س1
كالعادة ...!!!
مدخل / حديثي هنا ليس تعميماً و لكنه محاولة لتسليط الضوء على من جعل بعض شعائره الدينية عادة و ليس عبادة .
.
* كالعادة يحزم ( س ) حقائبه متجهاً الى البلد الحرام من أجل أن يؤدي صلاة التراويح و القيام في البيت الحرام خلال العشر الأواخر من رمضان .
يفعل ذلك لأنه إعتاد هذا الفعل كل سنة و هي عادة لا يمكن أن يفرط فيها ، و لكنه رغم ذلك يقضي بقية ليله بعد التراويح و قبل القيام في الأسواق من أجل ( مقاضي العيد ) و غيرها .
يصلي الفجر ثم ينام و لا يستيقظ الا قبيل المغرب بوقت قليل يصلي خلاله صلاة الظهر و العصر سريعاً ( لأنه للأسف نام عنهما ) .
و كالعادة عند سماعه لأذان العشاء يتجه الى الحرم من أجل صلاة التراويح تاركأ بعضاً من أبناءه و بناته يتسكعون في الأسواق و غيرها من الأماكن .
* ( ص ) أيضاً يمارس نفس العادة و هو يحضر من مدينته البعيدة تاركاً ( أم عياله ) تدير أمر البيت في مدينته و هو يعتكف الأواخر في أحد الحرمين و أم العيال تشقى في متابعة أمر أبنائها ،
و قد تضطر لطلب المساعدة من الجيران أو غيرهم لتلبية بعض الإحتياجات التي تنقصها .
_ هذه بعض النماذج التي تهتم بالمسنونات و تترك الواجبات ، لا يوجد مسلم يزهد في الطاعات و مواسم الخيرات الا المفرطون حقاً و لكن أن تكون عبادتنا و كأنها معلبة فلا نذكر الإجتهاد الا في مواسم معينة و بقية الشهور نفرط في العبادة كثيراً .
فهذا فهم خاطئ للإجتهاد في العبادة ، نعم هناك أوقات فاضلة حث الشارع على الاجتهاد خلالها في العبادة ، و لكن ما قصدته هو التفريط في الواجبات مقابل الاهتمام بالمسنونات ، و أيضاً التفريط بقية العام و الاجتهاد فقط في شهر واحد ، و عندما ينقضي هذا الشهر يحدث تفريط كثيراً .
_ أحبتي في الله / في ظنكم ما الذي أوصلنا لهذا الحال مع العبادة ؟
و ما هي الحلول الممكنة لحل هذه الإشكالية في الفهم ؟
بانتظاركم .