إذن سأتحدث
في الحيقيقة أنا الآن مناوب
ولذلك سأتحدث عما أرى :
في غرفة الجراحات الصغرى
فالحمد لله لم أدخل العمليات الليلة إلا مرة واحدة
أنا والطبيب المقيم عملية زائدة بسيطة ..
وحديثي معكم الليلة عن "وجد" الطفلة ذات 7 سنين
تابعونا ..
عرض للطباعة
إذن سأتحدث
في الحيقيقة أنا الآن مناوب
ولذلك سأتحدث عما أرى :
في غرفة الجراحات الصغرى
فالحمد لله لم أدخل العمليات الليلة إلا مرة واحدة
أنا والطبيب المقيم عملية زائدة بسيطة ..
وحديثي معكم الليلة عن "وجد" الطفلة ذات 7 سنين
تابعونا ..
في الغرفة التي نباشر بها
الجروح لنقوم بتخييطها أو تضميدها
يدخل الكثير من أعمارهم كبيرة
بعضهم يجاوز الثلاثين
جرح بعضهم لا يجاوز عرض أصبع أو أقل
وتراهم مرتجفون خائفون وإذا ما أحسوا وخظزة الإبرة
يقفزون فلا أدري أبين ضلوعهم قلوب رجال أم قلوب نعام
وذات مساء أتتنا "وجد" وبين عينيها جرح غائر
اتسعت فتحته فبات منظره مريع لو نظر له غير معتاد
لسقط مغشيا عليه .!!
عندما طلبنا من أمها أن تأتي لتمسك لنا وجد
حتى لا تتحرك أثناء إعطائها إبرة التخدير الموضعي
قالت لنا لن أتحمل المنظر ..
وأتت إلى "وجد" فقالت لها :
كوني متعاونة معهم ..!!
بدأنا بإعطائها الحقنة في مكان الجرح
ولا حراك ..!!
باشرنا الخياطة .. ولا حراك .!!
وانتهينا من العملية وهي كأنها نائمة
غير أن عينيها غير نائمة ..!!
أي شجاعة .. كانت ؟!!
وأي فرق بينها وبين كثير من الرجال ؟!!
...
.
.
وجــــــــــــــد..... ومن هي وجــــــــــدٌ ؟؟؟
بــــــــــــراءةٌ ... عـــــــــذوبةٌ
أم بسمــــــــــــــة رقراقة
بل هي حلـــــــــم الطفولة
وأماني الغدِ المُقبلــــــــــة
.
.
.
بل كلنـــــــا وجد وإشتياق ... أخي / يوسف لمتابعة حديثك عن
الطفلة ( وجـــــــــــــــــد )
كان الله بعونكم ...
بقلم الكاتبة / نـــور الفيـصليستحيل النوم هذه الليلة
كيف ينام من يجفل نبض قلبه كلما مرته ذكرى همسة أو حرقة حرف أو شعور برعب فقد
كانت الخزانة نديمي هذه الليلةما أضيق دنياي هذه الليلة
... تخيل ...
للمرة المئة ربما فتحت أبوابها ووقفت أمام الرائحة القادمة منها ، وأخيرا قررت أن أفعلها ،
أشرعت ما بين الملابس وجلست هناك بينها ،أغلقت بيني وبين النور الأبواب
أغمضت عيني كثيرا لأنتشي بعطرك المنتشر في كل خلايا خزانتي
أردت أن أشعر بوجودك هذه الليلة معي
كم إحتجتك
تركت فكري يعود إلينا معا ، وسكنني هاجس زلزلني
هل كان كل ما مررناه حقيقيا ، أم أنني أحلم فقط ، وما هذا الذي أنا فيه إلا حلقة من سلسلة حلم أنا ضحيتها
ولكن عطرك هنا
مزروع في كل سنتيمتر من الهواء
فكيف يعقل أنني أهذي
أتذكر زجاجة العطر التي رفضت أن أعطيك إياها حين أعددت حقائبك للسفر
قلت لك تأخذ كل شئ معك ، إترك لي عطرك ، بدأ حزن شفيف على محياك ولم تنطق بحرف
منذ ذلك اليوم وأنا أعطر جميع ملابسي منها ، أفتح الخزانة وأبلل كل شئ بعطرك ، وأغمض عيني كثيرا لأشعرك
كنت أريد أن يشعرك الأخرين معي حتى في غيابك ، أن رائحتك تحرسني ،
أفتح عيني
ولا أجد إلا العتمة تلتهمني ورائحتك
لن يرحمني من هذا الذي أغص به إلا البكاء
إستعصى علىّ كثيرا هذه الليلة ، وحين تذكرت أخر رسالة منك جاء خانقا
لم يتوقف ، حتى سكنني الأنين
شعرت بأكمام الملابس فوقي تهدهدني بحنان من يريد أن يمسح عني بعض حزن
ما أضيق الدنيا حين لا تجد فيها إلا صدر خزانة يحتويك
بقلم الكاتبة / نـــور الفيـصلشاكر لك ابداعك عاصفة الشمال
المبدعه دوماً :
عاصفة الشمال
تسجيل حضور ولي عودة........بأذن الله
http://www.bluwe.com/bluwe/uploaded/722_1147951352.gif
المتألقة عاصفة الشمال
مواضوع اكثر من متميز
لي عودـه