مثال يعبر مدى استخفاف الولايات المتحدة بكل ما هو عربي‚
من العجيب أنه عند صدور العدد السنوى من موسوعة «المناك» العالمية لعام 2004 وهي موسوعة تعتمدها وزارة الخارجية الاميركية بشكل رسمي يمكن لمن يجيدون التصفح بدقة ان يعثروا على امثلة عديدة على مدى استخفاف الولايات المتحدة بكل ما هو عربي‚
فالموسوعة التي تتألف من نحو «1000» صفحة وتضم آخر المعلومات عن كل شيء في العالم تعتبر اللغة العربية لغة منقرضة يتحدث بها اقل من مليوني شخص حول العالم رغم سردها لجميع اللغات العالمية الاخرى بما فيها الهندية والصينية والاسبانية والروسية واليابانية وغيرها من اللغات التي تتحدث بها مجموعات بشرية كبيرة‚
واعتبرت الموسوعة أن اللغة العربية غير قائمة بذاتها . أى أنها لم تعد أداة التفاهم اليومى بين الشعوب العربية وإنما صارت لقراءة الكتب والمراجع وذهبت الموسوعة أن لغة التفاهم فى العالم العربى هى اللهجات مثل اللهجة المصرية والسورية والمغربية وتمادت الموسعة فاعتبرت اللغة العربية لغة ميتة !!!!!!!!
هذا التجاهل المتعمد للغة العربية التي يستخدمها 300 مليون شخص على الاقل يعكس الاسلوب الذي تتعامل به اميركا مع العرب وتعمدها اتباع سياسة الكيل بمكيالين عندما تكون هناك معادلة احد طرفيها عربي‚
ورغم ان ذكر لغات يتحدث بها 70 مليون شخص وتجاهل لغة يستخدمها ابناء 22 دولة ليس حدثا جللا الا انه ليس منقطع الصلة عن تجاهل اميركا لانتهاكات حقوق الانسان الصارخة في الاراضي الفلسطينية لان من يقوم بها هم الاسرائيليون والتركيز المبالغ فيه على الاوضاع الانسانية المتردية في دارفور رغم ان واشنطن نفسها انتهكت حقوق الانسان في العراق بأبشع الصور الممكنة‚
اللافت ان القائمين على موسوعة المناك الشهيرة تعاملوا مع اللغة العربية وكأنها غير موجودة وتعاملوا مع اصحابها وكأنهم منقرضون وهو اسلوب لا يختلف كثيرا عن سياسة التجاهل وربما الازدراء التي لم تعد الادارة الاميركية تستخدم غيرها كلما ارادت شيئا من هذا الجزء المنكود من العالم‚
واللغة العربية هى لغة القرءان الكريم المعجز وأنه قبل نزول القرءان تعددت اللهجات داخل الجزيرة العربية إلى أن
جاء القرءان فانزوت كلها ولم يتبق سوى لغة قريش واللغة العربية هى اللغة الوحيدة التى لمم تتغير قواعدها منذ 1500 سنة فهى باقية شامخة راسخة ولو كره الكافرون لأنها لغة القرءان الكريم
منقوول من موقع الوطن بتصرف
أم حبيبة البريكي
