رصد صدع طوله 900 متر فوق الحرة وإخلاء 3 قرى جديدة في أملج

الهدوء يتواصل في مناطق قريبة من الشاقة والمدني يستبعد "توقعات" الهزات العنيفة .. (تحديث : الخميس 2.20 ظهراً)

فارس المشعل (سبق) أملج: خيم الهدوء لليوم الثاني على التوالي -اليوم الخميس- على المناطق المجاورة لحرة الشاقة عقب الهزات الثلاث التي شهدتها المنطقة يوم الثلاثاء الماضي والتي سجلت معها أعلى هزة أرضية تشهدها المنطقة منذ بدء النشاط الزلزالي بقوة 5.39 درجة على قياس ريختر.
ففي الوقت الذي أخليت فيه 3 قرى جديدة تابعة لمحافظة املج البارحة ( مرخ - الحايل - الأشقر)
ومع الإعلان عن رصد صدع بطول 900 متر فوق منطقة الهزات في حرة الشاقة إلا أن حدة الهزات خفّت بشكل ملحوظ طوال اليومين الماضيين مما بث الهدوء والطمأنينة لدى الجهات المختصة التي كانت قد أعلنت حالة الاستنفار القصوى -الثلاثاء- حيث لم تسجل الأربعاء وصباح اليوم الخميس سوى 4 هزات محسوسة لم تصل قوتها إلى 4 درجات , وهو الأمر الذي أعاد الهدوء للمنطقة التي شهدت اضطراباً منقطع النظير مساء الثلاثاء مع توالي الهزات القوية التي سجلت الأولى منها في صباح الثلاثاء قبل أن تأتي هزتين أخريتين مساءاً شعر بها سكان أملج وينبع والمدينة والوجه والعلا وبدر والعديد من المراكز والقرى.
هذا وبدأ اليوم الخميس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز -امير منطقة المدينة المنورة- بجولة تفقديه لمحافظات ينبع ومدينة العيص ومخيمات الإيواء بالمنطقة للنظر في التجهيزات وتفقد أوضاع المواطنين وبحث احتياجاتهم.

سكان أملج يغادرونها مع توالي الشائعات وضخامة الآلياتوفي ذات السياق غادرت جموع كبيرة من سكان محافظة أملج التي يصل تعداد سكانها إلى 70 ألف نسمه وذلك خوفاً من حدوث هزات جديدة وعقب صدور قرار إجازة المدارس إضافة إلى شعورهم باقتراب الخطر مع ضخامة التجهيزات والآليات والمعدات التي وصلت للدفاع المدني والجهات الأمنية والاسعافية حيث يقول المواطن محمد العنزي لـ(سبق) اضطررنا لمغاردة أملج نتيجة التأثيرات النفسية التي بتنا نشعر بها, حيث نستمع تطمينات الجهات الرسمية ولكن نفاجأ بضخامة كبيرة في التجهيزات والقوات التي بدأت تحضر للمنطقة وكاننا مقبلين على حرب مما يدل على توقعات حدوث هزات أو ثوران كبير للبركان.
ويقول مواطن آخر كان يلملم أغراضه استعداداً للسفر "الأطفال والنساء يعيشون في خوف مستمر من تكرار هزات الثلاثاء وبحمد الله حصلنا على إجازة و التجهيزات الضخمة تدل على احتمال وقوع هزات جديدة فما الذي ننتظره الآن".
ويقول علاء محمد أن منزله حدثت له تشققات كبيرة وطلب حضور الدفاع المدني في املج ولكن لم يزوره احد حتى الآن!!

الدفاع المدني: ليس لدينا علم بحدوث أي هزات جديدةمصدر مسؤول في الدفاع المدني بـ(مهمة العيص) أكد لـ(سبق) بأنه لامجال للتوقعات بحدوث هزات جديدة من عدمها قائلاً ": ان هذا الأمر بيد المولى عز وجل " ولا تستطيع أي جهة التنبؤ بما سيحدث , مستغرباً إطلاق الشائعات بحدوث هزات قوية جديدة في مثل هذه الأوقات سائلاً المولى عز وجل أن يجنب بلادنا كل مكروه"

إخلاء 3 قرى جديدة وإنشاء معكسر إسناد في أملجمن جانبه أكد العقيد محمد العنزي -مدير الدفاع المدني في املج- لـ(سبق) بان الدفاع المدني أنهى البارحة عملية إخلاء 3 قرى جديدة وهي (مرخ - الحايل - الاشقر) وذلك حفاظاً على سلامة الأهالي الذين جرى نقلهم لمخيم الإيواء داخل البلد, فيما فضل البعض منهم بناء مخيمات في مناطق بعيدة.
وأضاف العنزي قائلاً : " يجري حالياً إنشاء معسكر إسناد داخلي فيما تقوم لجنة مشكلة من الدفاع المدني والمالية والمحافظة بتفقد منازل المواطنين المتضررة من الهزات السابقة , حيث يجري إعداد تقارير عن وضع المنازل ومنح أصحابها تصاريح للسكن في الشقق التي تم استئجارها لهذا الغرض".
وأكد العنزي بان التجهيزات الضخمة والآليات والمعدات التي وصلت للدفاع المدني تأتي تحسباً لأي طارئ -لاسمح الله- وليست بالضرورة لاحتمال وقوع خطر, حيث أن الزلازل والبراكين عملها عند الله سبحانه ولايمكن التنبؤ بها.
وعاد العنزي ليؤكد بان الوضع في أملج لايزال مطمئناً ولله الحمد حيث تسير الأمور على أفضل وجه ولاتزال المحافظة تشهد حركة من الاهالي.

رصد صدع طوله 900 متر فوق حرة الشاقةالدكتور زهير نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أكد رصد صدع جديد في حرة الشاقة أمس بلغ طوله 900 متر , مشيراً إلى أن هناك تصدعات أخرى موجودة من السابق.
وأضاف نواب في تصريح لصحيفة (المدينة) أن هذه التصدعات في حال كان عمقها يصل إلى 7 كم فان احتمالية ثوران البركان قد تكون اقوي وقد يستغرق ذلك الساعتين تقريبا .وأضاف أن قياس عمق تلك الصدوع غير ممكن. وعن موقع الصدع الذي تم رصده قال نواب انه تم الرصد وسط حرة الشاقة في مكان بؤرة الصهارة البركانية المتحركة وفوق مركز الهزات تماماً , حيث اتضح وجود توافق مع الصدوع الموجودة بالمنطقة، وبينت الهيئة أنها مستمرة برحلاتها الجوية الاستكشافية فوق حرة الشاقة، للوقوف عما إذا كان هناك شقوق جديدة مصاحبة للهزات القوية الحديثة من عدمه، أو حدوث أي تغيرات على الشقوق الحالية وذلك من خلال مسح المنطقة مرتين يومياً الأولى فجرا والأخرى المغرب.
وأكد نواب أن القدرة الكبيرة التي تم تحقيقها في الاحتياط والتنبؤ كانت عالية جداً وذلك لم يكن ليتم الا بتوفيق من الله ودعم من القيادة الرشيدة بكل ما نحتاجه من تجهيزات وآليات ومعدات.