السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مما لاشك فيه أن الفتاة اليوم تعيش حالة من القلق والإرتباك
هذا الواقع له مسبباته التي قد يطول شرحها ولكنني اوجزها من وجهة نظري بما يلي :
1) الفراغ العاطفي الذي تعيشه الفتاة بسبب بعد الأبوين والإخوان ولا أقصد البعد المكاني بل البعد الوجداني حيث غياب العطف والحنان وقبل ذلك الإحساس بها وبإحتياجاتها العاطفية .
2) تسلط الأهل وخصوصاً الإخوة في ظل غياب الأب وضعف الأم .
3) تقتير البعض بقصد أو بدون قصد خصوصاً والفتاة تعيش في مجتمع لايرحم .
4) عزوف الشباب عن الزواج .
5) الخوف من العنوسة .
كل ماسبق يجعل الفتاة دائماً تحت الضغط مما يجعلها تتحين الفرصة للخروج من هذا المأزق ومن الطبيعي أن الزواج هو الباب الأول الذي تجد الفتاة نفسها متوقفة أمامه ولإن الانسان عندما يكون تحت ضغوط معينة غالباً ما يكون متسرع في قراراته فما لجوء الفتيات الى ذلك الاختيار الا نوع من هذه القرارات المتسرعة وهذا الهروب العشوائي من مشكلة الى كارثة وكأنني بها ينطبق عليها المثل القائل ( المستجير من الرمضاء بالنار ) .. أقول كارثة لان زواج بهذه الكيفية ربما ينجح ولكنه في الغالب الغالب تترتب عليه مشاكل نفسية واجتماعية قد يكون من الصعب تداركها قد تتعدى في تاثيراتها الزوج والزوجة والأبناء ..
ولابد من الاشارة هنا الى أنني لست أبرر لمثل هذا الامر ولكن من باب التذكير بأن المسؤولية في هذا الأمر مشتركة بين الفتاة و الأهل والمجتمع على حد سواء ...
لنلتفت جميعاً حولنا نعيد ترتيب أوراقنا فلربما غداً نكون نحن على المحك .
لله درك أختي الفاضلة عاصفة الشمال لله درك