سمعتها
حنان تلك المراه التى كانت تعيش بجوار منزلها بوقت ليس بطويل ..فقالت لها ما بك اجابتها دارين هلا امسكتى لى محمد ؟؟؟سأذهب أُفتش عن خليل تركته فى المنزل ...حين وقعت الغاره اخذت منها محمد وذهبت هى الى المنزل لترى ماذا جرى لخليل وحين وصولها لم تجد لا منزل ولا خليل كل ما وجدته هو كومه من التراب المتراكم ...اخذت تجرى وتجول تبحث بين البيوت المهدمه وفى المستشفيات الى ان وصلت الى مستشفى للجيش الذى كان يعمل فيه ...ذهبت الى قسم الطوارىء وسألت موظف الاستقبال اجابها نعم انه هنا ... فلقد اتى الينا وهو مصاب وهاهم الاطباء يحاولون إنقاذه
وما عليكِ الان سوى الانتظار والصبر ..جلست دارين تنتظر فى غرفة الانتظار وليس معها سوى ساعة حائط معلقه والهدوء يعم تلك الغرفه ولا يوجد احد يحاورها سوى تلك الساعه بكلمه واحده ...تك,,تك,,,تك ...كانت تلك اللحظات هى اطول لحظات عاشتها الا ان خرج لها الطبيب واخذت تُسابق خطواتها اليه وقلبها يكاد يخرج من بين اضلاعها وكلمه واحده تدوى بأذنها ( الموت كان اسرع لها منا ) اصبحت دارين تتقدم خطوه وتعود الى الخلف الف خطوه الى ان وصلت الى الطبيب فطمئنها وقال لها انه فى غرفه 210 اذهبى انه ينتظرك هناك ...لم تصدق ما سمعته اخذت تجرى بين اروقت المشفى الى ان وصلت الى الغرفه وشاهدت زوجها نائم ..حينها إطمئن قلبها وجلست تنتظر وبدا يستيقظ خليل وهو
يهتف باسمها واسم محمد ..حينها تذكرت دارين وقالت يا ويلى محمد لقد تركته فى المخبأ مع حنان ... خرجت مسرعه نحو المخبأ ولكنها لم تجد محمد ولا حنان .... خرجت كالمجنونه تبحث وتجرى وتصرخ محمد ... حنان ... ولا احد يُجيب ندائها حتى وصلت الى منزل حنان فوجدته ايضا مثلما وجدت منزلها .... أخذت تسال الماره هنا وهناك عنهم
لم يُطفى احد ناراً إشتعلت بداخلها وعادت الى المشفى وسألها خليل اين محمد حكت له الحكايه .... لم يصدق خليل ما سمع وقرر الخروج من المشفى حتى يبحث عن محمد ... ومرت السنون وهو يبحث عن ابنه ويمارس عمله ولم ييأس من الوصول اليه ..فى تلك الفتره رزقوا بطفله جميله اسمياها سناء ..ولكن لم تستطيع سناء ان تُعوض خليل ودارين فقدانهم محمد ...بل كانوا فى كل سنه وفى يوم مولد محمد تصنع دارين قالب الحلوى وتثطفى الشمعه احتفالا بمرور عام من يوم مولده ومرت السنون وكبر محمد وكبرت سناء ..وتشاء الاقدار بأن يلتقيا فى نفس ذلك المخبأ الذى ضاع فيه محمد بعد إنطلاق غاره جديده من غارات العدو كانت وقتها سناء عائده من الجامعه ودار حديث بينهما وهما ينتظران إنطلاق صافرت الانذار التى تُشير بإنتهاء الغاره وافترقا على موعد لقاء آخر ..استمر اللقاء بينهما ونشات بينهما علاقة حب جميله طاهر لسنوات عده حتى تخرجت سناء من الجامعه وتوظف محمد بنفس المكان الذى يعمل فيه والده وكان تحت إمرته ..وفى يوما عاد محمد لامه وقال لها اريد الزواج فرحت حنان وقالت له من هى ..فقال لها انها سناء إبنة خليل تلك الفتاه التى كانت معنا فى المخيأ وما ان ذكر محمد اسم خليل ودارين حتى وقعت حنان مغشى عليها من هول ما سمعت وقالت له هل انت متاكد مما تقول اجابها نعم اجابته هيا لنذهب الان الى منزلها ..وما ان وصلا الى منزل سناء حتى فتحت سناء لهم الباب وسمحت لهم بالدخول ونادت امى لدينا ضيوف ..جأت دارين وشاهدت حنان ..وقفت وكان شريط ذكريات الماضى وقد عاد من جديد