وينه صلاح الدين ماعاد ينشاف... للشاعر علي بن مبارك الكدادي الهاجري

رائعه من روائع شاعرنا

ان شالله تعجبكم مثل ما اعجبتني

امس الضحى عديت في راس مشراف=وحسّيت شيٍ بالحشا يستفزّه
شيٍ يِعَصْر القلب ويحفّز القاف=باسباب ماشفته يسوّى بغزّه
في شاشة التلفاز يوم النظر شاف=مشاهدٍ تدمي الخفوق وتحزّه
قنابلٍ امن السما ترجف ارجاف=في الجو طياره وفي الارض هزّه
ذبح ومجازر كلها ظلم واجحاف=ورمح اليهودي دون حقٍ يغزّه
في صدر مسلم يركزه بين الانجاف=ويحدحده يمنى ويسرى ودَزّه
شايب كبير السن والحال متلاف=لو هب نساس الشمالي يهزّه
وطفلٍ بريٍ بالنعش فوق الاكتاف=توّه رضيعٍ أُقتتل في مَنَزّه
وشفت الثُكالى دمعهن يذرف اذراف=منظر يقطّع قلب منهو يقزّه
ياأمةٍ تبرعت فِرْش ولحاف=واموال مامنْها شموخٍ وعِزّه
ياأمة المليار ماضين الاسلاف=وش صابكم ماغير شكلٍ ورزّه
لاهين بالدنيا ملذات واسراف=والمسجد الاقصى ولا من يعزّه
ستين عامٍ كلها ذل واسفاف=وماكّن به بيرق جهادٍ نرزّه
وضع العروبه مايشجع وينعاف=واحوالها يثرالها كل حزّه
كلٍ يحاتي منصبه صار خواف=خايف يجيله يوم أحدٍ يدزّه
ياأمةٍ تفكيرها اشكال واصناف=كلٍ على اللذات نفسه تِوِزّه
أحدٍ يفكر في حسينات الاوصاف=وغنّى مع روبي وهيّفا وعَزّه
وحدٍ مع اللي هزّت اكتاف وارداف=مسطول طول الليل كاسه يمزّه
وحدٍ غدى همه جديدات الاصواف=وحدٍ على الصالون قصّه وجزّه
وحدٍ يفكر في البهايم والاعلاف=وحدٍ يقارن بين فوره ومزّه
وين الضمير الحي والناس والاشراف=ووين الذي مِرّه بكبده يكزّه
وينه صلاح الدين ماعاد ينشاف=والمعتصم يوم العزاوي تِفِزّه
ووين الذي يقْدم ولا يرجع اخلاف=واليا وِمَر جسّار واصله امنزّه
مطنوخ له رغبه بتحقيق الاهداف=له رغبةٍ راس اليهودي يجزّه
قلت الحقايق دون ظلم وتِزِيّاف=وعفواً اذا فيها قساوّه ولزّه
قلته وانا مالي جدا غير ذا القاف=مَعَ الدعا لاخواننا بالمَعَزّه
واطلب من اللي يدبل الحَسْنَة اضعاف=انه يعين اللي يجاهد بغزّه