قلوب صادقه في زمن المصلحه ؟؟

كل منا تتولد في داخله كمية هائلة من العواطف..
فنقومُ نحن بترتيب تلك الفوضى التي تعثها تلك الكمية...
فنرتبها على حسب تواجد الأشخاص بهرم حياتنا
فمنهم من يحتل المراتب الأولى...ونطلق عليهم بالغالين على قلوبنا
ومنهم من يحتل المرتبة الثانية ...ونطلق عليهم الأحبة
والمرتبة الثالثة...هم أولئك الذي يعبرون في حياتنا ومن ثم يرحلون


ولكن يبقى السؤال...


هل ياترى هناك من يحبنا لمصلحةٍ تقضى ومن ثم يرحل...؟؟


للأسف نعم...


فنحن نعيش الآن بكارثة لا تحمد عقباها؟؟؟!!!!


يا الله كيف لــ بني آدم أن يرمي بمشاعره وبقلبه!!! وكأنه للأسف انسان


متوحش!!! يرمي بأسمى المشاعر فقط لمصلحة ما غير عابث بما يخلفه من


جراء هذه الخيانه أو المصلحة!!!!قلب محطم وانسان منكسر !!! ولربما يتحول


هذا الانسان بعد هذه الخيانه لانسان غير مكترث بمشاعر الغير يلعب بهذا


ويغضب هذا ويخون ذاك!!! لما كل هذا..؟؟ من أجل أن يشبع رغبته ومن أجل


الانتقام من ذلك الحب الذي أسماه بحب حياته ؟؟؟ وهو هنا لا يعلم بأنه ينتقم من


نفسه بأبشع أنواع الانتقام ؟؟ فهو يؤذي نفسه ويتألم ويشعر بانكسار..وربما يكره


ذلك المدعو بالحب فهو قد اعطى وربما فرغ عاطفته لحبه الاول والذي يعتبره


أزلي ولكن سرعان ما تلاشى هذا الحب ، تاركاً خلفه تساؤلات واستفسارات


واستفهامات مبهمة أولها لما أحببته وسلمته أغلى ما أملك قلبي ومشاعري


السامية؟؟؟


ويبقى السؤال


لاولئك الذين يحبون لدواعي مصلحة ما أي (ن) كانت هذه المصلحة لماذا هذه الاساليب الالتوائية ؟؟؟
لماذا تتسترون بأسمى وأعظم عاطفة وهي الحب لقضاء مصالحكم؟؟
لما لا تخلصون لتلك القلوب الصادقة التي قد أعطت كل ما تملك من حب خالص وقلب صادق ولم تطلب شيء سوى البقاء بالقرب ممن تحب وتتمسك بحبكم ؟؟؟
ألستم بشر ؟؟؟
ألستم تشعرون بهذه المشاعر السامية التي تزلزل القلوب ؟؟؟



لما الخيانه ما دمتم تمتلكون أسمى المشاعر وأطهر العواطف وهو الحب ؟؟؟ فمن منا اليوم لا يبحث عن حب صادق وقلب رحيم يخلص له ؟؟؟



الحب نعمة وهَــبَهُ الخالق لنا .....فلا تطمسون ملامحه الجميلة بقسوة قلوبكم!!!


حـيـاة كـلٍ مـنـّا لـوحـة لا تـكـتـمـل إلا لـحـظـة رحـيـلـنـا


فـلـتـخـتـاروا أجـمـل الألـوان لـرسـمـها وتـجـمـيـلـهـا


لـيـراهـا الـبـاقـون بـعـدنـا




(كلمات عادت بي إلى الوراء


كلمات فتحت مخيلتي التي طالما حاولت طمسها و نسيان الماضي


نحسب أننا نسينا و لكن يأتي من يذكرنا)


مع تحياتي

ابوشامه