-
تسمم الآطفال .... لآسباب أبسط مما تتوقع
إن الآطفال ، وخصوصا أولئك الذين تتراوح أعمارهم ما بين سنة وخمس سنوات ، يأكلون ويشربون أى شيئ تقريبا . ومنها بعض المواد والآشياء التى قد تكون ضارة بالصحة إذا تناولها شخص غير مخصصة له ، أو إذا تم تناولها بكميات تختلف عن الجرعات الموصى بها . لذا ، يجب بذل كل الجهد لحفظ الآشياء التى قد تضر الآطفال بعيدا عن متناول أيديهم.
إن السموم يمكن ابتلاعها أو تناثرها فى العيون أو انسكابها على الجلد أو استنشاقها . كما أن الآدوية قد تصبح سامة أذا تناولها شخص غير موصوفة له ، أو إذا أخذت بكميات كبيرة.
وعلى سبيل المثال ، فإن تناول جرعة زائدة من أدوية الحديد يعتبر من أهم مسببات الوفاة بالتسمم لدى الآطفال تحت سن السادسة فى الولايات المتحدة. ويندرج تحت قائمة مركبات الحديد المسببة للتسمم ، المقويات الفيتامينية والمركبات المعدنية المخصصة للآطفال ـ والتى تؤخذ يوميا دون وصفة طبية ـ وكذلك مقويات الحديد المخصصة للنساء الحوامل. فى معظم الحالات ، يترك الكبار الفيتامينات على أرفف أو طاولة المطبخ حتى يتذكروا مواعيد تناولها أو أوقات الجرعات الموصوفة لآطفالهم . ومن المؤسف ، أن بعض الآطفال يتمكنون من الوصول إلى تلك الآدوية ، فتنتج عن ذلك الكوارث المفجعة.
من السهل على الآطفال الوصول إلى المواد التى تخزن فى دواليب المغاسل أو التى تترك على الطاولات . ومما يئسف له ، أن كثيرآ من هذه المواد المنزلية تسبب تسمم الآطفال.
تذكر : أن جرعة واحدة من محلول غسول الفم الموجود فى الحمامات قد تصيب الطفل بالتسمم.
كذلك ، قد يصاب الآطفال بالتسمم إذا تناولوا أيا من مواد التنظيف الآخرى ، إذا كانت فى متناول أيديهم.وتشمل تلك المواد : منظفات الصحون والملابس وتلميع البلاط والنشادر والكلور المبيض.
أيضا ، قد تكون بعض النباتات المنزلية سامة ، ويمكن أن تشكل مصدرا للخطر بالنسبة للآطفال الصغار .فقد يصاب الطفل بالتسمم إذا مضغ أوراق بعض النباتات المنزلية مثل نبات الدفلي .
هناك العديد من الحالات التى قد يقع فيها الطفل فى دائرة الخطر ، ولعل أهمها أكل أو شرب أى من المواد التى تستخدم فى المنازل. لذا ، يجب أن نتوقع كل ما يمكن أن يحدث وأن نحمى أطفالنا من المواد السامة وذلك باتباع الخطوات التالية :
نصائح لمنع حوادث التسمم
اشتر المواد المعبأة فى عبوات لا يستطيع الآطفال فتحها ، واحتفظ بها فى عبواتها الآصلية.استخدم تلك العبوات بطريقة صحيحة واحكم إغلاقها بعد استخدامها.
قبل أن تستخدم المنتج ، اقرأ التعليمات الموجودة على العبوة بدقة تامة واتبع ما ورد بها ، لا سيما فيما يختص بالاحتياطات الواجب اتباعها والتحذيرات.
احفظ دائما المواد الكيميائية المنزلية ، بما فيها المبيدات الحشرية ، فى خزانات مغلقة وبعيدا عن متناول الآطفال. ضع مزلاج أمان على أبواب الخزانات التى يستطيع الاطفال الوصول إليها.
احفظ مواد التنظيف المنزلية بعيدا ، بعد الفراغ من استعمالها مباشرة.
مواد التجميل ، بما فيها مواد العناية بالطفل ، قد تسبب إصابات خطيرة للآطفال الصغار إذا لم تستخدم بطريقة صحيحة.احتفظ بتلك المواد بعيدة عن متناول أيدى الآطفال.
