الجوانب السلبية لتدليل الأبناء
بسم الله الرحمن الرحيم
(الجوانب السلبية لتدليل الأبناء )
كثيراً ما يقع أبنائنا ما بين التدليل الزائد ومفاسده وبين الحرمان الزائد وَعُقده وكلاهما له تأثيره السلبي على نفسية وسلوك أبنائنا .. الطفل الذي يدلل ، وتلبى جميع رغباته ، عندما يكبر سيتمرد على والديه عندما تختلف معاملتهما له بل سيكرههما لأنه شعر بالظلم وأن حقاً من حقوقه قد أنتزع ، لأنه تعود على أن يحصل على كل ما يريد فإذا حاول الوالدان تغيير أسلوبهما في معاملته أحس الطفل أن شيئا ما قد فقد منه فيغضب لاسترجاعه ، لذا فإن التوازن في معاملة الطفل أمر مطلوب لا إفراط ولا تفريط 0لكن محبتنا لأطفالنا أحيانا تدفعنا إلى تدليلهم لاعتقاد البعض أن التدليل لايضر بالطفل مع أن التدليل الزائد ضرره مساو للحرمان والقسوة ، أو الإهمال تماما. يجب ان نسلك مسلك الوسطية التي جاء بها ديننا الإسلامي الحنيف حتى نوازن تعاملنا مع أبنائنا الذين هم في أمس الحاجة لنا ، يجب أن نعرف أن التدليل الزائد مثل القسوة الزائدة نتيجتهما واحدة ، ولكن لا هذا ولا ذاك فخير الأمور الوسط ، إذا أردت أن ينشأ طفلك نشأة سليمة خالية من العقد النفسية وتتمتع بالعيش مع أطفالك في جو تسوده المحبة والألفة ولا تعكر صفوه الخلافات و المشاحنات والمنازعات ، والقلق والتوتر 0فعليك أن تتجنب الأساليب الخاطئة في التنشئة الاجتماعية وهي باختصار ( التدليل الزائد – القسوة الزائدة –النبذ والإهمال – المقارنة – التذبذب في المعاملة - الحماية الزائدة –الازدواجية في التربية – التدخل في شؤون الابن أو البنت-المبالغة في المديح للابن أو البنت- التفريق في المعاملة بين البنت والولد أوبين الأبناء-0عدم احترام مشاعر الطفل ، وعدم إتاحة الفرصة له للتعبير عن هذه المشاعر بالإنصات له والاستماع إليه)
أن أساليب التنشئة الأسرية غير السوية التي يمارسها الوالدان (القسوة الزائدة- التدليل الزائد- الإهمال) لها تأثير سلبي على الأبناء. ولأسلوب التسلط والتشدد انعكاسات سلبية على الصحة النفسية للطفل، إذ يؤدي هذا الأسلوب في معظم الأحوال إلى تنامي مشاعر الخوف والقلق، وخلق ضمير صارم متزمت لدى الأبناء، وتنامي مشاعرهم العدائية تجاه السلطة الوالدية، وربما تعميمها إلى كل ما يماثلها من مظاهر السلطة الأخرى في المجتمع، ولأسلوب نبذ الطفل وإهماله انعكاساته السلبية على صحته الجسمية والنفسية، فقد يحول إهمال الطفل دون إشباع حاجاته الأساسية الفسيولوجية منها والنفسية، ويشعره بالقلق والإحباط والوحدة النفسية، إضافة إلى كراهية الوالدين والسخط عليهم، والرغبة في الانتقام منهم، وبالتالي تنمية مشاعر العدائية تجاه الآخرين.
وفي الختام أسال الله أن يصلح للجميع أبناءهم ليكونوا قرة عين لهم وسعادة في الدنيا والآخرة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد: الجوانب السلبية لتدليل الأبناء
أستاذ محمد
ما أجمل الوسطيه لا افراط ولا تفريط
يجب عدم المبالغه في التدليل
ويجب عدم الجفاء
،،،،
وفقك الله
وشكرا على تسليط الضوء
رد: الجوانب السلبية لتدليل الأبناء
مجتمعنا يحتاج للوسطية في جوانب عدة
وماذكرتــه
جوانب عديدة واقعيــة لكن في المجتمع يغلــــب التدليل الزاااائد
سلمت على طرحكـ الهادف
كل التقدير
رد: الجوانب السلبية لتدليل الأبناء
فعلا هي الوسيطه اجمل شي في
كل الامور وليس في تربيه الابناء
اخي محمد الوزان
سلمت اناملك
تقبل مروري المتواضع
رد: الجوانب السلبية لتدليل الأبناء
رائع ما خطه لنا قلمك من تسليط الضوء على مشكلة يعاني منها المجتمع
و هي التدليل السلبي للإبناء و للأسف أنها تنعكس على المجتمع بآثارها السلبية أيضاً
كما أشار الأخوة إن الوسطية في كل شيء هي الأمثل في التعامل و النتائج
بورك قلمك أخي عبدالله
و بانتظار جديدك
رد: الجوانب السلبية للتدليل الأبناء
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي المربي الفاضل الأستاذ :محمد الوزان حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الغالي ماشاء الله تبارك الله ،دائما تتحفنا بالجديد والمفيد ،
موضوع جميل وطرح أجمل ،والأجمل ان يأت من رجل له باع في التربية وشاهد ،
ويشاهد يوميا امامه هذه القضايا التي تؤرق وهي التربية وانعكاساتها ،على الفرد والمجتمع ،
نعم اخي وكما ذكر الزملاء خير الامور الوسط ،والتربية اصبحت من المهمات الصعبه في عصر ،
الأنفتاح المعرفي والإعلامي ،اكرر شكري وتقديري لك ،
حفظك الله اخي وبارك فيك وادام الله لنا هذا القلم الجميل ،
سلامي لك ،وفقك الله .