ِ شهادة المسلم لأنبياء الله!
الشهادة أمر خطير ,أمر جلل ,فاستعد ابن الاسلام للشهادة التي سوف تؤكد كلام الأنبياء والرسل يوم القيامة وأنهم قد بلغوا رسالات ربهم,ويكون الرسول صلى الله عليه وسلم مزكيا لك بأنك من شهود العدول وذلك بين يدي الملك الديان يوم لاينفع مال ولابنون.
هل عرفت يامسلم عظم مكانتك عند ربك وعند رسل ربك؟ سوف يطلب منك رسل الله أن تشهد لهم أنهم بلغوا رسالات ربهم وذلك حين يجحد قومهم ويكذبون الرسول المرسل لهم , فيطلب الله من الرسول أن يقدم شهوده ,فالكل يطلب من؟ الكل يطلبك أنت أيها المسلم لكي تقدم شهادتك لربك بأن هذا الرسول قد بلغ رسالة ربه ,وقومه يكذبونه ويقولون لا ما جاءنا من نبي .
والحديث القدسي الذي معنا من صحيح البخاري الجزء الرابع صفحة134 يوضح بجلاء هذه الحقيقة ,حدثنا موسى بن اسماعيل ,حدثنا عبد الواحد بن زياد,حدثنا الأعمش,عن أبي صالح, عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(يجيء نوح وأمته,فيقول الله تعالى:هل بلغت؟ فيقول:نعم, أي رب,فيقول لأمته:هل بلغكم؟ فيقولون :لا, ما جاءنا من نبي,فيقول لنوح:من يشهد لك؟فيقول محمد صلى الله عليه وسلم وأمته,فنشهد أنه قد بلغ وهوقوله جل ذكره"وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا)
وفي رواية ابن ماجة(هل بلغت قومك؟) وقال القسطلاني ليس مختصا بنوح عليه السلام, بل ذلك يكون في جميع الأنبياء أي المرسلين مع اممهم,فالأمم يجحدون والأنبياء يطلبون شهادة محمد صلى الله عليه وسلم وأمته ,فتشهد أمة محمد صلى الله عليه وسلم,(ويكون الرسول عليكم شهيدا )أي شهيدا على شهادة أمته, مزكيا لهم بأنهم شهداء عدول ,جزى الله عنا نبينا أفضل ما جازى نبيا عن أمته آمين,وشفعه فينا يوم الزحام آمين.ومن الآن أعدد نفسك للشهادة
