-
دعاء من خاف ظلم السلطان:
* اللهم رب السموات السبع ، ورب العرش العظيم ، كن لي جاراً من فلان ابن فلان ، وأحزابه من خلائقك ، أن يفرط علي أحد منهم أو يطغي ، عز جارك ، وجل ثناؤك ، ولا إله إلا أنت.
* الله أكبر، الله أعز من خلقه جميعاً ، الله أعز مما أخاف وأحذر، أعوذ بالله الذي لا إله إلا هو، الممسك السموات السبع أن يقعن علي الأرض إلا بإذنه ، من شر عبدك فلان ، وجنوده وأتباعه وأشياعه ، من الجن والإنس ، اللهم كن لي جاراً من شرهم ، جل ثناؤك وعز جارك وتبارك اسمك ولا إله غيرك . (ثلاث مرات)
-
الداء على العدو:
(( اللهم مُنزِل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزَلزِلهم )).
-
ما يقول من خاف قوماً :
(( اللهم اكفِنيهم بما شئت )).
-
دعاء من أصابه شك في الإيمان
ـ" يستعيذ بالله "ـ وبنتهي عما شك فيه
" يقول آمنت بالله ورسله "
" يقرأ قوله تعالى : (( هو الله الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم ))
ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً :
" مأمن عبد يذنب ذنباً فيحسـن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغــفــر الله إلا غفر له "
في الإيمان بالقضاء والقدر عند حلول المصائب
الحمدلله العليم الخبير ، ذو الحكمة في الخلق والتدبير ، يخلق مايشاء ويفعل مايريد ، له الحمد على ما قدر وحكم ، وله الشكر على ما قضى وأبرم ، الحمدلله الذي وسعت رحمته الوجود ، وعم فضله كل موجود ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ؛محمد بن عبدالله الرسول النبي الأمين ،وعلى آله وأصحابه الصادقين الصابرين معه في كل الميادين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :
أيها المسلمون : اتقوا الله حق التقوى فهي أساس النجاة ، وبها يحصل التفاضل وبها ترفع الجباه ، وإن من أسس التقوى التي عليها تقوم وبها تصح الأعمال :الإيمان بالأصول الستة التي أجمعت عليها الشرائع ، ودلت عليها الدلائل في كتاب ربنا وسنة المصطفى سيد الأواخر والأوائل ، فقد جاء في التنزيل الحكيم : (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لانفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ) ، وجاء عن نبينا الكريم أنه قال في حديث جبريل المشهور لما سأله عن الإيمان قال : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ) ، وهذه الأصول الثابتة ، من فرط في ركن منها فهو غير مؤمن وقد ضل عن سواء السبيل ولا يقبل منه كثير ولا قليل مصداق ذلك في قول ربنا الجليل : ( ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً بعيداً ) .
أيها المسلمون : حديثنا اليوم عن أصل من هذه الأصول وركن من هذه الأركان ، وهو متعلق بالإيمان بالله بل هو أساس إيمان العبد وتعظيمه لمولاه ألا وهو : الإيمان بقضاء الله وأقداره ، وهو علامة على صدق إيمان العبد وإحسان ظنه بربه كما قال صلى الله عليه وسلم : (لايؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره من الله ، وحتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه )، ومن آمن بما قدر الله وقضى عاش مطمئناً مستقراً ، ثابتاً مرابطاً ، لا تزعزعه الفتن ، ولا توهنه المحن ، نسأل الله أن يرزقنا إيماناً صادقاً وعملاً خالصاً .
وإن الإيمان بالقضاء والقدر يرسخ في الجنان ، وتظهر آثاره على الجوارج والأبدان إذا اهتدى المؤمن وعمل بما أمره الله ورسوله في القرآن والسنة ويمكن أن نجمل ما ورد في الكتاب والسنة فيما يخص الإيمان بالقضاء والقدر عند حلول المصائب والنكبات في عشر قواعد هي على سبيل الإجمال ما يلي :
القاعدة الأولى : الإيمان بعلم الله الشامل المحيط بكل شيء يعلم الغائب والشاهد ، والظاهر والمستتر ، وأنه سبحانه لا تخفى عليه خافيه ويعلم ما توسوس به الصدور ويعلم ما كان وما سيكون وأنه لا يقع شيء في الوجود إلا بعلمه سبحانه كما قال جل وعلا :(وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولاحبةٍ في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ) وقال سبحانه : (عالم الغيب والشهادة ) ، وقال سبحانه : (ذلك لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً ) .
إذا علم هذا واستقر في القلوب ، وأنه سبحانه علام الغيوب ومن أسمائه العليم السميع البصير : أيقنت النفوس المؤمنة واطمأنّت بأن ما يحدث بعلمه واطلاعه سبحانه فلماذا تخاف وتقلق ، لماذا ترتبك وتتراجع والملك الجبار عالم بكل ما يحدث وما يخططه الأعداء وما يحيكه اليهود والنصارى في الخفاء ،فالإيمان بهذا الأمر يورث الأمن والطمأنينة والثبات بإذن الله عزوجل .
