رد: الاحاديث الصحيحة في العين
1250 - " العين حق ، تستنزل الحالق " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 151 :
أخرجه الحاكم ( 4 / 215 ) و أحمد ( 1 / 274 و 294 ) و الطبراني في " الكبير "
( 3 / 178 / 2 ) من طريق سفيان عن دويد حدثني إسماعيل بن ثوبان عن جابر بن زيد
عن ابن عباس به مرفوعا . و قال الحاكم : " صحيح " . و وافقه الذهبي . مع
أنه أورد دويدا في " الميزان " و قال : " قال أبو حاتم : لين " و لم يزد ، فمن
أين جاءت الصحة إلى إسناده ؟ ! و في " المجمع " ( 5 / 107 ) : " رواه أحمد
و الطبراني و فيه دويد البصري و قال أبو حاتم لين ، و بقية رجاله ثقات " .
قلت : لكن الحديث له شاهد بلفظ : ( إن العين لتوقع الرجل ) و قد مضى برقم ( 889
) ، فهو به حسن إن شاء الله تعالى .
رد: الاحاديث الصحيحة في العين
1251 - " العين حق و لو كان شيء سابق القدر سبقته العين ، و إذا استغسلتم فاغسلوا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 151 :
أخرجه مسلم ( 7 / 13 و 14 ) من حديث ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس . و
رواه الترمذي بدون الجملة الأولى و يأتي بعده بلفظ ( لو كان ... ) . و رواه أبو
نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 191 ) عن ليث عن طاووس به دون الجملة الوسطى .
رد: الاحاديث الصحيحة في العين
1252 - " لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 252 :
أخرجه الترمذي ( 2 / 6 طبع بولاق ) و ابن ماجه ( 2 / 356 ) و أحمد ( 6 / 438 )
و ابن عدي ( 228 / 1 ) عن سفيان عن عمرو بن دينار عن عروة - و هو أبو حاتم بن
عامر - عن عبيد بن رفاعة الزرقي أن أسماء بنت عميس قالت : يا رسول الله !
إن ولد جعفر تسرع إليهم العين فأسترقي لهم ؟ فقال : " نعم ، فإنه لو ... " الخ
. و قال الترمذي " حسن صحيح " .
قلت : و رجاله ثقات مشهورون من رجال الشيخين غير عبيد بن رفاعة و هو ثقة و غير
عروة بن عامر ، قال في التقريب : " مختلف في صحبته ، له حديث في الطيرة <1>
و ذكره ابن حبان في ثقات التابعين " . ثم أخرج الترمذي الحديث من طريق أيوب عن
عمرو بن دينار عن عروة بن عامر عن عبيد بن رفاعة عن أسماء بنت عميس عن النبي
صلى الله عليه وسلم .
قلت : فصرح أيوب أنه من مسند أسماء خلاف المتبادر من رواية سفيان الأولى .
و للحديث شاهد صحيح من رواية ابن عباس تقدم قبله . و قد رواه الترمذي بلفظ :
" لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين و إذا استغسلتم فاغسلوا " . و قال :
" حديث حسن صحيح " .
-----------------------------------------------------------
[1] أخرجه أبو داود و ابن السني بلفظ : " أحسنها الفأل "
و قد ذكر في محله . اهـ .
رد: الاحاديث الصحيحة في العين
2521 - " كان يأمرها ( يعني عائشة ) أن تسترقي من العين " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 61 :
أخرجه مسلم ( 7 / 17 ) و أحمد ( 6 / 63 ) من طريق مسعر : حدثنا معبد بن خالد عن
عبد الله بن شداد عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ... فذكره
. و رواه سفيان عن معبد بلفظ : " كان يأمرني أن أسترقي من العين " . أخرجه مسلم
. و رواه ابن ماجه ( 2 / 356 ) و الحاكم ( 4 / 412 ) و أحمد ( 6 / 63 و 138 )
من هذا الوجه نحوه . و قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين ، و لم يخرجاه " .