احفظ جميع الآدوية ، بما فيها مركبات الفيتامينات والحديد ، بعيدة عن متناول أيدى الآطفال . يجب الاحتفاظ بها فى الخزانات المخصصة للآدوية.
عند تناول أو إعطاء الآدوية للآطفال لا تقل لهم أنها حلوى فقد يصدقك الآطفال.
عندما تقوم بزيارة الآهل أو الآصدقاء ، راقب أطفالك لمنعهم من الوصول إلى مواد التنظيفوالآدوية ....الخ.
تأكد من أن النباتات الموجودة فى منزلك ليست سامة.
يجب تنبية الآشخاص الذين يقومون برعاية أطفالك كالمربيات والآجداد والآصدقاء وتذكيرهم بمخاطر المواد المنزلية والآدوية على الصغار.
لا تعتقد أن الوقت لم يحن لتعليم أطفالك أن بعض المواد قد تئذيهم وأن ملامستها قد تلحق بهم أضرارا بالغة.
إذا ساورك الشك فى أن طفلك قد تعرضض لحالة تسمم ، بالرغم من الاحتياطات التى تكون قد اتخذتها ، اتصل بأقرب مركز للطوارئ لطلب المساعدة.فإذا لم يكن بإمكانك الاتصال ، خذ طفلك إلى أقرب مركز صحى .لاتنس أن تأخذ معك المادة التى تشك فى أنها قد تكون السبب فى حالة التسمم ، كما يجب أخذعبواتها الآصلية أو عينة من القئ إذا كان الطفل قد تقيأ.
المصدر : أضواء على السلامة - أرامكو السعودية
-
تعليم الطفل آداب المائدة مهمة مملة ولكن…. ضرورية
تحرص كل أم على تعليم أطفالها آداب المائدة وذلك منذ أن يبدأ الطفل في تناول الطعام بنفسه وعندما يصل آلي سن 7 سنوات تتوقع ألام أن يكون طفلها قد استفاد من تعاليمها وبدأ بطبقها في حياته اليومية ولكن هذا لا يحدث في أحيان كثيرة إذا يستمر كثير من الأطفال في تجاهل هذه التعاليم وتتحول لوجبة الطعام آلي فترة توتر تشهد مشادات عنيفة بين ألام وأطفالها فألام ترفض السلوكيات الخاطئة المتعلقة بآداب المائدة وتمل من تكرار عبارات مثل نزل كوعك من على المائدة لا تنم والطعام في فمك استعمل الشوكة أو الملعقة بدلا من أصابعك .. وتتسأل الأمهات ما هو الحل الكفيل بتحويل فترة تناول الطعام آلي فترة وفاق عائلي بدلا من المشاجرات المستمرة مع الاستمرار في توجيه الطفل ؟
ويقول علماء النفس أن ألام يمكنها أن تغير من أسلوبها في التوجيه الإيجابي وليس السلبي فيمكنها مثلا آن تشيد بالطفل في بداية الوجبة وتهنئه على نجاحه في التصرف كالكبار وذلك عند آي بادرة طيبة منه فتقول مثلا تعجبني طريقة جلوسك على المائدة وينصحونها بعد ذلك بألا تركز عينيها عليه وكأنها تراقبه لتتصيد آي خطأ يرتكبه فإذا ارتكب الخطأ المتوقع فيمكنها آن تصححه له بطريقة رقيقة وموجزة كأن تنبه قائلة ويجب آن تركز على السلوكيات الأقل قبحا موقتا حتى تتأكد من انصراف الطفل عنها واستعداده لتلقى المزيد من التوجيهات .
يمكن لللأم آن تحاول جعل فترة تناول الطعام فترة مرح وتبادلا للأخبار حتى يشعر الطفل بالاشتياق آلي هذا التجمع الأسرى ويكون اكثر استعدادا للتعاون أخيرا على ألام آلا تيأس من محاولتها المستمرة في توجيه أطفالها آلي السلوكيات الحميدة لان الطريق آلي هذا الهدف طريق طويل ويحتاج منها آلي رسائل موجهة لتذكر الطفل من آن آلي أخر بكل التعاليم آلتي تلقاها من قبل ولكن النتيجة النهائية تستحق كل هذه المعاناة .
