قضية أحمد البلوي

تشريح جثة البلوى يبري هيئة تبوك من وفاتهhttp://www.alquma.net/styles/alquma/images/listrc.gif
تبوك (القمة) نايف اليانفي :

جاءت النتائج النهائية لتشريح جثة احمد البلوى الذي توفي الأسبوع الماضي في احد مراكز فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة تبوك ليوكد براءة منسوبي وأعضاء الهيئة الموقوفين على ذمة التحقيق من وفاة البلوى بعد أن اثبت التقرير الأولى وتشريح الجثة أن الوفاة كانت طبيعية وليس هناك أي وجود للكدمات او أشارات ضرب على الجسم وان سبب الوفاة كان لنوبة قلبية مع ارتفاع لضغط لدي المتوفى .

الجدير بذكره أن تشريح الجثة تم ظهر يوم الثلاثاء الماضي في مستشفي الملك خالد بتبوك بحضور طبيين من أعضاء الطب الشرعي بالشئون الصحية بتبوك وممثل لشرطة منطقة تبوك وقد تم الرفع بالتقارير لهيئة الادعاء العام بتبوك لاستكمال إجراءات التحقيق وتشير مصادر القمة الى انه سوف يتم إطلاق صراح أعضاء الهيئة نهاية الأسبوع الحالي بعد اكتمال جميع التحقيقات من جميع الإطراف .

وأشارت مصادر القمة الى انه الآن لم يتم دفن الجثة للمتوفى حتى اكتمال التحقيقات ومن ثم تسليم الجثة لأهل المتوفى .




http://www.alquma.net/styles/alquma/images/listblc.gifتم إضافته يوم السبت 09/06/2007 م - الموافق 23-5-1428 هـ الساعة 7:11 مساءً


-------------------------------------------------------


هل هناك من يثبت لنا هذا الخبر

أو من لديه معلومات ؟؟

خبر سابق ولكن يشمل القضية

( جريدة عكاظ )

عطاالله المرواني (تبوك)

كشفت التحقيقات في قضية وفاة المواطن احمد بن مسلم البلوي داخل مركز هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في حي سلطانة بتبوك انه لم يكن في خلوة غير شرعية.. هذا ما اكده لـ«عكاظ» مدير عام الهيئة بمنطقة تبوك الشيخ سليمان العنزي موضحا ان قضية المواطن لا تعتبر خلوة غير شرعية بل مجرد اصطحاب خاصة وانه ضبط في ذات الموقع (امام احد المراكز التجارية).
اضاف: تبين عند حضور شقيق المرأة وهي مغربية كبيرة في السن (55 عاما) لاستلامها من القسم ان هناك معرفة بين المواطن البلوي واسرة كفيل المرأة في محافظة الوجه حيث كان يوصل افراد الاسرة الى هناك.
واشار الى انه تم بالفعل انهاء اجراءات المرأة سريعا وتسليمها الى شقيقها كون القضية بسيطة ولا تستحق الاحالة. يذكر ان المرأة المغربية تعمل في المملكة منذ 21 عاما بمهنة عاملة منزلية.
صاحب سوابق
الى ذلك علمت «عكاظ» ان المعلم المتعاون مع الهيئة والذي باشر عملية القبض على البلوي عليه سابقة قضائية بتهديد شخص وحكم عليه فيها بالسجن ثمانية اشهر وجلده 280 جلدة.
اضافة الى قضية ما تزال منظورة في هيئة الرقابة والتحقيق رفعها عليه صاحب احد المتنزهات العامة في تبوك اثر اعتدائه على فتاة في قسم العوائل بالمتنزه.
عن هذه الواقعة تحدث لـ«عكاظ» صاحب المتنزه عبدالكريم البلوي موضحا ان المعلم (أ.م) دخل الى قسم العوائل دون اذن بصفته عضوا متعاونا مع الهيئة ووجد فتاتين تجلسان لوحدهما فانهال على احداهما بالضرب وسحبها في الممر واركبها الجيب بالقوة وهي تصرخ فيما هو يكيل لها الشتائم وبألفاظ نابية لا تليق برجل يعمل في مجال التربية والتعليم او معني بمهنة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فاسق وفاسد
يضيف البلوي: عندها تدخلت في الموقف وعرفته بنفسي معترضا على اسلوبه في التعامل مع الفتاة امام عموم الناس فما كان منه الا ان كال لي الشتائم ووصفني بأنني فاسق وفاسد ولا يوجد عندي شرف.
امام هذا الواقع يقول صاحب المتنزه: تقدمت بشكوى رسمية لامارة المنطقة التي احالتها الى جهة الاختصاص حيث تم التحقيق معه والاستماع الى شهادة الشهود ومن ثم رفعت اوراق القضية الى هيئة الرقابة والتحقيق.
ويختتم البلوي حديثه مؤكدا على اهمية الدور التوعوي الذي تضطلع به الهيئة في المجتمع الا ان هناك اشخاصا من المتعاونين مع هذا الجهاز يسيئون له بطريقة او بأخرى.

