هل ذكر اسم المرأة جائز عرفيا ودينيا أمام الغرباء؟
السلام عليكم وبعد:
فأقول وبالله التوفيق : جلست عدة مجالس لدى شريحة من قبيلة لها جذورها الضاربة في أعماق القبائل العربية الأصيلة ، غير ان الذي لفت انتباهي ومايدور في مجالسهم من حيث ذكر المراة أنهم لايحلوا لهم ذكر المراة إلا بالاسم المجرد فلايقال ام فلان او اهل فلان بل يذكر المراة وينسبها إلى أمها دون أبيها تبجحا وقد يكون كرها لوالدها رغم الاعتزاز بالانتساب اليه أو تماديا في العناد لعلمه بكراهية هذا الامر لدى بعض الشرائح فيقول فلانة بنت فلانه ، بل وفي احد المجالس والتي كنت حاضرها يرفع السماعة أخ الزوج ليرد على زوجة أخيه ويطلق الضحكات لينتهي المطاف بالمتصل إلى أن يقول للزوج خذ كلم فلانه باسمها الصريح رغم وجود بعض الأغراب وأخشى يأتي يوم من الأيام يقومون بكتابة اسم العروسة على كرت الزواج فيقولون زواج فلان على فلانة بنت فلان فيخالفون ربعهم واهل الغيرة 0
لقد جرت العادة أن يقول الأخ او الاخ لصديقه مثلا
(ابغى اروح اجيب الاهل ...ابغى اروح اوديهم)
وهذا ليس فيه نوع من الاهانة
بل هو تكريم وحفظ اسم المرأة من الابتذال
وجعله علكة تلوكها جميع الالسن
و اما عند الحاجة فلا باس
وهذا ما يؤيده الاسلام والادب القراني
حيث لم يذكر اسم امرأة قط في القران ماعدا مريم
وقد قيل لينسب اليها عيسى عليها السلام
اما ماعداها فـ (امرأة فرعون) وحتى من غير المؤمنات (امرأة نوح وامرأة لوط)
( وجاءت احداهما تمشي على استحياء ) (اني اريد ان انكحك احدى ابنتي هاتين)
( واصبح فؤاد ام موسى فارغا) ... وغيرها
ومعرفتنا بااسماء امهات المؤمنين وبعض الصحابيات فكان ايضا لحاجة
التعرف عليهن عن قرب واتخاذنا لهن قدوة في حياتنا والتسمي باسمائهن
ودعاء الله تعالى ان يجمعنا بهن في جنانه
ومعرفه مآثرهن وما قمن بروايته من السنة المطهرة وماقدمنه للاسلام والدعوة وغيرها كثير
فهل توافقونني الرأي في مثل هذا العصر الذي لايخلوا من الهمز واللمز والتعيير وقلة الحياء 0
ننتظر تفاعلكم
