الخوف من الملامة..؟؟
ليس ثمة أدنى شك أن لكل مجتمع إرث من العادات والتقاليد
تمتاز بالحسن تارة ويخبو بها عدم الحسن تارة أخرى
يمارسها الكبار وينغمسون فيها حتى النخاع
ويتمثلها الصغار ويحاكونها بطواعية تامة
ولعل المجتمع في بعض عاداته وتقاليده التي تحتمل وجهة النظر قبولا وردا
يفرض نوعا من الوصاية التي ينهض بزمام مبادرة الدفاع عنها
شخوص بعينها تحرص على تقديم قرابين الولاء له بإستمرار دون كلل
ساعية في كسب إشادة الغير بها حتى لو جنح بها المسير أحيانا
إلى ارتكاب بعض المناهي الشرعية
وهذا ما يفسر وجود خطوط حمراء لا تقبل النقاش بتاتا
لاسيما إذا تطرق النقاش لبعض العادات والتقاليد
نشأة وظهورا ومسلكا حتى باتت أمرا مسلما لا مرية فيه
وسيبقى بين التعصب والتقوقع خيط رفيع يشتد غزله
ربما يكون حبلا يشنق بعض أبناء السلالة على خشبة الملامة
خصوصا المستشرفون للأفضل الذين لهم مسار مصقول بقالب جديد
لا يتعارض مع الدين القويم
في حين يراها الأسلاف نوعا من التمرد و النزوح والإفتيات
ولعل من يصعد نظره في سماء التعاملات يجد أن هناك عينات كثيرة
تواجه بالملامة والتشنيع لمجرد أن رأيها كان له حظ من النظر
ويحتل قصب السبق في خانة الصواب
ويعتلى مكانا رفيعا من الفهم والوجاهة
بينما احتبست أفكار عظيمة داخل جوانح الكثيرين
خوفا من الملامة والتشنيع.