القاعدة الثانية : أنه لايحدث شيء في هذا الكون من خير أو شر إلا بإرادته ومشيئته ، ولا يقع أي أمر إلا بإذنه ، فلا يتصور ولا يتخيل أن يحدث شيء بدون إرادته سبحانه ، وأن الخلق مهما خططوا وفعلوا فلن يحدث ولن يقع إلا ما أراد وقدر سبحانه .
قال جل وعلا : ( إن ربك فعّال لما يريد ) وقال سبحانه : ( وإذا أراد الله بقوم سؤً فلا مرد له ) وقال سبحانه : (إن الله يفعل ما يريد) .
إذا علم هذا فإذا نزلت النازلة وحلت المصيبة تذكر أنه بإرادة الله ومشيئته فلا تجزع فإنك تؤي إلى ركن شديد.
عباد الله : ومع إيماننا بمشيئة الله النافذة وإرادته لكل ما يحدث في الكون فنحن أيضاً مأمورون بامتثال أوامر الله وما أراده منا شرعاً وديناً فلا يحتج محتج بنزول المصائب وأنها من عند الله ونقف هكذا لا نحرك ساكناً بل أمرنا الله بمدافعة الكفار والجهاد في سبيله سبحانه وإقامة دينه وشرعه وتحليل الحلال وتحريم الحرام .
وبالإيمان بالقدر وبما شرع الله يتم الإيمان وتثبت قدم المرء على الإسلام .
القاعدة الثالثة : أن ما قدر في هذا الكون لحكمة ومصلحة نعلمها وقد لانعلمها والله سبحانه لا يقدر الأقدار ويخلق الخلق لغير حكمه فهو سبحانه منزه عن العبث واللعب قال جل وعلا : ( وماخلقنا السماء والأرض وما بينها لاعبين ) وقال سبحانه : (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً ) ، وقال جل وعلا : ( وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق وإن الساعة لآتية ) ، وحال المؤمنين إذا تفكروا في ملكوت الله وخلقه قالوا : ( ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك ) .
إذا علم هذا فعند حلول المصائب تطمئن وترضى وتسلم لقضاء الله وقدره وتحسن الظن بالله لأنه ما قدر هذة المصائب التي تحل بالأمة أو بالأفراد إلا لحكمة بالغة لأنه سبحانه الحكيم الخبير .
القاعدة الرابعة : أن الله سبحانه لا يقدر شراً محضاً ليس فيه خير ، بل كل ما قدر وإن ظهر لنا أنه شر كله فإن من وراءه من الخير مالا يعلمه إلا الله كتكفير السئيات ورفعة الدراجات وتمحيص المؤمنين وتبصيرهم بعيوبهم وكشف ما يخطط لهم أو دفع شر أعظم مما حل بهم كحفظ دينهم ولو ذهب شيء من دنياهم ، ونحو ذلك من المصالح التي لا تخطر على البال ، وقد جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لربه ( والشر ليس إليك ) ، وهذا إبليس أساس الشر في العالم خلقه الله سبحانه وقدر وجوده في الكون ليختبر العباد ويعلم الصادق من الكاذب وغيرها من الحكم التي ظهر فيها الخير للعباد ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
فإذا حلت المصائب لا تظن أيها العبد المسكين يامن علمك ناقص وبصرك محدود إعلم أن الحكيم الخبير والرؤف الرحيم لا يمكن أن يقدر على خلقه أمراً ليس فيه خير ومصلحة لهم.
القاعدة الخامسة : أن الله سبحانه يفعل في خلقه وملكه ما يشاء وهو لا يُسئل سبحانه عما يفعل وهم يسألون ، لأنه مالك الملك وجبار السموات والأرض رب العالمين وخالق الناس أجمعين ومدبر الكون وإله الأولين والآخرين سبحانه جل وعلا ، فلا يحق لنا أن نسأل مولانا لماذا قدر علينا المصيبة ولماذا أصابنا ولم يصب غيرنا فنحن خلقه وعبيده وهذا ملكه ووجوده يفعل في خلقه وملكه ما يشاء سبحانه ، وهذا الأدب مع الله هو أساس اعتراف العبد بألوهية الله وربوبيته سبحانه والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً .
القاعدة السادسة : الاعتقاد الجازم الذي لايخالطه شك ولا يمازجه ريب بأنه سبحانه الحكم العدل الذي حرم الظلم على نفسه وجعله بين خلقه محرماً وهو سبحانه لا يرضى عن الظلم والظالمين فقال سبحانه : (ولا يظلم ربك أحداً ) وقال سبحانه : ( وما ربك بظلام للعبيد ) ويقول جل وعلا : ( إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً ) .
