س1
دعوة الكافر للإسلام توجب على الداعي أن يكون ملم بالديانات الآخرى وتكون البداية بتعريف الكافر ماذا يعني الإسلام بشرح مبسط وسلس
عرض للطباعة
س1
دعوة الكافر للإسلام توجب على الداعي أن يكون ملم بالديانات الآخرى وتكون البداية بتعريف الكافر ماذا يعني الإسلام بشرح مبسط وسلس
الحجج العقليه تؤتي ثمارها باذن الله
شكرا موسى البلوي وجزاك الله خير
اشرح له حديث ( بني الاسلام على خمس )
أخي الغالي /موسى ربيع
موضوع هادف كما عودتنا دائما لي عودة إن شاء الله
خالص شكري و محبتي لإخواني الأفاضل .. و كنت أطمع بمزيد مداخلة خاصة ذوي الأسلوب الأدبي في صياغة مقال مبسط يتحدث عن الاسلام و سماحته و كيف ننقله بصورة مبسطة للكافر ( غير المسلم ) .
في الحقيقة عندما قرأت سؤال شيخنا رحمه الله أول ما أبتدر الى ذهني قوله تعالى ( قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) . و حديث جبريل الطويل الذي رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه و هو الحديث الثاني في كتاب الأربعين النووية : ( عن عمر رضي الله عنه أيضا ، قال : بينما نحن جلوس عـند رسـول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم اذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثـر السفر ولا يعـرفه منا احـد. حتى جـلـس إلى النبي صلي الله عليه وسلم فـأسند ركبـتيه إلى ركبتـيه ووضع كفيه على فخذيه، وقـال: " يا محمد أخبرني عن الإسلام ".
فقـال رسـول الله صـلى الله عـليه وسـلـم : " الإسـلام أن تـشـهـد أن لا إلـه إلا الله وأن محـمـد رسـول الله وتـقـيـم الصلاة وتـؤتي الـزكاة وتـصوم رمضان وتـحـج البيت إن اسـتـطـعت اليه سبيلا).
قال : صدقت.
فعجبنا له ، يسأله ويصدقه ؟
قال : فأخبرني عن الإيمان .
قال : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره .
قال : صدقت .
قال : فأخبرني عن الإحسان .
قال : ان تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك .
قال : فأخبرني عن الساعة .
قال : "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل "
قال : فأخبرني عن أماراتها .
قال : " أن تلد الأم ربتها ، وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان"
ثم انطلق ، فلبثت مليا ،ثم قال :" يا عمر أتدري من السائل ؟"
قلت : "الله ورسوله أعلم ".
قال : فإنه جبريل ، اتاكم يعلمكم دينكم "رواه مسلم ) ..
.
و عندما قرأت إجابة الشيخ انبهرت من أسلوبه الأدبي الراقي و أيضاً سلاسته و تلخيصه و سوف أتطرق لذلك بعد أن الخص ردود الأعضاء الكرام هنا /
و ذلك من خلال بيان التالي :
1 -التعامل الحسن .(الفتى العصباني )
2 - توضيح الصورة الحقيقية للاسلام و عدم الحكم عليه من خلال الافراد + التعامل الحسن .(محمود الجذلي )
3 - بيان محاسن الاسلام و سماحته + إهداء كتيب عن الاسلام . ( الجريح )
4 - بيان تواحيد الربوبية ثم الالوهية + بيان عظمة الاسلام + نبذة من السيرة النبوية . ( ناصر عياد الوابصي )
5 - بيان توحيد الربوبية + إهداء كتاب عن الاسلام . ( ناصر )
6 - الشهادتين ثم باقي اركان الاسلام . (إبن سويلم )
