اقتباس:
في الصحيحين عن أنس قال: {قدم رجل من العرب -ضمام بن ثعلبة رضي الله عنه، قدم يريد توحيداً وإيماناً، ويريد أن ينجو بنفسه من النار- فلما تخطى الصفوف والرسول صلى الله عليه وسلم جالس بين الناس متكئاً قال: أين ابن عبد المطلب؟ - أي: الرسول عليه الصلاة والسلام - قالوا: هو ذاك الأبيض الأمهق المرتفق، قال: يا ابن عبد المطلب! قال: قد أجبتك، قال: إني سائلك ومشدد عليك في المسألة، قال: سل ما بدا لك.
قال: يا رسول الله! مَن رفع السماء؟ قال: الله، قال: مَن بسط الأرض؟ قال: الله، قال: مَن نصب الجبال؟ قال: الله، قال: أسألك بمَن رفع السماء، وبسط الأرض، ونصب الجبال، آلله أرسلك إلينا رسولاً؟ فتربع وقال: اللهم نعم. قال: أسألك بمَن رفع السماء، وبسط الأرض، ونصب الجبال، آلله أمرك أن تأمرنا بخمس صلوات في اليوم والليلة؟ قال: اللهم نعم. قال: أسألك بمَن رفع السماء، وبسط الأرض، ونصب الجبال، آلله أمرك أن تأخذ من أغنيائنا صدقة فتردها على فقرائنا؟ قال: اللهم نعم.
فلما انتهى من أركان الإسلام، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك رسول الله، أنا ضمام بن ثعلبة أخو سعد بن بكر ، والله لا أزيد على ما سمعت ولا أنقص ثم وَلَّى، فقال عليه الصلاة والسلام: مَن سرَّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا. وفي لفظ: أفلح ودخل الجنة إن صدق }.
الصحابي هو ضمام بن ثعلبة .