خالد بن سلطان في حوار مع"عكاظ":
تصنيع 48 طائرة تايفون المقاتلة داخل المملكة 2011
عبد الله العريفج ـ لندن «هاتفيا»
كشف صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، عن عزم المملكة البدء في تصنيع نحو 48 طائرة تايفون المقاتلة داخل المملكة عام 2011م، عبر برنامج التوازن الاقتصادي وبمشاركة القطاع الخاص. ولفت في حديث هاتفي خص به «عكاظ» من مقر إقامته في لندن ظهر أمس، إلى أن طائرتي التايفون اللتين دشنتا في لندن الخميس الماضي ستصلان إلى المملكة خلال أسابيع، في حين سيكتمل وصول بقية المقاتلات وعددها 22 طائرة خلال السنتين المقبلتين، مبينا أنه تمت تهيئة أكثر من 20 ضابطا طيارا وأكثر من 200 فني على التعامل مع مثل هذا النوع من المقاتلات الحديثة، وهي هجومية ودفاعية في نفس الوقت.
وتناول الأمير خالد بن سلطان ـ الذي استقطع جزءا من وقته للحديث مع «عكاظ» لارتباطه ـ ملف القبول في الكليات العسكرية هذا العام مع الازدياد الملحوظ من الشباب السعودي، فأكد أن القبول مسألة تفرضها حاجات القوات المسلحة من المتقدمين، واصفا نوعية المتقدمين للانخراط في الكليات بـ «الممتازة»، وفيما يلي نص الحديث:
* نبارك تدشين أولى طلائع طائرات التايفون المقاتلة، ونسألكم عن ماذا يعني دخول هذه الطائرات الحديثة للخدمة في القوات الجوية؟
** هذا إن دل فإنما يدل على التخطيط السليم والمدروس وفقا لاهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، واستمرارية التوجيهات من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، والتي تقضي بأن تكون المملكة في مقدمة الدول التي تمتلك أحدث الوسائل والمعدات العسكرية، وكما تعلم أنه ولأول مرة تأخذ دولة غير مصنعة هذا النوع من الطائرات، وهي المملكة ومن الجيل الرابع وبعد استخدامها لدى بلدان مصنعة لها بعد استخدامهم لها بسنة؛ ولهذا فإن وجود هذه الطائرات في القوات الجوية الملكية السعودية يعطي دفعة قوية لقدرات قواتنا المسلحة، وتثبت أن القوات الجوية تعتبر من أفضل القوات في الشرق الأوسط.
دفاعية هجومية
* وما طبيعة هذا النوع من المقاتلات من حيث المزايا والأداء؟
** هذه المقاتلات تؤدي كل الأدوار الدفاعية والهجومية؛ ولأجل ذلك أصبحت من الجيل الرابع، وهي تشكل دعما قويا للقوات الجوية؛ لأنها تمثل أحدث ما توصلت إليه صناعة مثل هذا النوع من المقاتلات.
التصنيع في المملكة
* قلت في كلمتك البارحة الأولى خلال تدشين استلام أول طائرتين من مقاتلات التايفون: إن المملكة ستصنع غالبية الطائرات، كيف ذلك؟ وكم عدد المقاتلات المنتظر تصنيعها؟
** سنصنع عبر الشركات المصنعة التابعة لبرنامج التوازن الاقتصادي، حيث سيكون هناك تجميع لـ 48 طائرة داخل المملكة العربية السعودية، وهو ما سيعطي إضافة لزيادة خبرات لأجل التصنيع مستقبلا، كما أن القطاع الخاص سيستفيد منها.
تأهيل 20 طياراً
* وماذا عن تأهيل الضباط الطيارين السعوديين على التعامل مع مثل هذا النوع من المقاتلات المتطورة؟
** في الوقت الراهن أنهينا تأهيل أكثر من 20 طياراً وأكثر من 200 فني على التعامل مع هذه الطائرات، وهناك تأهيل لآخرين سيكونون جاهزين قبل اكتمال وصول الطائرات إلى المملكة.
اكتمال التايفون
* متى نتوقع وصول أولى طلائع مقاتلات التايفون إلى المملكة، ومتى ستبدؤون تصنيعها في الداخل؟
** خلال أسابيع، وسنبدأ في عملية التصنيع عام 2011م، أما بالنسبة لاكتمال بقية وصول الطائرات وعددها 24 طائرة ـ بما فيها اثنتان دشنتا يوم الخميس ـ فسيكون خلال العامين المقبلين.
لا أبعاد سياسية
* هناك من يقرأ أن ثمة أبعادا سياسية بين تدشين صفقة مقاتلات التايفون وما تشهده المنطقة من حيث التوقيت؟
** أبدا، نحن ما يهمنا هو تقوية القوات المسلحة السعودية لكي تأخذ دورها لحماية المملكة، ثم إنه كلما زادت أهمية المملكة العربية السعودية وأهمية اقتصادها أصبح العبء أكبر لتوفير حماية أمن البلاد.
قبول الكليات
* القبول في الكليات العسكرية ملف شائك مع تزايد حجم الإقبال سنويا من قبل الشباب السعودي، ماذا تقولون؟
** نحن نستوعب في أعداد المتقدمين للكليات العسكرية حاجاتنا الفعلية، والتجنيد يسير سيرا حسنا والنوعية المتقدمة ممتازة، والذين يتقدمون للالتحاق يفوق بكثير جدا احتياجاتنا غير أننا ملتزمون بالاحتياج
