لأن المعنى يقتضي ذلك , فالخرب هو الجحر , وليس من الممكن أن يكون الخرب هو الضب.
وهذه المسألة متناولة من قبل النحويين سابقا.
عرض للطباعة
من الأشعر؟
قال الشعبي: تشاجر الوليد بن عبد الملك ومَسلَمة أخوه في شعر
امريء القيس والنابغة في طول الليل، أيهما اشعر، فقال الوليد : النابغة
أشعر . وقال مسلمة : بل امرؤ القيس اشعر. فرضيا بالشعبي حَكَماً .
فأحضراه، فأنشد الوليد قول النابغة:
كليني لهمٍّ يـا أميمـة ناصـب***وليلٍ أقاسيه بطـيء الكواكـب
تطاول حتى قلت ليس بمنقـض***وليس الذي يرعى النجوم بآيـب
وصدرٍ أراح الليل عـازب همِّـه***تضاعف فيه الحزن من كل جانب
وأنشد مسلمة قول امرىء القيس:
وليل كموج البحر أرخى سدوله***عليّ بأنواع الهمـوم ليبتلـي
فقلت له لما تمطـى بصلبـه***وأردف أعجازاً ونـاء بكلكـل
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي***بصبح وما الإصباح منك بأمثل
فيا لك من ليل كـأن نجومـه***بكل مغار الفتل شـدت بيذبـل
سأترك الحكم لكم ..برأيكم من الأشعر.. و لِمَ؟
الأشعر برأيي: هو النابغة , ( طبعا في هذه الأبيات ) .
والسبب : أن المقام هنا هو مقام وصف طول الليل والهموم التي تأتي فيه , وقد أجاد النابغة حيث قال أن الهموم تأتيه بالليل وهي مستقرة عنده , أما ( امرئ القيس ) فقد جعل الليل كالنهار بقوله : وما الإصباح منك بأمثل , إذ لم يجعل لليل ميزة على النهار.فجعلهما سيّان في توارد الهموم. ومن المتعارف عليه أن الهموم والأحزان أكثر ماتكون في الليل.
هذا مالدي والله أعلم.
أخي / يلدز ... أحسنت و أجدت و أتفق معكـ فيما يخص أبيات النابغة الذبياني
و هو من الشعراء الذين يروق لي شعرهم ..
لكن أجدني أقف إلى صف امرىء القيس .. لأنني أحببت أبياته هذه منذ أيام
الدراسة و دائمًا ارددها ..هذا أولاً
ثانيًا / أنها أبيات جزلة ذات تصوير رائع لليل ..
وخاصة أن النداء هنا موجـــــــــــه لذات الليل ..
إقتـــــــــــدار في الوصف و التصوير ..
بدائع بدائه الأجوبة *
لقي عبيد بن الأبرص امرأ القيس، فقال له عبيد: كيف معرفتك بالأوابد؟ فقال: ألق ما أحببت؛
فقال عبيد:
ما حبة ميتة أحيت بميتها ... درداء ما أنبتت سنا وأضراسا
فقال امرؤ القيس:
تلك الشعيرة تسقى في سنابلها ... فأخرجت بعد طول المكث أكداسا
فقال عبيد:
ما السود والبيض والأسماء واحدة ... لا يستطيع لهن الناس تساسا
فقال امرؤ القيس:
تلك السحاب إذا الرحمن أرسلها ... روى بها من محول الأرض أيباسا
فقال عبيد:
ما مرتجاة على هول مراكبها ... يقطعن طول المدى سيراً وإمراسا
فقال امرؤ القيس:
تلك النجوم إذا حانت مطالعها ... شبهتها في سواد الليل أقباساً
فقال عبيد:
ما القاطعات لأرضٍ لا أنيس بها ... تأتي سراعاً وما ترجعن أنكاساً
فقال امرؤ القيس:
تلك الرياح إذا هبت عواصفها ... كفى بأذيالها للترب كناساً
فقال عبيد:
ما الفاجعات جهاراً في علانيةٍ ... أشد من فيلقٍ مملوءة باساً
فقال امرؤ القيس:
تلك المنايا فما يبقين من أحدٍ ... يكفتن حمقى وما يبقين أكياساً
فقال عبيد:
ما السابقات سراع الطير في مهلٍ ... لا تستكين ولو ألجمتها فاساً
فقال امرؤ القيس:
تلك الجياد عليها القوم قد سبحوا ... كانوا لهن غداة الروع أحلاساً
فقال عبيد:
ما القاطعات لأرض الجو في طلقٍ ... قبل الصباح وما يسرين قرطاساً
فقال امرؤ القيس:
تلك الأماني تتركن الفتى ملكاً ... دون السماء ولم ترفع به راساً
فقال عبيد:
ما الحاكمون بلا سمعٍ ولا بصرٍ ... ولا لسانٍ فصيح يعجب الناسا
فقال امرؤ القيس:
تلك الموازين والرحمن أنزلها ... رب البرية بين الناس مقياساً
* المصدر/ أحد كتب مكتبتي الخاصه .
/
\
قصيدة بأسم ( وطــنـــي )
لشاعر : حسن الزهراني
أعجبني التشبيهات بها..والصور..
/
\
إليك تهفو قلوب الخلق يا وطني ......ومنك يشرق نور الحق في الزمن
يا موطني كيف أبدي عشق قافيتي .....ولست وا أسفي بالشاعر اللسن
فتحت عيني فكنت النور يا وطني .......شربت عشقك في مهدي مع اللبن
فما أنا غير جزء منك تحملني .........بكل عطف وأنت الروح في بدني
أراك في يقظتي شمساً محلقة ......أراك بدراً من الأحلام في وسني
أراك في راية التوحيد مؤتلقا ........تشع ضوء الهدى من وجهه الحسن
كنا شتاتاً فمد الصقر خافقه .........وضمنا بحنان دافق هتن
بنى على العدل والإحسان دولته ......وكان سهما على الأحقاد والفتن
وخط دستوره من هدي خالقه .........فرفرف الأمن في الصحراء والمدن
من كان هدي إله الكون منهجه ..........لم يخش بأس بني الدنيا ولم يهن