كم اكره ذالك اليوم المسمى(الاربعاء)فمنذ ان تنتهي محاضراتي
في ذالك اليوم البغيض الاوينتابك الشعور بالوحده والملل والفراغ
اعلم جيداً ان اليوم الذي يليه هو يوم الخميس والجميل لمرتادي
الراحه والسكون والهدوء,فأنا لاالومهم على شعورهم وهو من
حقهم ,بينما (انا)لااعلم اين اذهب في يومي الاربعاء والخميس من
كل اسبوع ,فالوحده رفيقت دربي والملل كأنه لايعرف سواي’تباً له
لاأجد سوى المكتبات العامه اغوص في كتبها وعلمها واستخرج
منها ماينير عقلي ويزيد من علمي,ويوسع مفاهمي ,لذا جزمت ان
الكتاب هو خير رفيق وصديق فهو يتقلب على مزاجي ولايعاندني
احمله اينما اذهب لايشتكي ولايمل ويعاتبني حينما اهجره وابعده
اطلقت عليه لقب انيس وحدتي,اتحدث معه بأستمرار كل ماضاقت
بي الحال,فأجده دوائي في حيرتي.كتابي يحمل من الادب انهارً
ومن الفكر بحاراً ,اصدقه بكل مايقوله لي,افهمه ,هو نهري الساكب
الذي اشرب منه حينما يتشتت فكري ,
وعدأ قطعته على نفسي بأن لأاتخلى عنك ياكتابي وان تبقى صديقي المخلص