نائب الرئيس العام لـ«عكاظ»: حديثنا عن القضايا الثلاث بعد انتهاء التحقيقات


عبدالرحمن العكيمي (تبوك)
رفض نائب الرئيس العام لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور ابراهيم الهويمل التعليق على قضية وفاة المواطن البلوي.
واكتفى في اجابته على سؤال «عكاظ» بالقول: لا استطيع الحديث عن شيء الآن.. ولكن عندما تنتهي الاجراءات في هذه الامور سيكون حديثنا عن وقوع ثلاثة حوادث جنائية متتالية كانت الهيئة طرفا فيها في كل من الرياض وجدة واخيرا في تبوك.
وردا على سؤال آخر عن قضية الحريصي اجاب: لا حديث لنا بعد البيان الصادر من امارة الرياض وسننتظر انتهاء التحقيقات.

راتباً شهريا لأسرة البلوي .. وحذر من الاتهام دون بيّنة واضحة
أمير تبوك: رجل الهيئة موظف يعاقب إذا أخطأ.. ولا أحد فوق القانون

عطا الله المرواني (تبوك)
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك ان رجل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مثله مثل أي موظف في القطاع الحكومي أو الخاص يحال الى الشرع اذا ارتكب مخالفة ولا أحد فوق القانون.
سموه قال في حديثه للمواطنين والمسؤولين خلال جلسته الاسبوعية مساء أمس الأول تعليقا على قضية وفاة احمد بن مسلم البلوي داخل مركز هيئة سلطانة, انه لايجوز للمسلم ان يتهم أخاه المسلم بتهمة غير واضحة ودون بينة مؤكدا ان كل متجاوز في هذه القضية سيعاقب. واضاف ان الجميع سواسية في هذا المبدأ وتلك ميزة هذه البلاد التي تحكم شرع الله في جميع أمورها.. ودولة تأسست على كتاب الله وسنة رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام لا تخشى الا الله.
التريث مطلوب
واستطرد سموه يجب ألا نستبق الأحداث وان نتريث حتى تتضح الحقيقة لتأخذ العدالة مجراها في هذه القضية. واشار سموه الى انه فور تلقيه نبأ وفاة البلوي داخل مركز الهيئة وجه على الفور بإيقاف كل من له صلة بالحادثة بمن فيهم مدير الفرع والأعضاء المشاركون في عملية القبض على الفقيد وحتى المستخدمون الذين كانوا داخل المركز تم ايقافهم على ذمة القضية حتى تتضح الحقيقة كاملة من خلال التحقيقات التي تجريها الجهات المختصة.
كفالة الأسرة
الى ذلك تكفل الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز بأسرة المواطن البلوي المكونة من اثنى عشر فردا (5 أبناء و6 بنات مع الأم) وخصص راتباً لهم راتباً شهرياً على نفقته الخاصة وذلك عقب اطلاع سموه على وضع الأسرة التي تعيش في منزل مستأجر بمحافظة الوجه ولا دخل لهم سوى راتب تقاعد الأب من حرس الحدود والذي لا يتجاوز ثلاثة آلاف ريال.
ورفع الشيخ سليمان بن محمد بن رفادة شيخ شمل قبائل بلى برقية شكر وتقدير للأمير فهد بن سلطان عبر فيها عن شكره وتقديره وامتنانه وجميع أفراد القبيلة لسموه على هذا الموقف الانساني النبيل غير المستغرب من ولاة الأمر في هذه البلاد.


