حين طرق باب بيتنا ليقول لي ولد الجيرانامى تسلم عليكم وتقول عندكم طماطابتسمت من قلب وقلت له عندنا ولو ماعندنا زرعنا لكم بحوش بيتناهلا بالجار الصغير منذ متى لم يطرق بابكم احد الجيران لطلبطماط أو بصل أو خبز ربما يقال إننا بخير ونعمه ولم يعد الطلب من الجيران
له ضروره ولكن لا اعتقد فقدنا الطلبات الصغيرة بين الجيرانفقدنا طعم الجيرة كان الجار يطلب من جاره بصلوبعدها يرسل له قليل من الطبخة عيش وملح الان تعد الطلبات بين الجيران عيب وقله ذووق وقد تستغرب ان يطرق جارك بيتك بدون موعد واذن مسبق واتصال
وقد يتهم الجار بالجنون حين يطلب طماط زمان لم تكن الحاله الاقتصاديه مثل الاناليوم فواتير وديون واقساط واسعار مواد غذائيه عاليه وعيب نطلب وندق باب الجيران...زمان حياه بسيطه وقلوب ابسط وصغار الجيران وجمله امى تسلم عليكم وتقول عندكم بصل جميله العبارهبجمال البساطهوجمال المحبهوجمال روح الجيران الوحدهكنا بيت واحدوطبخه وحده
اخبرتنى جدتي ان الاسر قديما تشعر بمدى حاجه جارها وترسل له من غير طلب
واذا راعى البيت قضى لبيته ماينسى جيرانه واذا بقى شي من العشاء. يرسل للجيران( غريفه)
واليوم يزعل الجار من بقايا العشاء باعتبرها فضل.ليست المساله بمجرد الطلب وليست عباره امى تسلم عليكم وتقول عندكم طماط هى المحكلا ولكن العلاقه نفسها فقدت طعمها
فقدت دفئهافقدت الجيرهلم تعد الحياه لها طعم بعد الاستغناء عن بصل وطمام وخبز الجيران
وحين نعطى الصغير طلبه نتنتظر عودته بطبق من عشاءهم ليتها تعود تلك الايام ... رغم انى لم اعشها حقيقهولكن احيانا اتمنى عوده ايام ماضيه بزمن جميلوجيران ترسل وتسال وتطلب
بدون قيود حياه ممله ورسميات قاتلهاحضرت الطماط للولد الجيران ووصلت لنهايه كلامى
قول لماما امي تسلم عليكم وتقول . اذا بغيتو شي لايردكم الا لسانكم وخرج الصغير ولسانى حالى يقول:شكرا لك عشت معك لحظات اصبحت مفقوده .... بزمن لم يعد الجار يعرف جاره