كنت مره ماشى في أحد الأحياء الشعبية لقيت مجموعة جالسة وكان واحد فيهم متسيد الجلسة جالس يتكلم مع المجموعة عن أمور كثيرة كان يقول لهم تصدقون لون السماء أزرق غامق وإذ جاء الليل يا الله ما أحلى منظر النجوم وهى مولعة نار قالوا معقولة مولعة نار قال أي نعم مولعة نار ومرصوصة فوق بعض أما القمر ليلة خمسة عشر يوم يكتمل تحس إن حتى نفسيتك تتغير وأعصابك ترتاح ويكون بمعلوماتكم ترى نفسية الإنسان مرتبطة بالقمر والنجوم والعلماء اثبتوا ذلك والبحر الله على البحر يوم تسبح والموج يرفعك فوق وينزلك وصيد السمك كان ذلك الشخص صاحب أسلوب عجيب وسرد نادر يقنع من يسمعه بسهولة غريبة المهم استرسل بسرد حكاياته ومغامراته واخذ منحى ناحية الطب والتدريس والإفتاء وهو يخلط زى ما يقولوا شاما على عاما ويحاول انه يفهمهم انه يعرف كل شي وهولا يفقه شي المهم اقتربت منهم فوجدت شي غريب وجدت إن كل واحد من الموجودين كانت بجانبه عصى فتعجبت من ذلك اقتربت منهم وكانت المفاجئة إن جميع الموجودين بمن فيهم المتحدث هم مجموعة من العميان وان المتحدث كان يوهمهم انه يرى وانه يتحدث من واقع معرفة وممارسة فعلية لجميع ما ذكر ولكن أعتقد أن جميع الموجودين هم من عميان البصر والبصيرة اقتربت من الشخص المذكور قلت له غريبة كيف قدرت تقنعهم انك مبصر وصدقوك ضحك باستخفاف وقال مدام هم ما كلفوا أنفسهم عناء البحث عن الحقيقة ليه إنا اقدم لهم الحقيقة التي إنا أصلا اجهلها على طبق من ذهب بحكم أنى اعمي وبعدين أنت جالس تلومني وأنا اعمي يعنى معذور وأنت أكيد مفتح وتشوف يا أخى روح لوم المفتحين إللى الواحد مأخذها عرض وطول وطلع منها ربى كما خلقتني من الموضوع هذا عرفت إن خداع الناس ماراح يدوم شوف الأعمى هذا كم له وهو يضحك على العميان إللى معاه بس المشكلة بالمخدوعين وهم يبصرون فتجدهم يصدقون المستحيل بسذاجة غريبة يعنى لا فرق بينهم وبين المذكورين أعلاه
وتقبلو تحياتى