عرض للطباعة
النحت في اللغة العربية ::
ومعنى (( النحت )) في اللغة العربية أن تعمد إلى كلمتين فأكثر فتكون منهما
كلمة واحدة كقولنا في :
((بسم الله الرحمن الرحيم )) : (( البسملة)) .
فكلمة : ((البسملة)) : نحت من جملة : بسم الله الرحمن الرحيم .
ومثلها : (( الحوقلة )) منحوتة من : (( لا حول ولا قوة إلا بالله )) .
ومن أمثلته كذلك :
((كشاجم))
هو أبو الفتح بن محمود بن شاهيك من شعراء
القرن الرابع و(كشاجم) لقب له منحوت من أوائل حروف
مواهبه لأنه كان كاتباً شاعرًا أديبًا جميلاً مغنيًا ؛ وقد أضاف لها في
آخر عمره حرف الطاء تعبيراًعن طبخه أو طبه.
((حنفش ))
حيث كان حنبليًا فحنفيًا ثم شافعيًا.
((أبو نفيس))
كنية لـ غازي القصيبي منحوتة من أوائل اسماء أولاده :
نجاد وفارس ويارا وسهيل.
((الشنكبوتية))
منحوتة من كلمتي:
الشبكة العنكبوتية
المأمون يسأل ما هو العشق
سأل أمير المؤمنين المأمون يحيى بن أكثم عن العشق ما هو؟
فقال: هو سوانح تسنح للمرء، فيهتم بها قلبه، وتؤثرها نفسه.
قال: فقال له ثمامة: اسكت يا يحيى!
إنما عليك أن تجيب في مسألة طلاق أو محرم صاد ظبياً أو قتل نملةً، فأما هذه فمسائلنا نحن
.
فقال له المأمون: قل يا ثمامة، ما العشق؟
فقال ثمامة: العشق جليس ممتع، وأليف مؤنس، وصاحب ملك مسالكه لطيفة، ومذاهبه غامضة، وأحكامه جائزة،
ملك الأبدان وأرواحها، والقلوب وخواطرها، والعيون ونواظرها، والعقول وآراءها، وأعطي عنان طاعتها،
وقود تصرفها، توارى عن الأبصار مدخله وعمي في القلوب مسلكه.
فقال له المأمون: أحسنت والله يا ثمامة! وأمر له بألف دينار.
http://www.moeforum.net/vb1/uploaded/3287_1182986576jpg
كتبتُ إليك يا ولدي
(( يا بنيّ : بالحبّ يكون لك في كلّ بيتٍ صديق ..
فصافح كلّ الناس.. ولكنْ حاذر أن تفقد بصماتِ يديك !.
والبس ألوانهم.. ولكنْ احذر أن يتلوّن قلبُك بغير صبغةِ الله ))..
كتبتُ إليكَ يا ولدي *** على قلبي.. على كبدي
فأنتَ عصارةُ العُمرِ *** ونُعمى الواحدِ الأحدِ
***
كتبتُ إليك يا ظِلّي *** أيا بعضي.. أيا كُلّي
ففتّشْ في هوى قلبي *** فلن تلقى هوىً مثلي
***
كتبتُ بدمعِ أشواقي *** وروحي فوقَ أوراقي
لِأَسـقيكَ .. وتسـقيني *** فأنتَ الظّامئُ الساقي
***
أيا ولدي فلا تسجدْ *** سـوى للهِ مولاكـا
وغيرَ اللهِ لا تَعبُدْ *** وحـاذِرْ مِن خطـاياكا
أيا وَلدي, وكُن قلبا *** لِتسكبَ في الورى الحبّا
وكنْ ينبوعَ خيراتٍ *** لِتسقيَ بالهدى الصَّحبا
***
أيا ولدي, وكن رجلا *** وللأهـوالِ مُحتمـلا
وكنْ نسراً, وعصفوراً *** وكن سهلاً وكن جَبَلا
***
كتبتُ إليكَ, لا أدري *** فَوِزري..آهِ من وزري !
وأنتَ براءةُ الطُّهرِ *** فنوِّرْ بالدُّعا قبري
* * *
"من ديوان " عطر السماء"
وكتبها
د . عبد المعطي الدالاتي
تحيتي
الوفاء
سئل أحد الحكماء عن :
الأرض وما أوسع منها ، والصخر وما أقسى منه ، والنار وما أحر منها ، والزمهرير وما أبرد منه ، والبحر وما أغنى منه، واليتيم وما أذل منه .
أجاب الحكيم :
الحق أوسع من الأرض ، وقلب الكافر أقسى من الصخر ، والحقد والحسد أحر من النار ، والحاجة إلى القريب أبرد من الزمهرير ، والقلب القانع أغنى من البحر ، والنمام إذا افتضح أمره أصبح أذل من اليتيم . [/CENTER][/SIZE]
تحيتي
الوفاء
وقال الأصمعيُّ: صَنَعَ الرَّشيد يومًا طعامًا كثيرًا، وزَخْرَفَ مجالسَه، وأحضَرَ أبا العتاهية، فقال له: صِفْ لَنَا ما نحن فيه مِن نعيم هذه الدُّنيا؛ فقال:
عِـشْ مَا بَدَا لَكَ سَـالِمًا * في ظِلِّ شـاهِقَةِ القُصُورِ
فقال: أحسنتَ! ثُمَّ مَاذَا؟ فقالَ:
يُسْعَى عَلَيْكَ بِمَا اشْتَهَيْـ * ـتَ لَدَى الرَّواحِ وفي البُكُورِ
فقال: أحسنت! ثمَّ ماذا؟ فقال:
فَإذَا النُّفُـوسُ تَقَعْقَعَتْ * فِي ظِلِّ حَشْـرَجَةِ الصُّدُورِ
فَهُنَـاكَ تَعْلَـمُ مُوقِنـًا * مَـا كُنْتَ إلاَّ فِي غُـرُورِ
فَبَكى الرَّشيدُ، فقال الفضلُ بنُ يحيى: بَعَثَ إليكَ أميرُ المؤمنين لتسرَّه فحزنتَه! فقال الرَّشيدُ: دَعْهُ؛ فإنَّه رَآنا في عمًى؛ فَكَرِهَ أنْ يزيدَنا عمًى.
تحيتي
الوفاء