ناقوس الوجع يقرع أجراسه
يجلجل بين مسامات جلدي
يستقر في كل أعضاء جسدي
ليجعل مني وطناً للوهم القاتل
لا أملك طاقة في مقارعته
كؤوس الغرام أصبحت بلا طعم
حتى ذلك الحب بذلك اللون الباهت
ما عاد يستفز فيني ذلك الجنون
هل حقاً أنا ذلك العاشق المتيم ؟
هل حقاً أنا ذلك المغرم الوحيد في هذا الكون ؟
هل حقاً أنا ذلك الحالم بالغد الأجمل؟
هل حقاً أنا الباحث عن نسائم الورد ؟
تباً غدوت بلا عنوان
أتأمل ملامح وجهي فلا أجدني أعرفها
فأمعن النظر لكن بلا جدوى
فتلك المرآة لا تعكس غير الشحوب
لقد فقدت ذلك الأمل المرسوم في تلك الأحداق
فقدت تلك الابتسامة القابعة على ذلك الثغر
فقدت كل شيء وأصبحت لا اشعر بشيء
أنا في دائرة الانتهاء
أنا على شرفة الموت البطيء
أقسم بأن كل ما حولي لا يشكل لي شيئاً
ولا عاد هناك ما يجعلني أعيش من أجلة
مرارة تلك السنين نسيت طعمها
فقد بليت بألم ليس له شفاء
والآن أعيش من أجل ذلك الألم
أموت في كل يوم ألف مرة
وتتسابق الدموع ولكن بلا فائدة
كم هو مؤلم الشعور بالموت
وأنت على قيد الحياة
كم هو مؤلم العيش في العتمة
والنور من حولك
كم هو مخيف أن تستقر في أحضان المجهول
أنني أموت ببطء
ولا أعلم عن مصيري القادم
سأتنازل عن عرش الحب
وسأكون ذلك الناسك في صومعتي
سأترك تلك الحياة بكل ما تحمل من متاع
لمن يملك قلباً يافعاً
سأمسح من ذاكرتي تلك الأيام الماجنة
فما عدت ذلك الرجل المشتعل
هدني شبح الغد المخيف
وها أنا أموت ببطء
على دقائق هذا اليوم الممل
( منقول عرووووبهـ )
