بسم الله الرحمن الرحيم ..
بدايةً نحن بحاجة الى تعريف كلمة ( حضري ) و كلمة ( بدوي )
هل هم من يسكن الحضر و البادية .
أم أن الحضري = غير القبلي .
و البدوي = القبيلي .
مع العلم أن هناك قبائل متحضرة و الأمثلة على ذلك كثيرة منها أشرف قبيلة ، قبيلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قريش ) .
ولعلنا نقف هنا بعض الوقفات /
أولاً / ثلاثة من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم :
1 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ] حسّنه الألباني .
2 - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تنكح النساء لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك * ( صحيح ) _ الارواء 1783 ، غاية المرام 222 ، صحيح أبي داود 1786 : وأخرجه البخاري ومسلم .
3 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ تخيروا لنطفكم ، فانكحوا الأكفاء ، وأنكحوا إليهم ] صححه الألباني .
و اذا تمعنا هذه الأحاديث نجدها تحث على أمور عديدة لا تخفاكم و أيضاً لا يوجد أي تعارض بينها فهي تحث على تزويج ذي الدين و الخلق و على تخيّر الأكفاء من الأرحام .
ثانياً : من حق الأب أن يبحث لإبنته عن الزوج الكفوء و لكن ليس من حقه عضلها و هذا هو المهم .
ثالثاً : الزواج من القبيلة نفسها فيه تقريب للصلة و المودة إذا وجد الكفوء و لا أعتقد أن قبيلة بكاملها تعدم ذلك و ليس عيباً أن يبحث الأب لإبنته عن زوجاً مناسباً و لا يعني هذا أن نشدد أو ندد على من يزوج إبنته من غير القبيلة شرط أن يكون ذو أصل و حسب جيد .
رابعاً : لا يعني رفض الشخص تزويج إبنته من غير القبيلة أو من شخص غير قبيلي أن ذلك فيه إنتقاص لأحد و كمثال لذلك لو تقدم لك رجل أسمر ذو دين و خلق فهل تزوجه إبنتك ؟ أو هل البنت نفسها ترضى بذلك ؟ و هذا لا يعني أننا نقلل من أحد و التفاضل بين الناس بالتقوى لكن أمر الزواج يبنى على التوافق العاطفي و هناك أمور قد تمنع ذلك .
لعل فيما ذكرت بعض التوضيح و الله أعلم .