المظالم ينظر الأحد دعوى مساهمي "ظلال جدة" ضد التجارة
جدة: حمد العشيوان
تجددت آمال المساهمين في أرض مخطط "ظلال جدة" التابعة لمجموعة السويداني العقارية في استرداد أموالهم بعد أن قرر ديوان المظالم بمنطقة مكة المكرمة لأول مرة في تاريخ قضايا المساهمات العقارية المتعثرة قبول النظر في دعوى المخطط الكائن في حي بريمان شمال شرق جدة. وتقدر مساحته بنحو 439 ألف متر مربع تعود ملكيتها للمستثمر السعودي عبدالله السويداني. ويساهم فيه نحو 1100 مساهم منذ نحو 5 سنوات.
وقال المتحدث الرسمي باسم المساهمين محمد شبكشي إن نحو 350 مساهما في مدينة جدة فوضوا عثمان العمري- وهو أحد المساهمين- برفع دعوى قضائية في ديوان المظالم ضد وزارة التجارة والصناعة، بحجة أنها الجهة التي منحت التراخيص الرسمية لشركة مجموعة السويداني العقارية، ومطالبتها بفتح ملف المساهمة وتصفيتها وإعادة الحقوق إلى أصحابها كونها الجهة المختصة بذلك.
وأكد شبكشي أن ديوان المظالم سينظر الدعوى يوم الأحد المقبل..
إلى ذلك، أكد السويداني من مقر إقامته في دبي لـ"الوطن" أنه أبلغ مسؤولا بوزارة التجارة خلال اتصال هاتفي باستعداده الكامل لتصفية حقوق المساهمين في أقرب وقت ممكن، بعد قيامه ببيع بعض العقارات والأراضي التابعة للمجموعة، وتوفير السيولة المالية اللازمة، وذلك خلال شهرين فقط، بعد أن انتهى من حصر أملاكه العقارية في عدد من المدن السعودية، والتي تقدر قيمتها بنحو 500 مليون ريال.
--------------------------------------------------------------------------------
جدة: حمد العشيوان
تجددت آمال المساهمين في أرض (مخطط ظلال جدة) والتابعة لمجموعة السويداني العقارية في استرداد أموالهم بعد أن قرر ديوان المظالم في منطقة مكة المكرمة ولأول مرة في تاريخ قضايا المساهمات العقارية المتعثرة قبول النظر في قضية مساهمة مخطط ظلال جدة الكائنة في حي بريمان شمال شرق مدينة جدة والمقدر مساحتها بنحو 439 ألف متر مربع تعود ملكيتها للمستثمر السعودي عبدالله السويداني وساهم فيها نحو 1100 مساهم قبل نحو 5 سنوات.
وقال المتحدث الرسمي باسم المساهمين محمد شبكشي إن نحو 350 مساهما في مدينة جدة فوضوا عثمان العمري وهو أحد المساهمين لرفع دعوى قضائية ضد وزارة التجارة والصناعة إلى مقام ديوان المظالم في منطقة مكة، بحجة أن الوزارة هي الجهة التي منحت التراخيص الرسمية لشركة مجموعة السويداني العقارية، ومطالبتها بفتح ملف المساهمة وتصفيتها وإعادة الحقوق إلى أصحابها كونها الجهة المختصة بذلك» مؤكدا قبول ديوان المظالم النظر في الدعوى.
ومن المقرر أن يباشر الديوان فتح ملف مساهمة مخطط (ظلال جدة) في يوم السادس والعشرين من شهر أبريل الجاري، كأول دعوة مقدمة من ضحايا المساهمة العقارية التي بدأت أعمالها في عام 2004 ضد وزارة التجارة، التي حملها المساهمون مسؤولية الترخيص لمجموعة السويداني العقارية التي أعلنت عن المساهمة في أرض خام، وقامت بفتح حسابات بنكية لها وتحت إشراف المجموعة. من جهته أكد رجل الأعمال عبدالله السويداني من مقر إقامته في دبي أن مسؤولا من وزارة التجارة اتصل به قبل نحو أسبوعين للاستفسار عن آخر تطورات تصفية مساهمة (ظلال جدة)، مؤكدا علمه بالدعوة المرفوعة ضده في ديوان المظالم بفرع منطقة مكة المكرمة. وأضاف لـ «الوطن» في تصريح خاص «أبلغت الوزارة باستعدادي الكامل للتعاون معها في تصفية حقوق المساهمين في أقرب وقت ممكن بعد أن أقوم ببيع بعض العقارات والأراضي التابعة للمجموعة وتوفير السيولة المالية اللازمة، خلال شهرين فقط، بعد أن أنتهي من حصر أملاكي العقارية في عدد من المدن السعودية، والمقدر قيمتها بنحو 500 مليون ريال». وقال السويداني إن المساهمين الذين لم تتم تصفية حقوقهم في مساهمة أرض ظلال جدة يبلغ عددهم نحو 180 مساهما فقط من أصل 1100 مساهم من مختلف المدن السعودية، وإن المبالغ المستحقة لهم تبلغ نحو 72 مليون ريال فقط، وهو المبلغ الذي سوف يسعى لتوفيره وطي ملف المساهمة بشكل نهائي».
