شدد وكيل جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل على أهمية الاخذ بتعاليم الدين الإسلامي المتميزة بالوسطية والاعتدال.
وقال إن الإسلام حدد ضوابط وقواعد للتعامل مع غير المسلمين في بلاد المسلمين لا يمكن للمسلم أن يتجاوزها أو يتعداها، مشيراً في الوقت نفسه إلى أهمية دور العلماء المتمثل في توجيه الشباب التوجيه الصحيح وتربيتهم التربية السليمة المنبثقة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف هذه الأمة والتي جاءت بالوسطية والاعتدال والسماحة واليسر، متوافقة مع فطرة الإنسان وطبيعته، محذرة من الجفاء والافراط والتفريط، والتطرف والتشدد. واشار إلى أهمية الحرص على بيان ما يجب على هؤلاء الناشئة تجاه عقيدتهم ودينهم ووطنهم وولاة أمرهم حكاماً وعلماء، من حقوق وواجبات تقتضي الحفاظ على ما تنعم به البلاد من نعم عظيمة وآلاء جسيمة أكبرها نعمة الإسلام والإيمان وما نتفيّأ ظلاله من الطمأنينة والاستقرار ورغد العيش الذي هو نتيجة تطبيق شرع الله وتنفيذ أحكامه والقيام بالحدود.
وأكد وكيل جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور بندر بن فهد السويلم على أهمية تفعيل دور المؤسسات التربوية والإعلامية للتصدي للفكر المنحرف.
وقال ان الواجب على الآباء والمعلمين والمربين وأئمة المساجد ومسؤولي الإعلام بكافة قنواته دون استثناء، التحدير من هذه التصرفات وسوء عواقبها على بلادنا وتنبيه الشباب على أخذ الحيطة والحذر وعدم الانزلاق وراء الشعارات أو الدعوات المضللة.
وأضاف إن النص القرآني العظيم ينهى ويحذر ويحرم الفساد في الأرض بكافة أنواعه وأصنافه، وكل فعل أو تصرف أو سعي للفساد فانه يأخذ حكم الفساد ذاته لانه يفضي اليه وينتهي إلى غايته.
مشيراً إلى أن التفجيرات الإرهابية التي وقعت في المجتمع وقتلت الأبرياء وروعت الآمنين هي عمل اجرام يحمل أفكاراً غريبة عن هذه البلاد، ولا تمثل فكرها ولا تعكس مايدين به أهلها الذين انعم الله عليهم بنعمة الإسلام، وهو دين الله الذي أوجب حفظ النفوس والاموال والممتلكات والاغراض وأوجب على الجميع حفظ الأمن وجعل مسؤوليته مشتركة من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ورتب العقوبات الرادعة على الاخلال بالأمن والسعي في الأرض بالفساد، كل ذلك لحفظ المصالح الأمنية التي ينعم بها الناس في حياتهم وتيسيراً لإقامة العبادة التي من أجلها خلق الله الخلق. من جانبه اكد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبدالله بن حمد الخلف على أهمية المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تنظمه المملكة هذه الايام، الذي يعد واحداً من أهم المؤتمرات على مستوى العالم، حيث أصبح الإرهاب قضية عالمية امتدت فيها أيدي المفسدين وطغوا وبغوا وسعوا في الأرض فساداً، والمملكة تنظم مثل هذه المؤتمرات لدراسة وتوضيح المنهج الصحيح في معالجة مثل هذه القضايا مستمدة ذلك من كتاب الله وسنة رسوله.
