وبعد عمر من الجفاف | قررت أن أكتُب
ليستْ كتابة | هي أقرب لِـ الثرثرة
غصّت روحي بِـ الصمت
كنتُ ألجأ إليه لأني لم ألتقي بروح تُقاسمني الوجع
وحينَ التقيْنا
اعتقدتُ أنك اليد الحانية
التي سـ تمسح على جبين يُتمي
وأنسى معها الصمت وأبدأ أهذي ويداي تُمسكان بيديك بقوّة
كَـ طفلة تخَاف أنْ تتركها وحيدة على قارعة طريق مُظلم
كـ طفلة لَم يسلبوها حقها في التعبير عن رأيها
كنتُ طفلة | لكنني منذ زمنْ بعيدْ كَبُرت
وشَاختْ أفكاري
منذ أن كنتْ في السابعة عشرة وأنا أشعر
أنني كل يوم تزيد خبرتي في الحياة
حتى ظننتُ يوماً أني على مشارف الثمانينْ
أي حزن ذلك الذي سلبني حقي في طفولتي
عندما وصلتُ إليْك انتابتني حُمّى الجنون
فصرتُ أشعر أنني أصغر ثم أصغر
حتى بدأت معك وكأنني طفلتك
أشتاق أن أناديك أبي
أشتاق أن أتدلل وأخبرك أنني أشتهي الحلوى في ساعات متأخرة من الليل
لكنني ما إن همَمتُ بجنوني | حتى قمعْتَه أنت بعقلانيّتكْ
يا رجلاً حرّك ساكني .. ووهبني لحظة بحجم الزمن
ارفق بـ يتيمتك / محبوبتك / طفلتك / أنثاك
ارفق بي .. فـ أنا موجوعة جداً
إن كنتَ عاجزاً عن إكمال الطريق برفقتي
فـ اتركني | وسـ أمتهن النسيان
ريما أنساكْ يوماً
!