إذا علم هذا فإذا رأيت المصائب تنزل فاستحضر هذه القاعدة ولتكن منك على بال فلا تسيء الظن بربك فهو أعدل العادلين وأحكم الحاكمين ، وأنه سبحانه لا يرضى أن يُظلم عباده وسوف ينتصر لهم ولو بعد حين وأن الله أعد للظالمين عذاباً أليماً وأن دعوة المظلوم لا ترد وتصعد إلى الله كأنها شرارة .
القاعدة السابعة : أن الله سبحانه رحيم بالمؤمنين ، بل هو أرحم بهم من أمهاتهم وآباءهم ومن رحمته ما يقدر في الكون وهو قد كتب على نفسه الرحمه وأن رحمته سبقت غضبه سبحانه ،وما يقدر في الكون من خير وشر هو من رحمته بنا لأننا لا نعلم ما يخبئه الله لنا من الخير والرحمة خلف هذه المصائب والشرور فسبحانك يارحمن يارحيم ، واعلم أن ربنا ارحم بنا من أمهاتنا وآباءنا بل هو أرحم بنا من أنفسنا لأنه خالقنا وهو العالم بما يصلحنا ويسعدنا وبما يفسدنا ويشقينا والله سبحانه قد قال في الحديث القدسي : ( أنا عند ظن عبدي فليظن بي ماشاء ) فلا نظن بربنا إلا خيراً.
القاعدة الثامنه: أن كل ما سوى الله وأسمائه وصفاته مخلوق فالعباد وأعمالهم كلها مخلوقة لله جل قال سبحانه : ( الله خالق كل شيء ) وقال سبحانه : ( وخلق كل شيء فقدره تقديراً ) ، وقال سبحانه : (والله خلقكم وما تعملون ) وقال صلى الله عليه وسلم : (إن يصنع كل صانع وصنعته) .
إذا تأملت هذا وآمنت به علمت ضعف عدوك وقلة حيلته وأنه مخلوق لله هو وما يصنع وما يدبر، فلا تعلق قلبك إلا بالقوى الخالق لكل شيء سبحانه .
القاعدة التاسعة : أن الأقدار والأيام دول وأن دوام الحال من المحال ، فالله قد قضى وقدر في الكون أن أقداره ماضيه على المؤمن والكافر والبر والفاجر وأن التدافع بين الخير والشر سنة ما ضية وحكمة قاضية قال سبحانه : ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) فمرة لأهل الحق ومرة لأهل الباطل وأن الصراع بينهما إلى قيام الساعة كما قال جل وعلا : ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ) ولكن الذي نوقن به ولا نشك أن دين الله منصور وغالب وأن العاقبة للمتقين وأنه لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق منصورة لا يضرها من خذلها ولا من خالفها إلى قيام الساعة ، فلا تنظر إلى الأحداث بنظرة عجلة قصيرة بل استشرف المستقبل المشرق واعمل بالأسباب التي تؤدي إلى النصر والتمكين والله سبحانه ناصر دينه وأولياءه .
القاعدة العاشرة : الصبر على أقدار الله مما أمرنا الله به وأوجبه علينا وهو سر الهداية والفلاح فقد قال جل وعلا : (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا لعلكم تفلحون ) وأمرنا سبحانه بالاستعانة بالصبر والصلاة فقال : ( واستعينوا بالصبر والصلاة )
وقال سبحانه مبيناً ابتلاءه واختباره لعباده وأن الفائز والناجح في هذا الامتحان هو الصابر الراضي بقضائه وقدره فقال سبحانه : ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إن لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)
هذا في الدنيا أم في الآخرة فأجر الصابرين عظيم لا يعلم قدره إلا الله فقال سبحانه : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) .
والصبر هو أحد أسباب النصر على الأعداء وهو الذي تطلبه الأمة من ربها عند لقاء عدوها قال جل وعلا : ( وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين ) ، وقال عن الفئة المؤمنة المستضعفة التي قاتلت الطاغية جالوت : ( قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم فئةٍ قليلةٍ غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ، ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ، فهزموهم بإذن الله ) الآيات .
فاللهم ارزقنا الصبر والثبات عند ملاقاة عدونا وانصرنا على القوم الكافرين .
-
دعاء قضاء الدين :
* اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك .
* اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال .
-
دعاء الوسوسه في الصلاة والقراءة :
* أعوذ بالله من الشيطان الرجيم واتفل علي يسارك ثلاثاً
-
- دعاء من استصعب عليه أمر :
* اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً ، وأنت تجعل الحزن إن شئت سهلاً .
-
- ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً :
* ما من عبد يذنب ذنباً فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر الله له.
-
دعاء طرد الشيطان ووساوسه :
* الاستعاذة بالله منه .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
* الأذان .
* الأذكار وقراءة القرآن .
-
- الدعاء حينما يقع ما لا يرضاه أو غلب علي أمره :
* قدر الله وما شاء فعل .
