عرض للطباعة
للعلم والفائدة لك أخي هذا الحديث وأن كان متأخر
ما منكم من أحد إلا وله منزلان منزل في الجنة ومنزل في النار ، فإذا مات فدخل النار ورث أهل الجنة منزله ، فذلك قوله تعالى : { أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس }
الراوي: أبو هريرة المحدث: السيوطي - المصدر: البدور السافرة 469
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
وقال أبن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر 11/451: إسناده صحيح
وقال الشوكاني في فتح القدير -3/673
[له شاهد] في مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ما منكم من أحد إلا وله منزلان : منزل في الجنة ومنزل في النار فإن مات ودخل النار ورث أهل الجنة منزله فذلك قوله : { أولئك هم الوارثون } ] وقال ابن جريج عن ليث عن مجاهد { أولئك هم الوارثون } قال : ما من عبد إلا وله منزلان : منزل في الجنة ومنزل في النار فأما المؤمن فيبني بيته الذي في الجنة ويهدم بيته الذي في النار وأما الكافر فيهدم بيته الذي في الجنة ويبني بيته الذي في النار وروي عن سعيد بن جبير نحو ذلك فالمؤمنون يرثون منازل الكفار لأنهم خلقوا لعبادة الله تعالى وحده لا شريك له فلما قام هؤلاء المؤمنون بما وجب عليهم من العبادة وترك أولئك ما أمروا به مما خلقوا له أحرز هؤلاء نصيب أولئك لو كانوا أطاعوا ربهم عز وجل بل أبلغ من هذا أيضا وهو ما ثبت في صحيح مسلم عن أبي بردة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ يجيء ناس يوم القيامة من المسلمين بذنوب أمثال الجبال فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى ] وفي لفظ له : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إذا كان يوم القيامة دفع الله لكل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقال : هذا فكاكك من النار ] فاستحلف عمر بن عبد العزيز أبا بردة بالله الذي لا إله إلا هو ثلاث مرات أن أباه حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك قال : فحلف له قلت : وهذه الاية كقوله تعالى : { تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا } وكقوله : { وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون } وقد قال مجاهد وسعيد بن جبير الجنة بالرومية هي الفردوس وقال بعض السلف : لا يسمى البستان الفردوس إلا إذا كان فيه عنب فا لله أعلم
تفسير أبن كثير 3/ 319