من جريدة عكاظ

النماش: المواطن فارق الحياة داخل مركز سلطانة
وكيل متوفى هيئة تبوك: جثمان البلوي كشف عن كدمات ودماء
فهد بن سلطان يوجه بصرف مرتب شهري على نفقته الخاصة لأسرة الفقيد
تبوك: عتيق الله العزيزي

وجه أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز بصرف مرتب شهري على نفقته الخاصة لأسرة المواطن أحمد مسلم مسعد البلوي، الذي توفي مساء الجمعة الماضي داخل مقر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بفرع سلطانة بتبوك.
وكان الأمير قد اطلع على التقرير الخاص بدراسة وضع الأسرة، ووجه بتقديم مبلغ مالي مجز وصرف راتب شهري من جيبه الخاص.
وفي تطورات لافتة، رفض عودة سليم دويهس البلوي الوكيل الشرعي للمواطن أحمد مسلم البلوي، المبررات التي ساقها مدير فرع الهيئة بمنطقة تبوك والتي أكد من خلالها أن الوفاة طبيعية. وقال لـ"الوطن" "إن ما ذكر على لسان مدير الهيئة غير صحيح".
وأكد الوكيل الشرعي للمتوفى، الذي لا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات وفاته، أنه رأى الجثمان وفوجئ بكدمات وآثار ضرب مركزة على الوجه. وأضاف قائلا "لم أر سوى الوجه ولم أطلع على باقي الجسد، إلا أن مصادر في المستشفى أكدت لي وجود كدمات وخاصة في الرأس، إضافة إلى نزيف سبق الوفاة".
وقال البلوي، وهو أيضا أحد أقرباء المواطن المتوفى، إن مدير الهيئة وانطلاقا من الواجبات التي يمليها عليه منصبه كان يفترض منه عدم المسارعة إلى تبرئتهم وإخلاء مسؤوليتهم قبل انتهاء التحقيقات، خاصة وأن المتوفى دخل مقر الهيئة بصحة جيدة وخرج منه جثه هامدة. وقال إن كل من تسبب في خروج الرجل ميتا محمولا إلى المستشفى عليه أن يتحمل المسؤولية.
وأشار البلوي، بحكم قرابته للمتوفى، إلى أن أحمد مسعد يبلغ من العمر 51 عاما، وهو رجل يتصرف بحكمة وهدوء وفقا لعمره هذا، ومشهود له بالصلاح والتدين، مضيفا أنه يعول أسرة كبيرة تتكون من 12 فردا من صغار السن إضافة إلى زوجته. وقال إن الرجل بعد تقاعده حمل هم أسرته الكبيرة ومتطلبات الإيجار والسيارة التي اشتراها عبر نظام الأقساط والتي استخدمها كوسيلة رزق حلال ناقلا الناس بين تبوك والوجه حيث يقيم وأسرته.
وقال "نضع الأمل بعد الله سبحانه وتعالى في أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز لإظهار الحقيقة كاملة من خلال ضمان نزاهة التحقيقات".
من جهته، قال أحد مشايخ قبيلة "بلي" التي ينتمي إليها المواطن المتوفى، الشيخ رويعي عياد العماري الوابصي "مؤلم أن يدخل الرجل لمقر جهاز حكومي وهو بكامل قواه ويخرج ميتا ثم توصف ميتته بكونها قضاء وقدرا فيما كان جسده ملطخا بالدماء".
وأضاف: نحن بشر، أخطاؤنا واردة، غير أن الأخطاء التي تؤدي إلى الموت لا يمكن وصفها إلا بكونها مصيبة، ولا يجب الدفاع عن القاتل مهما كان، وإن كنا نؤكد أننا من المؤيدين لأدوار هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما يقومون به من جهود مشكورة، وإن شاء الله لهم الأجر والمثوبة، لكنهم غير معصومين من الخطأ، ومن المفترض أن يكونوا أول من يقول للمخطئ، حتى وإن كان منهم: أنت أخطأت.
وأشاد الشيخ الوابصي بالمكرمة الكريمة من الأمير فهد بن سلطان والتي شمل بها أسرة المتوفى عبر تعزيتهم وتقديم المساعدة لهم، قائلا "هذا ليس غريبا على سموه الذي عودنا دوما على الوقوف مع أبنائه ولكل من تعرض للحوادث بصفه عامة ولا خوف على جميع أفراد الأسرة وابن سلطان الخير خلفهم".
من جانبه، أكد مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة تبوك بالإنابة، الشيخ فلاح محمد النماش، على أن المتوفى فارق الحياة أثناء تواجده في المركز، مشيرا إلى أنه لحظة سقوطه كان أحد أعضاء الهيئة قريبا منه بينما كان البقية خارج الغرفة المحتجز بها. وقال إن المواطن مكث قرابة الساعة في مقر الهيئة منذ دخوله حتى لحظة سقوطه ونقله بالإسعاف إلى المستشفى.
وأشار النماش إلى أن الكدمات والآثار التي كانت بادية على وجهه قد تكون من أثر السقوط، مضيفا أنه لم تحصل مع المتوفى أية مشادة أو مدافعة أثناء ضبطه.
وعن ماهية الحالات التي تستدعى إحالة المضبوطين إلى مراكز الهيئة، قال الشيخ فلاح إن هذا يقدره رجل الهيئة الذي في الميدان ويراه حسب تقديره للمصلحة، وإذا رأى أن الحالة تستوجب الإحالة يحيلها، موضحا أن مهمة الهيئة هي الضبط وتدوين إفادات المضبوطين.
ونفى النماش أن يكون من باشر عملية الضبط معلم متعاون مع الهيئة على نظام الراتب المقطوع، مؤكدا في الوقت ذاته أن الرجل الذي باشر القبض على المواطن المتوفى في الموقع هو أحد منسوبي فرع "سلطانة" ومن ضمن الذين يعملون في المركز وأنه غير متعاون ويعتبر متعاقداً بنظام التعاقد ويتقاضى مرتبه من الهيئة كموظف ميداني.
وأكد أيضا على أن المتوفى ضبط في حالة تستحق الإحالة إلى المركز.
إلى ذلك، علمت "الوطن" أنه تم توزيع أفراد الهيئة المقبوض عليهم على ذمة التحقيقات وعددهم خمسة بمن فيهم عامل من جنسية آسيوية يعمل في الفرع على عدة أقسام بالإضافة إلى رجل أمن كان يباشر عمله في المركز مرافقا لهم أثناء وفاة المواطن.
كما علمت أنه تم أخذ عينات أولية من جثمان المتوفى أمس الاثنين. وكان ذوو الفقيد قد طالبوا بتشريح الجثة للكشف عن أي أعمال عنف ربما يكون قد تعرض لها المواطن أثناء احتجازه وأودت بحياته.
من جهة أخرى، رفع الشيخ سليمان محمد بن إبراهيم بن رفادة شيخ شمل قبائل بلي برقية شكر إلى أمير منطقة تبوك أعرب فيها عن شكره وتقديره لأمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز على الموقف الإنساني والنبيل تجاه أسرة الفقيد أحمد مسلم البلوي وتبنيه لأسرة الفقيد، مؤكدا أن هذا العمل ليس بمستغرب عليه فهو يحفظه الله شمل جميع أبناء منطقة تبوك بكرم عطائه داعيا المولى العلي القدير أن يجعل ذلك العمل في موازين حسناته