-
تهنئة المولود له وجوابه :
* بارك الله لك في الموهوب لك ، وشكرت الواهب ، وبلغ أشده ، ورُزقت بره . ويرد عليه المُهنأ فيقول : بارك الله لك وبارك عليك ، وجزاك الله خيراً ، ورزقك الله مثله ، وأجزل ثوابك .
-
ما يُعوذ به الأولاد :
* كان رسول الله (صلي الله عليه و سلم) يعوذ الحسن والحسين : أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامة.
-
- الدعاء للمريض في عيادته :
* لا بأس طَهُور إن شاء الله .
* أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك . (سبع مرات)
-
فضل عيادة المريض :
* قال (صلي الله عليه و سلم) : إذا عاد الرجل أخاه المسلم مشي في خرافة الجنة حتي يجلس فإذا جلس غمرته الرحمة ، فإن كان غدوة صلي عليه سبعون ألف ملك حتي يمسي ، وإن كان مساء صلي عليه سبعون ألف ملك حتي يصبح.
-
- دعاء المريض الذي يئس من حياته :
* اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلي .
* جعل النبي (صلي الله عليه و سلم) عند موته يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه ويقول : لا إله إلا الله إن للموت لسكرات.
* لا إله إلا الله والله أكبر، لا إله إلا الله وحده ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، لا إله إلا الله له الملك وله الحمد ، لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله .
-
باب تلقين الميت لا إله إلا الله
مسلم عن أبي سعيد الخدري . قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لقنوا موتاكم لا إله إلا الله . و ذكر ابن أبي الدنيا عن زيد بن أسلم قال : قال عثمان بن عفان : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا احتضر الميت فلقنوه لا إله إلا الله فإنه ما من عبد يختم له بها موته إلا كانت زاده إلى الجنة ، و قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : احضروا موتاكم و لقنوهم : لا إله إلا الله و ذكروهم فإنهم يرون ما لا ترون .
و ذكر أبو نعيم من حديث مكحول عن إسماعيل بن عياش بن أبي معاذ عتبة ابن حميد عن مكحول عن وائلة بن الأسقع عن النبي صلى الله عليه و سلم : احضروا موتاكم و لقنوهم لا إله إلا الله و بشروهم بالجنة فإن الحكيم من الرجال يتحير عند ذلك المصرع و إن الشيطان أقرب ما يكون من ابن آدم عند ذلك المصرع . و الذي نفسي بيده لمعانية ملك الموت أشد من ألف ضربة السيف ، و الذي نفسي بيده لا تخرج نفس عبد من الدنيا حتى يتألم كل عرق منه على حياله . غريب من حديث مكحول لم نكبته إلا من حديث إسماعيل .
فصل : قال علماؤنا : تلقين الموتى هذه الكلمة سنة مأثورة عمل بها المسلمون . و ذلك ليكون آخر كلامهم لا إله إلا الله فيختم له بالسعادة ، و ليدخل في عموم قوله عليه السلام من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة . أخرجه أبو داود من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه ، صححه أبو محمد عبد الحق ، و لينبه المحتضر على ما يدفع به الشيطان ، فإنه يتعرض للمحتضر ليفسد عليه عقيدته ، على ما يأتي .
فإذا تلقهنا المحتضر و قالها مرة واحدة فلا تعاد عليه ليلاً بفجر ، و قد كره أهل العلم الإكثار من التلقين ، و الإلحاح عليه إذا هو تلقنها أو فهم ذلك عنه . قال ابن المبارك : لقنوا الميت لا إله إلا الله فإذا قالها فدعوه . قال أبو محمد عبد الحق : و إنما ذلك لأنه يخاف عليه إذا لج عليه بها أن يتبرم و يضجر ، و يثقلها الشيطان عليه ، فيكون سبباً لسوء الخاتمة . و كذلك أمر ابن المبارك أن يفعل به . قال الحسن بن عيسى : قال لي ابن المبارك : لقني ـ يعني الشهادة ـ و لا تعد علي إلا أن أتكلم بكلام ثان ، و المقصود أن يموت الرجل و ليس في قلبه إلا الله عز و جل لأن المدار على القلب ، و عمل القلب هو الذي ينظر فيه ، و تكون النجاة به . و أما حركة اللسان دون أن تكون ترجمة عما في القلب فلا فائدة فيها ، و لا عبر عندها .
