الحياة بلا مشاكل .. هي حياة ممله ، كالطعام بلا ملح ،
إذ لا طعم له ولا لون وحتى لا رائحه ، وليست هذي دعوةً أو مبرراً لعمل المشاكل ..
ولكن المشاكل التي ترد على ذهن الإنسان أو تواجهه يومياً
بشكل روتيني هي دافع للإكتشاف تارةً ، وللإختراع تارةً أخرى،
ودافع للتغيير وللتطوير وهذا النوع من المشاكل
( أو بتعبير أدق من الإحتياجات ) ..
لأن كل مشكلةٍ تأتي من النقص ،
إما في الفرد أو في المجتمع مدعاةً إلى النجاح
والإبداع وهذا هو المطلوب ..
وهناك نوع آخر من المشاكل أو الضغوطات
أو كما عبرنا عنه من الإحتياجات سلبي جداً ،
كونه يؤثر على كل المحيطين بك وهذا النوع من الضغوطات
قد يكون بمثابة الشراره التي تشعل الجو ،
فيصبح وضع الفرد ومن يحيط به على صفيح ساخن
في معترك الحياة ..
وفي زحام الأعمال الروتنيه القاتله يأتي دور الضغوط الحياتيه
والمطالبات من الأسره ومن المجتمع .. بالعطاء وبالتفاني وبالعمل ،
وبقوائم كثيرة من المطالب لانهاية لها ولا حصر ..
فأين نحن من هذه الخارطة بعين الواقع ،
فالماشي على غير بصيره كسائر على غير طريق
لاتزيده سرعة السير إلا بعداً ..
فإذا تجاوبنا بشكل سلبي مع هذه الضغوط
أصبحنا مادةٍ قابلةٍ للإنفجار في أي لحظه ..
وقفه................
تدمع العين من شدة الحزن ..
وتدمع أيضاً من شدة الفرح ..
وهكذا هي الحياه ........
