لم يتأخر صديق إسرائيل الحميم وحامي شمالها الأمين حزب الله في الإسراع بتمثيل تمثيلية إختطاف الجنديـين اليهوديـين التي كتبت إسرائيل لها السيناريو وأخرجها المخرج حسن نصر الله، لإنقاذ الدولة اليهودية من الضغط الإعلامي الدولي الذي بدأ يأخذ بعض صوره ومنها، صوت الإتحاد الأوروبي الضاغط على إسرائيل بسبب إجتياح غزة وإعتباره أن المعركة غير متكافئة، ومجحفة في حق الشعب الفلسطيني، مما خلف دمار هائل في البنية التحتية لقطاع غزة المكتظ بالسكان ورماها في أحضان الجوع والفقر والدمار والتقتيل.
وليس عجيباً أن تـتزامن تمثيلية إختطاف حزب الله لجنديـين إسرائيليـين مع دخول الدبابات الإسرائيلية لقلب مدينة غزة ودكها بالدبابت وصواريخ الطائرات وقذائف المدافع لإبادة المدنيـيين العزل في غزة.
وقد لا يستغرب أحداً أن تكون إسرائيل قد دفعت لحسن نصر الله مقدماً ثمن بعض الجسور المهترئة في جنوب لبنان، كي يقوم الطيران الإسرائيلي بتدميرها عندما تقتضي الحاجة حسب سيناريو التمثيلية، لتكون التمثيلية متكاملة العناصر.
ولا يستغرب أيضاً لو ضحى حزب نصر الله حارس حدود شمال إسرائيل الأمين ببعض المدنيـين اللبنانيـين في سبيل إنجاح إخراجه لهذه المسرحية التي يقوم ببطولتها أمين سر إسرائيل وحزب الشرك اللاتي حسن نصر الله.
حزب الله الذي باتفاق مع إسرائيل أعقب جيش جنوب لبنان المسيحي في حراسة شمال إسرائيل، لم تعد تنطلي تمثيلياته على أحد، فالجميع يعرف أن أساس دين الرافضة (ومنهم حزب الله) هو التقية (الكذب والنفاق) ولا دين لمن لاتقية له، كما تقول كتب الضلال المقدسة التي يتعبدون بها.
وإسرائيل تعي جيداً حقيقة أن المشركين أشد عداوة من المسيحيـين للمؤمنين، بحيث يتساوى المشرك مع اليهودي في شدة عداوته للمؤمنين ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا )
لذلك حلت إسرائيل جيش جنوب لبنان الصليبي الذي كان يحرس شمالها وأحضرت حزب الله الرافضي.
لذا
فإن العقلاء من العارفين ببواطن الأمور يعرفون أن هدف حزب الله هو محاولة طمس أخبار البربرية اليهودية في غزة، وقد أحسن الرافضي عدو المسلمين، في إختيار بدء تمثيليته لتتوافق مع بداية دخول جيش اليهود إلى قلب غزة وبداية مجازر اليهود للمدنيـين الفلسطينيـين.
http://i.today.reuters.com/misc/genI...pg&resize=fullفلسطينيون يحملون جثث 7 أفراد من أسرة فلسطينية واحدة قتلت في قصف جوي اسرائيلي لمنزلهم وهم نيام في غزة يوم الأربعاء هذا مايريد حزب الله أن يصم أعين العالم عنه مساعدة لليهود في تشتيت الإعلام والرأي العام الدولي عن التركيز على هذه المجازر الجماعية لذلك قد يكون إتفق مع إسرائيل على إفتعال تمثيلية خطف الجنديين وضرب بعض الجسور اللبنانية القديمة المهترئة التي قد يكون حزب الله قد قبض من إسرائيل قيمتها مقدماً لإعادة بنائها بشكل أفضل وأقوى لاحقاً