قلت : و قد يكون التلقين بذكر الحديث عند الرجل العالم كما ذكر أبو نعيم أن أبا زرعة كان في السوق و عنده أبو حاتم ، و محمد بن سلمة . و المنذر بن شاذان و جماعات من العلماء ، فذكروا حديث التلقين فاستحيوا من أبي زرعة فقالوا : يا أصحابنا تعالوا نتذاكر الحديث . فقال محمد بن سلمة : حدثنا ضحاك بن مخلد ، حدثنا أبو عاصم ، قال حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن صالح بن أبي غريب و لم يجاوزه . و قال أبو حاتم : حدثنا بندار ، حدثنا أبو عاصم ، عن عبد الحميد بن جعفر ، عن صالح بن أبي غريب و لم يجاوزه و الباقوت سكوت . فقال أبو زرعة و هو في السوق : حدثنا أبو عاصم عن عبد الحميد بن جعفر عن صالح بن أبي غريب ، عن كثير بن مرة الحضرمي ، عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة و في رواية حرمه الله على النار و توفي رحمه الله .
و يروى عن عبد الله بن شبرمة أنه قال : دخلت مع عامر الشعبي على مريض نعوده فوجدناه لما ، و رجل يلقنه الشهادة و يقول له : لا إله إلا الله و هو يكثر عليه فقال له الشعبي . ارفق به ، فكلم المريض و قال : إن تلقني أو لا تلقني . فإني لا أدعها ثم قرأ و ألزمهم كلمة التقوى و كانوا أحق بها و أهلها فقال الشعبي الحمد لله الذي نجى صاحبنا هذا . و قيل للجنيد رحمه الله عند موته : قل لا إله إلا الله فقال ما نسيته فأذكره .
قلت : لا بد من تلقين الميت ، و تذكيره الشهادة ، و إن كان على غاية من التيقظ فقد ذكر أبو نعيم الحافظ من حديث مكحول عن وائلة بن الأسقع عن النبي صلى الله عليه و سلم : احضروا موتاكم و لقنوهم : لا غله إلا الله ، و بشروهم بالجنة ، فإن الحكيم من الرجال و النساء يتحير عند ذلك المصرع ، و إن الشيطان أقرب من ابن آدم عند ذلك المصرع و الذي نفسي بيده لمعانية ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف ، و الذي نفسي بيده لا تخرج نفس عبد من الدنيا حتى يتألم كل عضو منه على حياله .
و روي عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : حضر ملك الموت رجلاً ، قال : فنظر في قلبه فلم يجد فيه شيئاً ، ففك لحييه فوجد طرف لسانه لاصقاً بحنكه يقول لا إله إلا الله فغفر له بكلمة الإخلاص .
ذكر ابن أبي الدنيا في كتاب المحتضرين بإسناده . و خرجه الطبراني بمعناه و سيأتي في آخر أبواب الجنة إن شاء الله .
-
في الذكر عند المصيبة
قال الله تعالى : وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون . ويذكر عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسترجع أحدكم في كل شيء حتى في شسع نعله فإنها من المصائب .
وقالت أم سلمة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها ، إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها قالت : فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف الله لي خيراً منه ، رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وروي أيضاً عنها رضي الله عنها قالت : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وقد شق بصره ، فأغمضه ثم قال إن الروح إذا قبض تبعه البصر فضج ناس من أهله فقال : لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير ، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون ثم قال اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين ، وأخلفه في عقبه في الغابرين ، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وافسح له في قبره ونور له فيه .
-
باب ما يقوله بعد تغميض الميت
في صحيح مسلم عن أم سلمة ، و اسمها هند رضي الله عنها قالت : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم على أبي سلمة و قد شق بصره ، فأغمضه ثم قال : إن الروح إذا قبض تبعه البصر ، فضج ناس من أهله ، فقال : لا تدعوا لى أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون ، ثم قال : اللهم اغفر لأبي سلمة ، و ارفع درجته في المهديين ، و اخلفه في عقبه في الغابرين ، و اغفر لنا و له يا رب العالمين ، و افسح له في قبره و نور له فيه .
قلت : قولها : سق بصره هو بفتح الشين ، و بصره برفع الراء فاعل شق بصر الميت و شق الميت بصره : إذا شخص .
في سنن البيهقي و بإسناد صحيح ، عن بكر بن عبد الله التابعي الجليل ، إذا أغمضت الميت فقل : بسم الله ، و على ملة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و إذا حملته فقل : بسم الله ، ثم سبح ما دمت تحمله و الله أعلم .
-
أذكار الصلاة على الميت
اعلم أن الصلاة على الميت فرض كفاية ، و كذلك غسله و تكفينه و دفنه ، و هذا كله مجمع عليه . و فيما يسقط به فرض الصلاة أربعة أوجه : أصحها عند أكثر أصحابنا يسقط بصلاة رجل واحد . و الثاني يشترط اثنان . و الثالث ثلاثة . و الرابع أربعة : سواء صلوا جماعة أو فرادى .