و وافقه الذهبي ، و قد وهما في استدراكهما على مسلم ، و كذا في استدراكهما على
البخاري ، فقد وجدته عنده أيضا من هذا الوجه ( 10 / 164 ) .
رد: الاحاديث الصحيحة في العين
2572 - " إذا رأى أحدكم من أخيه و من نفسه و من ماله ما يعجبه فليبركه ، فإن العين حق
" .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 148 :
أخرجه الحاكم ( 4 / 215 ) و أحمد ( 3 / 447 ) من طريق وكيع بن الجراح بن مليح :
حدثنا أبي عن عبد الله بن عيسى عن أمية بن هند بن سهل بن حنيف عن عبد الله بن
عامر قال : انطلق عامر بن ربيعة و سهل بن حنيف يريدان الغسل قال : فانطلقا
يلتمسان الخمر ، قال : فوضع عامر ( كذا في " المسند " و في " المستدرك " : "
سهل " و هو الصواب ) جبة كانت عليه من صوف فنظرت إليه ، فأصبته بعيني ، فنزل
الماء يغتسل ، قال ، فسمعت له في الماء قرقعة ، فأتيته فناديته ثلاثا فلم يجبني
، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فجاء يمشي فخاض الماء كأني أنظر
إلى بياض ساقيه ، قال : فضرب صدره بيده ثم قال : " اللهم أذهب عنه حرها و بردها
و وصبها " . قال : فقام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال
الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي . و فيه نظر ، فإن أمية بن هند
أورده الذهبي في " الميزان " ، و قال : " قال ابن معين : لا أعرفه ، قلت : روى
عنه سعيد بن أبي هلال و غيره " . و لم يذكر توثيقه عن أحد ، و قد وثقه ابن حبان
( 4 / 41 و 6 / 70 ) ، فهو مجهول الحال ، و لذلك قال الحافظ في " التقريب " : "
إنه مقبول " . يعني لين الحديث إلا إذا توبع ، و لم أجد له متابعا في هذا
الحديث . و قد أخرجه الحاكم أيضا ، و النسائي في " اليوم و الليلة " ( 211 و
1033 ) و عنه ابن السني ( 202 ) و ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 8 / 57 / 3646
) و عنه أبو يعلى ( 13 / 152 / 7195 ) من طريق عمار بن رزيق عن عبد الله بن
عيسى . لكن الحديث صحيح ، فقد وجدت له طريقا أخرى ، أخرجه ابن قانع في ترجمة
سهل بن حنيف من كتابه " معجم الصحابة " ، و ابن السني أيضا ( 201 ) كلاهما من
طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني : حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل حدثنا
مسلمة بن خالد الأنصاري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه مرفوعا بلفظ : "
ما يمنع أحدكم إذا رأى .. " الحديث . و مسلمة هذا مجهول كما قال الذهبي في "
الميزان " ، و بقية رجاله رجال مسلم على ضعف في الحماني . و أخرجه الإمام مالك
( 3 / 118 - 119 ) و عنه ابن حبان في " صحيحه " ( 1424 - موارد ) عن محمد بن
أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنه سمع أباه يقول : اغتسل أبي سهل بن حنيف بـ (
الخرار ) فنزع جبة كانت عليه ، و عامر بن ربيعة ينظر ، و كان سهل رجلا أبيض حسن
الجلد ، قال : فقال له عامر بن ربيعة : ما رأيت كاليوم و لا جلد عذراء ! قال :
فوعك سهل مكانه ، و اشتد وعكه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبر أن سهلا
وعك ، و أنه غير رائح معك يا رسول الله ، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأخبر سهل بالذي كان من أمر عامر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " علام
يقتل أحدكم أخاه ! ألا بركت ؟ إن العين حق ، توضأ له " ، فتوضأ له عامر ، فراح
سهل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس به بأس . و هذا إسناد صحيح . ثم أخرجه
هو و ابن ماجه ( 2 / 356 ) و أحمد ( 3 / 487 ) من طريق الزهري عن أبي أمامة به
نحوه ، و ليس فيه : إن العين حق . و فيه بيان صفة اغتسال عامر ، و عند أحمد صفة
الصب على سهل . و هو صحيح أيضا و قد روى التبريك من فعله عليه السلام فانظر : (
كان إذا خاف ) ، و الجملة الأخيرة من الحديث متفق عليه من حديث أبي هريرة ، و
لها شواهد كثيرة تقدم بعضها برقم ( 1248 - 1251 ) ، و انظر الحديث الآتي ( 2576
) . و الحديث أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 6 / 94 - 101 ) من طرق عن
ابن شهاب الزهري به . و له عنده طريقان آخران عن أبي أمامة ، أحدهما من طريق
مسلمة المتقدمة عند أبي يعلى .
رد: الاحاديث الصحيحة في العين
2576 - " أصدق الطيرة الفأل ، و العين حق " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 154 :
أخرجه أحمد ( 2 / 289 ) : حدثنا خلف بن الوليد حدثنا أبو معشر عن محمد بن قيس
قال : سئل أبو هريرة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الطيرة في ثلاث
: في المسكن و الفرس و المرأة ؟ قال : إذا أقول على رسول الله صلى الله عليه
وسلم [ ما لم يقل ؟! و لكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ] ، يقول :
فذكره . و هذا إسناد ضعيف لضعف أبي معشر و شيخه محمد بن قيس . كما في " التقريب
" . و الزيادة من " المسند " تحقيق أحمد شاكر ( 14 / 266 - 267 ) . لكن للحديث
طريق أخرى ، يرويه شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن حية حدثه عن أبيه عن أبي هريرة
به نحوه . أخرجه أحمد أيضا ( 5 / 70 ) و في إسناده جهالة و اضطراب بينته في "
الضعيفة " ( 4804 ) . و في " الصحيحين " و " المسند " ( 2 / 266 ) من طريق أخرى
عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا طيرة ، و
خيرها الفأل . قيل : يا رسول الله : و ما الفأل ؟ قال : الكلمة الصالحة يسمعها
أحدكم " . و لهذا شاهد من حديث أنس عند الشيخين تقدم تخريجه برقم ( 786 ) . و
أما جملة " العين حق " فهي مستفيضة إن لم تكن متواترة ، و قد تقدم تخريج الكثير
الطيب من طرقها ، فانظر الأحاديث ( 781 و 1248 - 1251 ) . و للجملة الأولى شاهد
يرويه ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " ( 97 / 288 ) بسند صحيح عن الأعمش
عن حبيب بن أبي ثابت عن عقبة بن عامر الجهني قال : سئل النبي صلى الله عليه
وسلم عن الطيرة ؟ قال : " أصدقها الفأل ، و لا ترد مسلما .. " الحديث . و حبيب
بن أبي ثابت مدلس ، و نحوه الأعمش ، لكن تابعه سفيان عن حبيب ، لكنه قال : عن
عروة بن عامر . أخرجه أبو داود ( 3919 ) و البيهقي ( 8 / 139 ) . قلت : و عروة
بن عامر هو القرشي ، و يقال الجهني المكي ، مختلف في صحبته ، و قوله في " عمل
اليوم " : ( عقبة ) أظنه محرفا من بعض النساخ . و على الصواب ذكره شيخ الإسلام
ابن تيمية في آخر كتابه " الكلم الطيب " دون أن يعزوه لأحمد ، و كنت عزوته في
التعليق عليه لأبي داود ، و الأولى أن يعزى لابن السني لأن لفظه مطابق للفظه .
و الله أعلم . و أخرجه عبد الرزاق ( 10 / 406 / 19512 ) عن معمر عن الأعمش أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . و هذا صحيح معضل .