7 - المعاملة الحسنة . (ماسه )
8 - توضيح أركان الاسلام + التحدث عن الجنة و نعيمها + بيان الاخوة في الاسلام . ( نورة بلي )
9 - بيان معنى الاسلام .(زغلول )
10 - الحجج العقلية . ( عبدالعزيز الرواشده )
11 - شرح حديث (بني الاسلام على خمس )
12- و كم كنت أنتظر عودة أخي ( فرحان بن محمد الرقيقيص )
قبل أن أكتب لكم إجابة الشيخ سوف أترككم مع مقدمة كتابه و هي نافعة جداً و بإذن الله سوف أنزل الكتاب كاملاً قريباً و هو صغير الحجم عظيم النفع /
( إذا كنت مسافراً وحدك فرأيت أمامك مفرق طريقين : طريقاً صعباً صاعداً في الجبل ،و طريقاً سهلاً منحدراً الى السهل . الأول فيع وعورة و حجارة منثورة ، وأشواك وحفر ، يصعب تسلقه ، و يتعسر السير فيه ، ولكن أمامه لوحة نصبتها الحكومة ، فيها أن هذا الطريق على وعورة أوله و صعوبة سلوكه هو الطريق الصحيح الذي يوصل إلى المدينة الكبيرة و الغاية المقصودة . و الثاني معبد ، تظلله الأشجار ذوات الأزهار و الثمار ، و على جانبيه المقاهي و الملاهي فيها كل ما يلذ القلب و يسر العين و يشنف الأذن و لكن عليه لوحة فيها أنه طريق خطر مهلك ، آخره هوة فيها الموت المحقق و الهلاك الأكيد .فأي الطريقين تسلك ؟لا شك أن النفس تميل إلى السهل دون الصعب , واللذيذ دون المؤلم ، و تحب الانطلاق و تكره القيود ، هذه فطرة فطرها الله عليها ، و لو ترك الإنسان نفسه و هواها و انقاد لها ، سلك الطريق الثاني ، ولكن العقل يتدخل ، يوازن بين اللذة القصيرة الحاضرة يعقبها ألم طويل ، و الألم العارض المؤقت تكون بهده لذة باقية ، فيؤثر الأول .هذا هو مثال طريق الجنة و طريق النار .طريق النار فيه كل ما هو لذيذ ممتع ، تميل إليه النفس ، يدفع إليه الهوى ، فيه النظر إلى الجمال و مفاتنه ، فيه الاستجابة للشهوة و لذاتها ، فيه أخذ المال من كل طريق ، و المال محبوب مرغوب فيه ، و فيه الانطلاق و التحرر ، و النفوس تحب التحرر و الانطلاق و تكره القيود .و طريق الجنة فيه المشقات و الصعاب ، فيه القيود و الحدود فيه مخالفة النفس و مجانبة الهوى ، و لكن عاقبة هذه المشقة المؤقتة في هذا الطريق ، اللذة الدائمة في الآخرة . وثمرة اللذة العارضة في طريق النار ، الألم المستمر في جهنم .كالتلميذ ليالي الامتحان يتألم حين يترك أهله عاكفين على الرائي ( التلفزيون ) ، يشاهدون ما يسر و يمتع و ينفرد هو بكتبه و دفاتره ، فيجد بعد هذا الألم لذة النجاح ، و كالمريض يصبر أياماً على ألم الحِمية عن أطايب الطعام فينال بعدها سعادة الصحة .وضع الله الطريقين أمامنا ، ووضع فينا مَلَكة نفرق بها بينهما ، نعرف بها الخير من الشر ، سواء في ذلك العالم و الجاهل و الكبير و الصغير . كل منهم يستريح ضميره إذا عمل الخير ، و ينزعج إذا أتى الشر ، بل إن هذه المَلَكَة موجودة حتى في الحيوان ؛ القط إذا ألقيت إليه بقطعة اللحم أكلها أمامك ، متمهلاً مطمئناً ، و إذا خطفها ذهب بعيداً ، فأكلها على عجل ، و عينه عليك يخاف أن تلحق به ، فتنزعها منه ، أفليس معنى هذا أنه أدرك أن اللقمة الأولى حق له ، و الثانية عدوان منه ