.
.
تجول بين هذا الجمال بصمت .. فانت ممن يعرف من اين يُأكل الجمال ..
.
لدي عتب ليك.. بقدر المحبة .. واتمنى انك عرفت سبب العتب ..؟
انت وابو شهــــد .
.
عرض للطباعة
.
.
تجول بين هذا الجمال بصمت .. فانت ممن يعرف من اين يُأكل الجمال ..
.
لدي عتب ليك.. بقدر المحبة .. واتمنى انك عرفت سبب العتب ..؟
انت وابو شهــــد .
.
اهلا أخوي محمود والله أني قريت عتبك علينا
في لقاء أبو شهد ..
بس أنا عارف أنه راعي صفطات
وأنا والله مدري ويش السالفة ترى يمكن ما قال لي ..
مـــــــــاذا بعد أخي / يوسف ..؟؟؟؟؟
تنبوءك بأن هناك أشيـــــــــــاء قادمة يوحي بأحـــــــــــــداث أكثر إثارة ...
ننتظـــــــــركم و مُتــــــــــــــابعين لكم ..
--3--.
.
.
اسمي أحمد ..
أدرس في الصف الثاني ثانوي ..
وأسكن في طرف بلد صغير فيما يشبه قرية تحتضنها جبال وتزينها مزارع ..
لم يتبقى في بيتنا إلا أنا وأخ يصغرني بسنتين وأمي ..
وأبي المتزوج بزوجة غير أمي تسكن بمنزل قريب لمنزلنا ..
أما بقية عائلتنا فأخوات لي قد تزوجن ..
وإخوان رحلوا للدراسة أو لوظيفة خارج البلد ..
يومي أقضيه بين المدرسة والبيت والمزرعة ..
ثم مع الأقرباء في مجالسهم المعتادة ..
ومع الأصدقاء في سمرهم ورحلاتهم ..
الحياة في القرية ..
أكسبتني صفات متناقضة يندر تمازجها في شخص واحد ..
فالقرب من الطبيعة بعناصرها يمنح الهدوء ...
ويعلم العصامية .. ويقود دائماً إلى الخلوات مع النفس ..
التي تربي المرء على سبر أعماق نفسه والاستفادة منها ..
فكراً ومشاعراً ..
ولهذه الأمور طرق .. أمارسها يومياً ..
كقراءة الكتب .. والكتابة .. وغيرها ..
وفي المقابل ..
فالحياة هنا تسير على ما خطه آباؤنا ..
اعتمادا على نظرتهم لها .. فيما تحويه من كد ومشقة ..
يتطلبان جهداً ومعاندة وصبر واحتمال ..
وبالرغم من أن الحياة لم تكن في جيلي هكذا ..
إلا أنها سارت بناءاً على معطيات أجيال سابقة ..
فالقسوة تظهر في العمل الكؤود في المزرعة ..
وإتمام بعض الأشغال .. التي يختلقها – أحيانا – أبي ..
فأكسبني ذلك قوة وحزما ومعرفة لإنجاز المهام ..
.
.
.
..
..
.
"أحياناً تتقلب الدنيا بسرعة فائقة ..
حتى أننا نرى ابتسام السعادة ..
تحيط بها دموع الجزع والحزن ..!!"
.
.
على هذه الكلمات ..
التي دونتها بعد الفجر .. في دفتري الصغير ..
استيقظت ضحى اليوم التالي ..
على صوت أمي تقول :
"قم .. رجل بالباب يريدك"
بعد أن أدخلت الشاب إلى المجلس ..
ورحبت به ..
فاجئني بتعريفه بنفسه ..
إذ كان أخو زياد ..!!
شاب يقارب عمره عمري ..
يبدو من مظهره العام .. طيبته وتواضعه ..
كان هذا .. عبد الله ..
أتى رسولاً .. من أبيه ..
ليدعوني لحضور عشاء "سلامة زياد" ..
الذي سيكون على شرفي ..
في بيتِ قريبٍ لهم من سكان القرية ..
كانوا يسكنون عنده في هذه الإجازة ..
كان أبو زياد أحد أقرباء والدي ..
ولكنه ممن نشأ بعيد عن بلدنا ..
ومع ذلك فقد كان يزور بلدتي بين آونة وأخرى ..
تم العشاء كما أراد أبو زياد ..
وقد احتفى بي احتفاءا زائداً ..
وتعرفت عل عائلتهم عن قرب أكثر ..
كانوا على الرغم من أنهم (سكان مدينة)
إلا أن أخلاقهم طيبة للغاية ..
وجدت ذلك بوضوح خاصة أنني جلست كثيرا مع عبد الله ..
وأيضا ما شهدت به أمي
حين لقائها بأم عبد الله .. أو .. أم زياد ..
في تلك الليلة ..وعليكم السلام
كتبت – أيضا - قبل أن أنام ..
.
.
" و ..
حين تضمنا الحياة .. كأجساد ..
يجب ألا ننسى أن هذه الأجساد إنما تمثل ..
أرواحاً خلفها .. فيها الجوهر الحقيقي ..
ومنها الحكم الذي يمضي ..
وليس رسولها فقط ما نراه ..
سلوكاً أو عملاً .. يتقن تأديته الجسد ..
لا ..
فهناك أشياء تخفى .. للعين .."
..
.
.
هل أنتم متابعين لنتابع ؟!