و أما كيفية هذه الصلاة فهي أن يكبر أربع التكبيرات و لا بد منها ، فإن أخل بواحدة لم تصح صلاته ، و إن زاد خامسة ففي بطلان وجهان لأصحابنا : الأصح لا تبطل ، و لو كان مأموماً فكبر إمامه خامسة ، فإن قلنا : إن الخامسة تبطل الصلاة فارقه المأموم كما لو قام إلى ركعة خامسة . و إن قلنا بالأصح : إنها لا تبطل لم يفارقه و لا يتابعه على الصحيح المشهور ، و فيه وجه ضعيف لبعض أصحابنا أنه يتابعه ، فإذا قلنا بالمذهب الصحيح : إنه لا يتابعه فهل ينتظره ليسلم معه ، أم يسلم في الحال ؟ فيه وجهان : الأصح ينتظره ، و قد أوضحت هذا كله بشرحه و دلائله في شرح المهذب . و يستحب أن يرفع اليد مع كل تكبيرة . و أما صفة التكبير و ما يستحب فيه و ما يبطله و غير ذلك من فروعه فعلى ما قدمته في باب صفة الصلاة و أذكارها .
و أما الأذكار التي تقال في صلاة الجنازة بين التكبيرات ، فيقرأ بعد التكبيرة الأولى الفاتحة ، و بعد الثاني يصلي على النبي صلى الله عليه و سلم ، و بعد الثالثة يدعو للميت ، و الواجب منه ما يقع عليه اسم الدعاء ، و أما الرابعة فلا يجب بعدها ذكر أصلاً ، و لكن يستجب ما سأذكره إن شاء الله تعالى .
و اختلف أصحابنا في استحباب التعوذ و دعاء الافتتاح عقيب التكبيرة الأولى قبل الفاتحة ، و في قراءة السورة بعد الفاتحة ، على ثلاثة أوجه : أحدها يستحب الجميع ، و الثاني لا يستحب ، و الثالث و هو الأصح أنه يستحب التعوذ دون الافتتاح و السورة . و اتفقوا على أنه يستحب التأمين عقيب الفاتحة .
في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أنه صلى على جنازة فقرأ فاتحة الكتاب و قال : لتعلموا أنها سنة ، و قوله سنة : في معنى الصحابي : من السنة كذا ، و كذا . جاء في سنن أبي داود قال : إنها من السنة فيكون مرفوعاً إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم على ما تقرر و عرف في كتب الحديث و الأصول .
قال أصحابنا : و السنة في قراءتها الإسرار دون الجهر ، سواء صليت ليلاً أو نهاراً ، هذا هو المذهب الصحيح المشهور الذي قاله جماهير أصحابنا . و قال جماعة منهم : إن كانت الصلاة في النهار أسر ، و إن كانت في الليل جهر . و أما التكبيرة الثانية فأقل الواجب عقبيها أن يقول ، اللهم صل على محمد ، و يستحب أن يقول : و على آل محمد ، و لا يجب ذلك عند جماهير أصحابنا . و قال بعض أصحابنا : يجب و هو شاذ ضعيف ، و يستحب أن يدعو فيها للمؤمنين و المؤمنات إن اتسع الوقت له ، نص عليه الشافعي ، و اتفق عليه الأصحاب ، و نقل المزني عن الشافعي أنه يستحب أيضاً أن يحمد الله عز و جل ، فقال باستحبابه جماعات من الأصحاب و أنكره جمهورهم ، فإذا قلنا باستحبابه بدأ بالحمد لله تعالى ، ثم بالصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم ، ثم يدعو للمؤمنين و المؤمنات ، فلو خالف هذا الترتيب جاز ، و كان تاركاً للأفضل .
و جاءت أحاديث بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه و سلم روينا في سنن البيهقي و لكني قصدت اقتصار هذا الباب ، إذ موضع بسطه كتب الفقه ، و قد أوضحته في شرح المهذب .
و أما التكبيرة الثالثة فيجب فيها الدعاء للميت ، و أقله ما ينطلق عليه الاسم كقولك : رحمه الله ، أو غفر الله له ، أو اللهم اغفر له ، أو ارحمه ، أو الطف به و نحو ذلك .
و أما المستحب فجاءت فيه أحاديث و آثار .
في صحيح مسلم عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم على جنازة فحفظت من دعائه و هو يقول : اللهم اغفر له و ارحمه ، و عافه و اعف عنه ، و أكرم نزله ، و وسع مدخله ، و اغسله بالماء و الثلج و البرد ، و نقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس ، و أبدله داراً خيراً من داره ، و أهلاً خيراً من أهله ، و زوجاً خيراً من زوجه ، و أدخله الجنة ، و أعذه من عذاب القبر و من عذاب النار ، حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت .
و في رواية لمسلم : وقه فتنة القبر و عذاب القبر .
في سنن أبي داود و الترمذي و البيهقي ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه و سلم ، أنه صلى على جنازة فقال : اللهم اغفر لحينا و ميتنا ، و صغيرنا و كبيرنا ، و ذكرنا و أنثانا ، و شاهدنا و غائبنا ، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ، و من توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لا تحرمنا أجره و لا تفتنا بعده . قال الحاكم أبو عبد الله : هذا حديث صحيح على شرط البخاري و مسلم .