حمود أبوطالب
تصريحات تبوك
في الوقت الذي يميل فيه معالي الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى التريث في إعطاء التصريحات قبل انتهاء التحقيقات في القضايا الثلاث التي تصدرت اهتمام الإعلام والمجتمع، فإن المتحدث باسم هيئة منطقة تبوك ما فتئ يطلق تصريحا بعد آخر، بشكل مجاني لا يتسق مع أهمية القضية التي تمثل إدارته الطرف الأساسي فيها، ولا يقيم وزنا لعقول ومشاعر الناس، وأسرة المتوفى على وجه الخصوص. لقد أطلق تصريحه الأول بعد نشر الخبر قائلا إن على الإعلاميين أن يتقوا الله فيما ينشرون وإن من يفرح بمثل هذه الأخبار فإن الله سيبتليه. ولا ندري من هو الذي سيفرح بمصيبة كهذه ذهبت فيها روح إنسان وأصبحت هيئة مسؤولة عن شعيرة هامة في الدين في قفص الاتهام حتى يثبت العكس، لا ندري لماذا تفترض هيئة تبوك وجود هذا الشعور المقيت اللاإنساني تجاه قضية كهذه.. وقبل أن تبرد جثة المتوفى كان ناطق هيئة تبوك قد حسم الأمر وصار مفتيا وواعظا وطبيبا ومتخصصا في التشريح الجنائي حين قال إن الرجل توفي لأن أجله قد حان، وهي صورة طبيعية لتفاوت أجل الإنسان الذي قد يحدث وهو نائم أو في السيارة أو غير ذلك. إن هذا تبسيط شديد للمسألة، فمن حيث الأجل لا أحد يجادل أبدا في أنه يحدث في أي وقت، ومن حيث جزمه بأن الوفاة طبيعية فإنه حتى لو ثبت أنها كذلك لاحقا فإنه لا يصح القول بها في وقت مبكرا كهذا ولا سيما جهازه في موقع اتهام، أو على الأقل طرف في قضية خطيرة تستوجب استيفاء كل تفاصيلها بشكل علمي وإجرائي نظامي لا يجب أن يسبب حساسية لأي شخص مهما كان، ولأي جهة مهما كانت.
وكنا نتوقع شيئا من التريث بعد نشر خبر يفيد بأن قضية المواطن لم تكن خلوة غير شرعية مع السيدة ذات الـ(55) عاما التي تربطه بأسرتها علاقة جيدة ويقوم بتوصيل أفراد أسرتها، وأن العضو المتعاون مع الهيئة الذي باشر القبض على المتوفى متورط في سابقة قضائية حكم عليه فيها بالسجن والجلد، كنا نتوقع قليلا من الانتظار لأن موقف الهيئة بعد هذا الخبر لم يعد جيدا، ولكن تصريحات ناطقها لم تتوقف. وهنا لا بد من القول بوضوح، ولا سيما مع حدوث ثلاث قضايا متتالية، إنه لا ضرورة أبدا لمثل هذا الموقف أو التعامل مع قضية وفاة بريء بهذا الأسلوب الذي يثير استغراب المجتمع ويبعث المزيد من الأسئلة حول (بعض) المنتسبين إلى جهاز حساس له صلاحيات واسعة وتماس مع خصوصيات وأخلاقيات وقيم، بل مع حياة الناس كما حدث في تبوك والرياض وجدة.. إن من حق أسرة المتوفى أن تطالب بتشريح الجثة وإخضاع كل الأطراف للتحقيق، ومن حق المجتمع أن يعرف الحقيقة كما هي دون أن يرى أحد أنه فوق المحاسبة..