شكراً لك أخوي عبد المنعم علي المعلومة
الـــــــــــــــــــــــــــــــسلطان
عرض للطباعة
شكراً لك أخوي عبد المنعم علي المعلومة
الـــــــــــــــــــــــــــــــسلطان
زهير بن قيس البلوي المصري. شهد فتح مصر وسكنها ويقال له صحبة.
قتلته الروم ببرقة، وذلك أن الصريح أتاهم بمصر أن الروم نزلوا على برقة، فأمره عبد العزيز بن مروان بالنهوض، وكان واجداً عليه لأنه قاتله بناحية أيلة، إذ دخل مروان مصر، وسير ابنه عبد العزيز إلى مصر على طريق أيلة، فخرج زهير على البريد مغاضباً في أربعين رجلاً، فلقي الروم فأراد أن يكف حتى يلحقه الناس، فقال فتى معه: جبنت أبا شداد: فقال: قتلتنا فقتلت نفسك، ثم لاقى العدو، فقتل هو وأصحابه، وذلك في سنة ست وسبعين.
---------------------------
تاريخ الإسلام الذهبي الصفحة : 651
تاريخ الإسلام
الذهبي
الصفحة : 651
ولاية زهير بن قيس البلوي على المغرب ومقتل كسيلة وما يتبع ذلك
لما استقل عبد الملك بن مروان بالخلافة كان زهير مقيما ببرقة منذ مهلك عقبة بن نافع كما مر فبعث إليه عبد الملك بالمدد وولاه حرب البربر وأمره بإستنقاذ القيروان ومن بها من المسلمين من يد كسيلة المتغلب عليها وحضه على الطلب بدم عقبة فراجعه زهير يعلمه بكثرة الفرنج والبربر فأمده بالمال ووجوه العرب وفرسانها فزحف زهير إلى المغرب سنة تسع وستين في آلاف من المقاتلة وجمع له كسيلة البرانس وسائر البربر ولقيه بممس من نواحي القيروان واشتد القتال بين الفريقين ثم انهزمت البربر بعد حروب صعبة وقتل كسيلة ووجوه من معه من البربر ومن لا يحصى من عامتهم واتبعهم العرب إلى مرماجنة ثم إلى وادي ملوية وفي هذه الوقعة ذل البربر وفنيت فرسانهم ورجالهم وخضدت شوكتهم واضمحل أمر الفرنجة فلم يعد وخاف البربر من زهير والعرب خوفا شديدا فلجؤوا إلى القلاع والحصون وكسرت شوكة أوربة من بينهم واستقر جمهورهم بديار المغرب الأقصى وملكوا مدينة وليلى وكانت فيما بين موضع فاس ومكناسة بجانب جبل زرهون ولم يكن لهم بعد هذه الوقعة ذكر إلى أن قدم عليهم إدريس بن عبد الله رضي الله عنه فقاموا بدعوته على ما نذكره إن شاء الله
وأما زهير فإنه لما رأى ما منحه الله من الظفر والنصر وساق إليه من العز والملك خشي على نفسه الفتنة وكان من العباد المخبتين فترك القيروان آمن ما كانت وارتحل إلى المشرق وقال إنما جئت للجهاد في سبيل الله وأخاف على نفسي أن تميل إلى الدنيا فلما وصل إلى برقة وجد أسطول الروم على قتالها في جموع عظيمة من قبل قيصر وبأيديهم أسرى من المسلمين فاستغاثوا به وهو في خف من أصحابه فصمد إليهم فيمن معه وقاتل الروم حتى قتل وقتل معه جماعة من أشراف أصحابه ونجا الباقون إلى دمشق فأخبروا الخليفة عبدا لملك بما وقع فآسفه ذلك
المرجع :
الكتاب : الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى
المؤلف : أبو العباس أحمد بن خالد بن محمد الناصري
سنة الولادة 22/ذو الحجة/ 1250هـ /1835م/ سنة الوفاة
تحقيق : جعفر الناصري/ محمد الناصري
الناشر : دار الكتاب
سنة النشر : 1418هـ/ 1997م
مكان النشر : الدار البيضاء
عدد الأجزاء : 3
شكراً لك أخوي عبد المنعم علي المعلومة
تقبل تحياتي
مجهود راااااااااائع تُشكرون عليه والشكر لايكفي