هذه قصه قديمه لواحد من الهذال من عنزه
وتتلخص في أنه كان يشرب الدخان (التنباك) وكانت زوجته تتضايق من رائحة التبغ وذات مرة وهي
جالسة لوحدها عبرت عن رأيها في الدخان بقولها هذا البيت الذي بدأت تترنم به في بيتها وهي لا تدري
معتقدةً أن لا أحد يسمعها حيث قالت:
يا شارب التنباك شاربك لا طـال.......إياك وإيـا واحـدٍ جـاز دونـه
مادام به نقصٍ على الحال والمال......أيضا وشرّابـه يدمّـر سنونـه
فوقع هذا البيت على أسماع زوجها وقع الصاعـقة فنهرها والغضب يتّقـد في عينيه بقوله:
ماذا تقولين ؟ أعيدي ما قلتي فعـلمت أنها وقعت في ورطة وخافت سطوته فاستدركت ذلك وأردفت قائلة :
شرّابة التنباك بهم سعة بال....واللي طويلٍ شاربه يقصرونه
يستاهل التنباك مثل ابن هذال.....اللي يصرّه في مثاني ردونه
فقال لها ابن هذال: نجـوت والله يـا بنت الحلال
وسبب ذكري لهذه القصه
ان المدخن يضر اقرب الناس له ويضايقهم بشرب الدخان
وفزوجته واولاده واخوته والكثير من الذين يجلسون معه يتضايقون من الدخان