في سنن البيهقي و غيره من رواية أبي قتادة . و روينا في كتاب الترمذي من رواية أبي إبراهيم الأشهلي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم ، قال الترمذي قال محمد بن إسماعيل ، يعني البخاري : أصح الروايات في حديث : اللهم اغفر لحينا و ميتنا رواية أبي إبراهيم الأشهلي عن أبيه . قال البخاري : و أصح شيء في الباب حديث عوف بن مالك . و وقع في رواية أبي داود فأحيه على الإيمان ، و توفه على الإسلام و المشهور في معظم كتب الحديث : فأحيه على الإسلام و توفه على الإيمان كما قدمناه .
في سنن أبي داود و ابن ماجه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء .
في سنن أبي داود عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه و سلم في الصلاة على الجنازة : اللهم أنت ربها و أنت خلقتها و أنت هديتها للإسلام و أنت قبضت روحها و أنت أعلم بها و بسرها و علانيتها ، جئنا شفعاء فاغفر له .
في سنن أبي داود و ابن ماجه ، عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه ، قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم على رجل من المسلمين فسمعته يقول : اللهم إن فلان بن فلانه في ذمتك و حبل جوارك ، فقه فتنة القبر و عذاب النار ، و أنت أهل الوفاء و الحمد ، اللهم فاغفر له و ارحمه إنك أنت الغفور الرحيم .
و اختار الإمام الشافعي رحمه الله دعاء التقطه من مجموع هذه الأحاديث و غيرها فقال : يقول : اللهم هذا عبدك و ابن عبدك ، خرج من روح الدنيا و سعتها ، و محبوبه و أحبائه فيها إلى ظلمة القبر و ما هو لاقيه ، كان يشهد أن لا إله إلا أنت ، و أن محمداً عبدك و رسولك ، و أنت أعلم به ، اللهم إنه نزل بك و أنت خير منزول به ، و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غني عن عذابه ، و قد جئناك راغبين إليك شفعاء له ، اللهم إن كان محسناً فزد في لإحسانه ، و إن كان مسيئاً فتجاوز عنه و لقه برحمتك رضاك ، وقه فتنة القبر و عذابه ، و افسح له في قبره ، و جاف الأرض عن جنبيه ، و لقه برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين .
هذا نص الشافعي في مختصر المزني رحمهما الله .
قال أصحابنا : فإن كان الميت طفلاً دعا لأبويه فقال : اللهم اجعله لهما فرطاً و اجعله لهما سلفاً ، و اجعله لهما ذخراً ، و ثقل به موازينها ، و أفرغ الصبر على قلوبهما ، ، و لا تفتنهما بعده ، و لا تحرمهما أجره . هذا لفظ ما ذكره أبو عبد الله الزبيري من أصحابنا في كتابه الكافي و قاله الباقون بمعناه ، و بنحوه قالوا : و يقول معه : اللهم اغفر لحينا و ميتنا ، إلى آخره .
قال الزبيري : فإن كانت امرأة قال : اللهم هذه أمتك ، ثم ينسق الكلام ، و الله أعلم .
و أما التكبيرة الرابعة فلا يجب بعدها ذكر بالإتفاق ، و لكن يستحب أن يقول ما نص عليه الشافعي رحمه الله في كتاب البويطي ، قال يقول في الرابعة : اللهم لا تحرمنا أجره ، و لا تفتنا بعده . قال أبو علي بن أبي هريرة من أصحابنا : كان المتقدمون يقولون في الرابعة : ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . قال : و ليس ذلك بمحكي عن الشافعي فإن فعله كان حسناً .
قلت : يكفي في حسنه ما قد قدمناه في حديث أنس في باب دعاء الكرب ، و الله أعلم .
و يحتج للدعاء في الرابعة بما رويناه في السنن الكبير للبيهقي ، عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما ، أنه كبر على جنازة ابنة له أربع تكبيرات ، فقام بعد الرابعة كقدر ما بين التكبيرتين يستغفر لها و يدعو ، ثم قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصنع هكذا .
و في رواية : كبر أربعاً فمكث ساعة حتى ظننا أنه سيكبر خمساً ، ثم سلم عن يمينه و عن شماله ، فلما انصرف قلنا له : ما هذا ؟ فقال : إني لا أزيدكم على ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصنع ، أو هكذا صنع رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال الحاكم أبو عبد الله : هذا حديث صحيح .
فصل : و إذا فرغ من التكبيرات و أذكارها ، سلم تسليمتين كسائر الصلوات ، لما ذكرناه من حديث عبد الله بن أبي أوفى ، و حكم السلام على ما ذكرناه في التسليم في سائر الصلوات ، هذا هو المذهب الصحيح المختار ، و لنا خلاف ضعيف تركته لعدم الحاجة إليه في هذا الكتاب .