لكن المتحدث الرسمي باسم المساهمين في مخطط ظلال جدة من المقيمين في مدينة جدة فقط نفى صحة الأرقام التي أوردها السويداني مؤكدا أن عدد المساهمين الذين تضامنوا معه في مدينة جدة فقط يبلغون نحو 350 مساهما لم يحصلوا على حقوقهم حتى الآن. مشيرا إلى أن هناك مساهمين آخرين من داخل وخارج مدينة جدة لا يعرف عنهم أي شيء في قضية المساهمة المتعثرة.
وأكد شبكشي في تصريحه لـ «الوطن» أنه التقى عبدالله السويداني في منزله في إمارة دبي الشهر الماضي، وقال «وعدني شخصياً بحل قضية مساهمة ظلال جدة وإعادة حقوق 350 مساهما من مدينة جدة فقط وفي أقرب وقت ممكن». مضيفا «أبلغته بتوجه المساهمين إلى القنوات الرسمية لاسترداد حقوقهم المالية بأي شكل من الأشكال، في حال استمراره بتقديم المزيد من وعوده غير المقبولة من قبل المساهمين الذين سئموا من تكرارها».
من جانبه أكد علي السويداني نجل رجل الأعمال عبد الله السويداني لـ»الوطن» أن والده قام بسداد حقوق 920 مساهما في مخطط ظلال جدة وأن مجموع ما قام بسداده لهم يبلغ نحو 178 مليون ريال عن طريق مكتب البصري للتدقيق القانوني في مدينة الرياض، وهو المحاسب القانوني التابع للمجموعة». إلا أن المتحدث الإعلامي باسم المساهمين المتضررين نفى علمه بهذا الأمر، مشددا على عدم صحة هذا القول كونه لو حدث لعلم به جميع المساهمين. من جانبه قال المهندس مهدي حامد موسى وهو أحد المساهمين في أرض ظلال جدة أنه ساهم بمبلغ 50 ألف ريال في عام 2004 مع والده ومجموعة من أصدقائه، وأنه أصيب بالإحباط بعد أن فقد الأمل في استرداد ماله بعد مضي نحو خمس سنوات عليها.
وقال موسى إن التحرك الوحيد الذي أعاد إليه الأمل مع مجموعة أخرى من المساهمين عندما تسلم في عام 2007 شيكا ماليا مسحوبا على مصرف الراجحي بمبلغ 62 ألفاً يشكل مبلغ مساهمته مضافا إليه حصته في الأرباح، ولكنه فوجئ برفض البنك صرف الشيك بحجة عدم كفاية الرصيد في حساب مجموعة السويداني. مشيرا إلى أنه لا يزال محتفظا بأصل الشيك المصرفي على أمل أن يتم صرفه في المستقبل.
من جهته حمل علي السويداني بعض المساهمين مسؤولية المشاركة في تعثر تسليمهم حقوقهم في المساهمة العقارية.
وقال إن سعي بعض المساهمين في مدينة جدة لإصدار حكم قضائي من المحكمة لوقف صك مخطط المساهمة (ظلال جدة) منعهم من استكمال إجراءات بيع أراضي المخطط، الأمر الذي دفع بالمجموعة إلى السعي للتصرف في عقارات أخرى مملوكة لها لتوفير الحقوق المالية لبقية المساهمين». وأضاف «بدأت المجموعة بالتشاور مع مكتب المحاسب القانوني التابع لها والتنسيق لبحث طرق للخروج بآلية تسهل عملية تسليم المستحقات المتبقية للمساهمين».
