أمي الغالية .. فيض حبي ، نبض وجداني .. جنةَ دنياي ، ربيع حياتي .
كم تسكن وتلذ نفسي بمجرد النظر في وجهك وفي عينيك التي ملئت حناناً ..
إني لأجزم وأُراهن أنك أفضل أم في الدنيا .
روحي فداء لروحك
قبلة في جبينك مني وأخرى لكِ في قدميك فلا أُبالي طالما ذلك يرضيك عني ..
لئن كتبت فيك الأشعار، وسقت العبارات جزلاً فلن أُفيك حقك ..
يقول أحمد شوقي :
الأم مدرسة إذا أعددتها ـــــ أعدت شعباً طيب الأعراق
بل أنت جامعة ، أنت الحياة أنت الكون .. معك ومنك أتعلم ما لم أتعلمه في المدارس
استقي منك التجارب واستمتع معك بسماعي قصص ترعرعكِ ..
البساطة كانت مَعْلم لكم ؛ ولكن الأُلفة واللُحمة ويد الجماعة هي ما كانت تروقني
وتبعث فيَّ الحنين إلى مسقط رأسك ، إلى الديار إلى بلي الحبيبة ..
بسماعي لأحاديثك أتمنى أن أذهب إلى تلك الديار وأُقبل أرضها وأحضن غصنها
وأتوَشحُ بفُلِها .. وأتسلق عرجها
أمي .. بمجرد لفظي بهذه الثلاثة الأحرف يسري في جسدي نوع من الراحة والاطمئنان والأمان
ما لم أشعر بمثله قط ..
أدامك الله لي شجرة استظل بحنانها .. وعذراً فما زلت مقصراً معك ولن أُفيك حقك
ابنك المخلص
للفائده منقول