و لو جاء مسبوق ، فأدرك الإمام في بعض الصلاة ، أحرم معه في الحال ، و قرأ الفاتحة ، ثم ما بعدها على ترتيب نفسه ، و لا يوافق الإمام فيما يقرؤه ، فإن كبر ، ثم كبر الأمام التكبيرة الأخرى قبل أن يتمكن المأموم من الذكر ، سقط عنه كما تسقط القراءة عن المسبوق في سائر الصلوات ، و إذا سلم الإمام و قد بقي على المسبوق في الجنازة بعض التكبيرات لزمه أن يأتي بها مع أذكارها على الترتيب ، هذا هو المذهب الصحيح المشهور عندنا . و لنا قول ضعيف : إنه يأتي بالتكبيرات الباقيات متواليات بغير ذكر الله ، و الله أعلم .
-
[color=firebrick]- الدعاء للفرط في الصلاة عليه :[/color]
* اللهم أعذه من عذاب القبر .
وإن قال: [اللهم اجعله فَرطاً وذخراً لوالديه وشفيعاً مجاباً . اللهم ثقل به موازينهما وأعظم به أجورهما ، وألحقه بصالح المؤمنين ، واجعله في كفالة إبراهيم ، وقه برحمتك عذاب الجحيم ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله ، اللهم اغفر لأسلافنا وأفراطنا ومن سبقنا بالإيمان.] فحسن
*ـ ـ كان الحسن يقرأ على الطفل بفاتحة الكتاب ويقول اللهم اجعله لنا فرطاً وسلفاً وأجراً ـ ـ
-
-دعاء التعزية:
* إن لله ما أخذ ، وله ما أعطي ، وكل شيء عنده بأجل مسمي ... فلتصبر ولتحتسب.
وإن قال: [ أعظم الله أجرك ، وأحسن عزاءك وغفر لميتك ] فحسن
-
- الدعاء عند إدخال الميت القبر:
* بسم الله وعلي سنة رسول الله .
-
الدعاء بعد دفن الميت:
كان النبي عليه الصلاة و السلام إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال : ( إستغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه لآن يسأل)
* اللهم اغفر له اللهم ثبته
-
دعاء زيارة القبور:
* السلام عليكم أهل الديار، من المؤمنين والمسلمين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون [ ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين ] أسأل الله لنا ولكم العافية .
-
- دعاء الريح :
ـ ـ اللهم إني أسألك خيرها وأعوذ بك من شرها ـ ـ
ـ ـ اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به ـ ـ
-
- دعاء الرعد :
كان عبد الله بن الذبير رضي الله عنهما إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال { سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته } ـ
-
دعاء الاستسقاء :-
اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً مريعاً نافعاً غير ضار عاجلاً غير آجل
-
دعاء إذا نزل المطر :-
اللهم صيباً نافعاً
-
الدعاء بعد نزول المطر :-
مطرنا بفضل الله ورحمته
-
دعاء الاستصحاء :-
(( اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام و الظراب وبطون الاودية ومنابت الاشجار ))
-
دعاء رؤية الهلال :-
(( الله أكبر اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة و الأسلام والتوفيق لما تحب ربنا وترضى ربنا وربك الله ))
-
الدعاء عند إفطار الصائم
( ذهب الظمأ وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله ).
(اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي ).
-
الدعاء قبل الطعام
ـ" إذا أكل أحدكم طعاماً فليقل بسم الله فإن نسي في أوله فليقل بسم الله في أوله وآخره "ـ
ـ" من أطعمه الله الطعام فليقل : اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيراً منه ، ومن سقاه الله لبناً فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه "ـ
-
الدعاء عند الفراغ من الطعام ـ" الحمد لله الذي أطعمني هذا ، ورزقنيه من غير حول مني ولاقوة "ـ
ـ" الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه غير ( مكفي ولا ) مودع ، ولا مستغني عته ربنا "ـ
-
دعاء الضيف لصاحب الطعام
ـ" اللهم بارك لهم فيما رزقتهم ، وأغفر لهم وأرحمهم "ـ
-
الدعاء لمن أطعمه وسقاه أو إذا أراد ذلك
ـ" اللهم أطعم من أطعمني وأسق من سقاني"ـ
-
الدعاء إذا أفطر عند أهل بيت:
ـ ـ أفطر عندكم الصائمون، عليكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة ـ ـ
-
دعاء الصائم إذا حضر الطعام ولم يفطر
ـ ـ إذا مدعى أحدكم فليجب، فان كان صائما فليصل وإن كان مفطرا فليطعم ومعنى فليصل أي فليدع ـ ـ
-
مايقول الصائم إذا سابه أحد :-
(( إني صائم إني صائم ))
-
الدعاء عند رؤيه باكورة الثمر :-
(( اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدنا ))