الأخ بندر إنك بهذا الموضوع قد وضعت التعليم على المحك
فكثير من طلابنا يغدو الواحد منهم ويروح بشكل يومي وقد تجذر لديه أنه مجبور على السير كل صباح حتى كره المدرسة كرها شديدا
وقد ضجر كثيرا من كلمة النصح((أهم شئ المدرسة))
والمدرسة اليوم بناء حديث ولبنة اسمنتية اضافت بعض البناء للمجتمع وزادت فيه لبنات
بكوادر بشرية ولم يكن لها كبير أثر لولا توفيق الله أولا ثم الجهد الذاتي لذلك الطالب الذي جد واجتهد
حتى نبغ ولا يهم لو كانت تلك المدرسة تحت رواق خيمة تكاد تنصهر من وهج الشمس
كثير من أبنائنا كان متوهجا فخبئ نوره لعنجهية مدرس(( ما )) لايقدر الموهبة ويعتبرها شقاوة زائدة في أحسن الأوصاف
كم من طالب عانى من التجاهل والإقصاء لكونه ليس صبوح الوجه بهي الطلعة
رغم أنه المعدي علما وفهما لكن حتى هذه سلبت منه
ستظل المدرسة بناء بلا بناء إذا لم يؤدي المعلم حق التعليم
وينمي في تلاميذه مواهبهم ويحفزهم على المزيد من الإبداع ويستخرج طاقاتهم الكامنة
لو قدر لنا أن نطلع على دفتر لتلميذ قبل 40سنة ودفتر لتلميذ في الوقت الحالي لبان لنا شئ عجاب
لا يترك مجالا للمقارنة فلا الخط مثل الخط ولا التعبير يقارن بالتعبير
مدارسنا الحديثه نجحت في احتواء الأعداد لكن مازال ينقصها الكثير من الإعداد لمتطلبات الوطن الذي هو بمسيس الحاجة لسواعد فتية
أخيرا علينا أن نجعل أبنائنا هم من يستحثونا على أن نوصلهم لمدارسهم لا العكس0
لدي سؤالان قبل ان ادخل في الموضوع
1- هل استفدنا من المدارس علميا ؟
2- هل استفدنا من المدرسه في وظائفنا الحكوميه ؟
أخي بندر
أظن أن الإجابة باتت جلية واضحة الفروق الفردية بين التلاميذ هي الفيصل في هذا الطالب بمجرد وصوله إلى المرحلة الجامعية يحتاج إلى إعادة تأهيل بشكل كامل خذ على
سبيل المثال طالب الطب يحتاج إلى اللغة الإنجليزية بشكل أساسي ويعاني في الغالب صعوبة كبيرة من عدم القدرة على فهم البدهيات كل هذا بسبب الطرق التقليدية العتيقة في
المراحل السابقة وكذلك كثير ممن يلتحقون بسوق العمل يحتاجون لدورات مكثفة تجعلهم على قدر كافي من التمرس سواء في الشركات أو البنوك أو بعض المؤسسات
الناجحة طلبنا يخرجون من المدارس بترول خام منهم من تكون خواصه الداخلية لكي يكون بأهمية وقود الطائرات ومنهم من يصلح للسيارات ومنهم يرضى لنفسه الطبقة
الإزفلتية لذا تراه دوما على الرصيف0
الأخ الكاتب بندر محمد المساوي
أعلم أنك بمقالك هذا لاتقصد أن نغلق المدارس ونسرح المعلمين من وظائفهم إنما أنت تنشد أن يكون طلبنا ينالون مايفيدهم بمجالات ارحب من نمطية التلقي والحفظ والتكرار
جميل لو وفق المهتمون لهذا الأمر كم نعاني من ركود الفكر ونومة الإبتكار وعجز التصنيع0
واتفق معك أن هنالك أناس كانوا عصاميين في تعليمهم وقد نجحوا لكن هم أرادوا ذلك لأنفسهم وقد وصلوا0
لكن ؛ لكي نجعل أبنائنا التلاميذ يصلون لما وصل إليه أولئك العصاميون علينا نأخذهم أولا بالتدرج في مقاعد الدراسة شيئا فشيئا حتي يتعلموا الأصول الأساسية للقراءة
والكتابة ثم لنعطي الفارس عنان الجواد ونترك له حرية الإنطلاق0
فائق التحية0
** رد متميز **
مشرف المنتديات العامه