المصدر : جريدة الأهرام المصرية
-
كيف نعلم أبنائنا حسن السلوك ؟
يشكو كثير من الأمهات من عدم استطاعتهن الخروج بأطفالهن آلي الأماكن العامة آو اصطحابهم لزيارة الأقارب والأصدقاء .. حيث تشعر الأمهات بالخجل لان الأطفال قد لا يحسنون التصرف مثلا فلا يسلمون على الكبار ولا يشكرونهم ويأخذون الشيء دون استئذان ويجلسون على الكراسي ويؤرجحون أرجلهم في الهواء آو يقاطعون الكبار أثناء حديثهم .
وغير ذلك من التصرفات غير اللائقة ولا يجد كثير من الأمهات حلا لهذا الوضع آلا الانصراف من المجلس آو الامتناع عن الخروج مع الأطفال حتى يكبروا ويصبحوا قادرين على أدراك الأمور .
والحقيقة آن العيب ليس في الأطفال وانما هو في عدم صبر الأمهات في تدريبهن على اكتساب العادات الحميدة فلا شك أننا مخطئون عندما نتصور آن التركيز وحدة لا يكفى كي يكتسب الطفل هذه العادة بالكلام وحده فاكتساب العادة لا يتم آلا بالتمرين فالطفل يجب آن يدرب بشكل منتظم وليس من وقت لاخر بالمصادفة .
فمثلا عندما يذهب الآهل لزيارة آو نزهة يجب آلا نحرم الطفل من فرصة التدريب أثناء الخروج آلي الأماكن العامة على حسن السلوك ويبدأ ذلك عندما يتعلم الطفل أتمشى والكلام . وفى ذلك الوقت يجب يررك ضرورة آن يتصرف تصرفا مهذبا سواء كان داخل البيت آو خارجه ، وآلا فسيعتقد آن عليه آن يتظاهر مع غير أفراد الآسرة بدور الطفل المهذب . آما مع أهله ، فذلك غير ضروري على الإطلاق نظرا لانه لا يزال صغيرا وان أفراد الآسرة يحبونه ويسامحونه وآي عادة لا تكتسب آلا نتيجة التكرار مرات عديدة لنفس الأفعال والتصرفات .
وعندما يصبح الطفل مهذبا في البيت نستطيع آن نرشده ونبين له كيف تكون تصرفاته في حضور الضيوف وذلك لان العادة الحسنة تتحول آلي حاجة وضرورة ملحة وتبقى طوال العمر كصفة من صفات الخلق .
آن مفهوم آداب السلوك واسع جدا ولذا يجب على الكبار آن يشرحوا للطفل كيف يتعامل مع الآخرين في مواقف الحياة المختلفة فيجب آن نشرح للطفل كيف يسلم على الناس وكيف يودعهم ويشكرهم على ما يقدمونه له ، ثم تأتى الخطوة التالية وهى مراقبة أفعاله بشكل منتظم في كل مكان ... وننبه هنا أيضا آلي تركيز الطفل بضرورة آن يتنازل عن مكانه للأكبر سنا دائما وانه يجب مساعدتهم ومساعدة الصغار والمعوقين وإذا اخطأ يجب آن يعتذر .
وعلينا تعليم الأطفال كيف يستقبلون الضيوف ويدعونهم آلي الدخول وكيف بقدمون لهم المشروبات والحلويات ويتصور الآباء والأمهات آن هذه المسائل ليست مهمة ولكن في التربية لا توجد صغائر فمن الضروري أيضا آن يعرف الطفل سبب آن يكون ما يطلب منه ضروريا وان حسن السلوك بالذات هو الدليل على احترام الناس .
لذلك يجب آن يعرف من غير اللائق التدخل في الحديث إذا كان يخص الكبار وعد م مقاطعتهم ولماذا يكون أيضا من غير اللائق التحدث بصوت عال ولماذا يكون من غير اللائق الضحك على شخص وقع مصادفة في الطريق مثلا .. وهكذا آلي آن ترسخ تلك القيم والمفاهيم والسلوكيات داخل وجدان الطفل .
المصدر : جريدة الأهرام المصرية