هذي الرسالة اوصلها لكم نيابه عن صاحب الرساله وأشكره كل الشكر
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة الى صاحب الفضل
الوالد الشيخ عبدالله بن سالم المشيعلي البلوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد
الحمد لله الذي جعل العفو من أفضل القربات اليه حيث قال {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ. الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ.} 134 آل عمران
وقال تعالى (هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ) الرحمن:60
فجزاك الله خير الجزاء يا والدي على ما قدمت وفتح لك ابواب احسانه في الدنيا والاخرة وانه ليسرني أن أخبرك أنه ما من أحد سمع بموقفك النبيل الا دعا الله لك وسأله أن يجزيك خير الجزاء فمن يصبر على ما صبرت عليه ومن يطيق ما أطقت ألا من هو مثلك في النبل والأخلاق .
كما أن الله تعالى قال في محكم التنزيل ( َمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) الشورى40
أجره على الله وحده لا على ملك أو رئيس أو وزير فلك يا والدي أن تتخيل عظيم الأجر الذي تكفل الله لك به في كتابه وأن تفرح فالله سبحانه له ملك السموات والأرض وما بينهما وعنده في الجنة ما لا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطرعلى قلب بشر .
فأنتظر أجرك من الله فهو الأقدر على مكافأتك .
والعفو عند المقدرة عاده له **** والحلم لو صدرة من الغيظ مليان
ضيدان بن قضعان
كما أن الطيب والمكرمات ليس غريب على أهلك وجماعتك قبيلة بلي العريقه فنحن عشنا بينهم ورأينا من طيب أخلاقهم وحسن سجاياهم ما يفخر به من كان لهم صديق .
وأذكر بلي والمجد له فعل واظهار **** وتاريخهم يحكي فعول فريدة
وأنه لما يدعوا للفخر والاعتزاز لكل من ينتمي الى هذه البلاد أن يكون فيها من يتحلى بهذه الصفة الكريمة والتي ذكرت في القران عى أنها من عزم الأمور
قال تعالى: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُور }الشورى .
عَـلَى قَـدْرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ === وتَــأتِي عَـلَى قَـدْرِ الكِـرامِ المَكـارِمُ
ويقول شاعرنا الفذ ماجد الخالدي
بالله حبّوا لي خشم بـن سالـم آل مشيعلـي *** عبـدالله الشّيـخ الكريـم النايفـه نوّالـهـا
السمح محمود السّجايا سيّـد ٍ شيـخ ٍ شلـي *** الي عفا من طيب نفـس ولا عفـى بريالهـا
السّيف في قبضـة يمينـة والمنايـا تصطلـي *** بس العفو شيمة / وهو شيخ الشّيـم رجّالهـا
أن فؤاد ليعجز أن يملي للمداد حروفا تسطر على ورق لتعبر عما يجول دواخلنا من عظيم الشكر والأمتنان .
ويكاد النفس يقف في الحلقوم ولا يخرج الا بعد غصه وهو ينخيل عظم الموقف وأقسم لك يا والدي ان دمعتي تكاد تنطلق من مقلتي وانا أكتب هذه السطور لأمدح وامجد كريم عفوك وعظيم حلمك وأعلم انني لست بقادر على ذلك والله يحفظك ويرعاك .
وقد قلت القصائد في ضميري *** إزار العفو نلبس والعفاف
وإذا كان الفضل لله اولا فانه لا بد ان ينسب الفضل لأهله وأخص بالذكر شيخ مشايخ بلي أحمد بن رفاده الذي كانت له اليد الطولى في هذا السعي للخير ونسأل الله له الاجر والثواب ولا ننسى استقباله الحار لوفد قبيلة بني خالد في قرية النجيل وما قدمه من كرم الضيافة ولا غرابه فهو كما قال شاعرنا الخالدي في نفس القصيدة
اللابة اللي بن رفادة شيخها / خـذ مـا يلـي: *** لـه لابـة اتهقـوا بهـا ولا حـدا اتْهقوالهـا
شيخ الشّيوخ ان عوّدت فزعة ووقفه وصملـي***القاله إن كبرت / علـى كفّـة فهـو شيّالهـا
شيخ الشّيوخ الجوخ ملبوسه عليـه المخملـي ***باشا وابن باشا يفـكّ مـن الرّقـاب اغلالهـا
أبـراهـيـم الـقـفـطـان الـخـالدي
عن بني خالد بمنطقة تبوك