وفسر مراقبون عقاريون في جدة أن هذا التطور في قضية مساهمة أرض مخطط ظلال جدة، يعد خطوة من ضمن خطوات اتخذها مجموعة من رجال الأعمال المستثمرين في المساهمات العقارية المتعثرة لتصحيح أوضاعهم. وقال عبدالله الأحمري رئيس اللجنة العقارية بالإنابة في غرفة جدة إن من اللافت للنظر سلسلة الخطوات التي سارع باتخاذها أصحاب المساهمات العقارية المتعثرة وتحركهم لتصفيتها وإغلاق ملفاتها.
وبرر الأحمري هذه الخطوات بأنها استجابة وربما تخوف من قرارات اللجنة الوزارية التي وافق مجلس الوزراء قبل 3 سنوات على تشكيلها من ست جهات حكومية وأهلية برئاسة وزير التجارة والصناعة.
وحسب مدير عام التجارة الداخلية في وزارة التجارة علي عباس أوضح خلال حضوره المنتدى العقاري في مدينة جدة العام الماضي أن اللجنة تنظر في جميع المساهمات العقارية القائمة (المرخص لها وغير المرخص) واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإعادة تصفية نحو 47 مساهمة عقارية متعثرة ما بين نظامية وغير نظامية في السوق العقاري بالمملكة.
ومن اللافت أنه لم يصدر أي بيان جديد حول تطورات أعمال اللجنة السداسية ونتائج عملها طوال الأشهر الماضية. وطلب عباس من «الوطن» توجيه خطاب رسمي لوزارة التجارة قبل الإدلاء بأي تصريح حول أعمال اللجنة مبديا تعاونه في حال الحصول على توجيه رسمي بذلك.
وكان مجلس الوزراء السعودي أقر في عام 1426، تشكيل لجنة مشكلة من ست جهات حكومية وأهلية تضم تحت رئاسة وزير التجارة والصناعة مندوبين بمرتبة وكيل وزارة لكل من وزارات الداخلية والمالية والعدل والشؤون البلدية والقروية، إلى جانب أمين عام الهيئة السعودية للمحاسبين القانونين، وأمين عام الهيئة السعودية للمهندسين. وطالب وزير التجارة السعودي عبدالله زينل بتفعيل هذا القرار في 31 مايو عام 2008 ومخاطبة جميع الوزارات والجهات المشاركة في اللجنة بتعيين مندوبيها للنظر في المساهمات العقارية المتعثرة.
من جهته عاد محمد الشبكشي على لسان زملائه المساهمين توجيه الاتهام لمالك مجموعة السويداني العقارية بالتصرف في أموال المساهمة واستثمارها بدون وجه حق في أسواق الأسهم الخليجية في دبي وقطر، إضافة إلى مشاركتها بالاستثمار المالي في عدد من شركات الطيران والقنوات الفضائية. وكانت تقارير إعلامية نشرت في صحف محلية الشهر الماضي أكدت أن قرارا صدر في وقت سابق من المحكمة الكبرى في مدينة جدة يقضي بالقبض على المستثمر عبدالله السويداني، السعودي الجنسية من قبل الجهات المختصة على أثر عدة شـكاوى وقضايا مرفوعة ضده في عدد من المحاكم السعودية، حيث صدر أكثر من 13 حكماً قضائياً مميزاً ضد مجموعة السويداني العقارية، تم على إثرها توجيه خطاب إلى الشرطة الدولية «الإنتربول» لإحضاره لتنفيذ الأحكام الصادرة بحقه.
لكن جلال أحمد وهو وكيل أعمال عبدالله السويداني، ومقيم معه في مدينة دبي نفى خلال اتصال هاتفي مع «الوطن» صحة ذلك جملة وتفصيلا، مؤكدا أنه لا صحة للأنباء التي ترددت عن إلقاء القبض على رئيس مجلس إدارة المجموعة عبد الله السويداني من قبل الأجهزة الأمنية في دبي بالتنسيق مع الشرطة الدولية «الإنتربول» على خلفية مطالبات وقضايا رفعت ضده من قبل مساهمي مخطط ظلال جدة. وأكد أحمد وهو (أردني الجنسية) أن «السويداني الآن حر طليق ويتمتع بصحة جيدة في دولة الإمارات وأنه يمارس عمله بشكل طبيعي، وأن قضية إيقافه ليس لها علاقة بالمساهمة، بل لأسباب شخصية، ولم يتم إيقافه سوى ساعتين فقط، وخرج في حينها من دون أن يوضح أي معلومات عن سبب إيقافه».