انتحاري «خوست» زود الأردن بمعلومـات خطـيرة تهـدد أمـنهنقل عن جريدة الراي
قبل ان نتحدث عن من هو ''همام خليل البلوي'' (انتحاري خوست) وما هي علاقة الاردن به.. لا بد من التأكيد على موقف الاردن من القاعدة.
وللتذكير فقد اتخذ الاردن سابقا قراره الأمني دفاعا عن الوطن بملاحقة القاعدة خارج حدوده وفي أي بقعة من العالم.. تفاديا لعمليات قد تحدث على الارض الاردنية كما حدث في فنادق عمان.
ليس لدى الاردن ما يخفيه في هذا الجانب.. بأنه يعمل كل ما بوسعه لوأد عمليات القاعدة المخطط لها على الارض الاردنية، والاردن مستهدف من الارهاب بشكل عام ومن القاعدة بشكل خاص، لذا .. يجند الاردن ابناءه، واصدقاءه في كل بقاع الارض لدرء خطر القاعدة ومخططاتها التي تهدد ارواح مواطنيه في الداخل والخارج.
نعتز باجهزتنا الأمنية وتعاملها مع القاعدة خارج حدود الوطن بدءا بالزرقاوي ومرورا بالكربولي وغيرها من عمليات لم يعلن عنها لأسباب امنية.
من هنا جاءت قصة ''البلوي''.... فقد كان أحد المتطرفين ومن حامت حولهم شبهات في ذلك الوقت لكن التحقيق لم يؤد الى أي نتائج محددة فتم تركه وشأنه. وغادر بعدها الى باكستان لمواصلة دراسة الطب حيث انه كان طبيبا درس الطب في تركيا وبعد فترة من وجوده هناك عاود الاتصال مع الجهات المعنية الاردنية عن طريق البريد الالكتروني وقد اورد معلومات في غاية الخطورة عن وجود خطط للقاعدة تستهدف أمن الاردن وتنفيذ عمليات ارهابية في البلاد ودول اخرى.
وقد تعاملت الجهات الأمنية مع هذه المعلومات بكل جدية.. وابلغتها لمعظم الجهات الامنية الصديقة في المنطقة وخارجها بما في ذلك الولايات المتحدة الاميركية لتواجدها على ارض افغانستان ومحاولة استدراج البلوي للتحقق من دقة المعلومات التي اوردها وبقي هذا التعامل مستمرا لكشف نوايا القاعدة. واجهاض مخططاتها الارهابية المراد تنفيذها على الساحة الاردنية.
هذه هي قصة ''البلوي'' وهذا ما فعلته أجهزتنا الأمنية حماية للاردن كواجب وطني مقدس وسيبقى قرار ملاحقة القاعدة في الخارج .. ليبقى الاردن واحة أمن وأمان.
وقد نجحت أجهزتنا الأمنية باحباط الكثير من محاولات القاعدة لتنفيذ عمليات ارهابية على الارض الاردنية ولم تستطع القاعدة بعد تفجيرات الفنادق من تنفيذ أي عملية ارهابية على الارض الاردنية نتيجة للجهود الأمنية التي تحارب الارهاب من أجل حماية الاردن والقيم الاسلامية والدفاع عن المواطن والوطن.
