأقدام , وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل } .
جعلني الله وإياكم لكل خير,,,,
لا تنسونا بالدعاء في ظهر الغيب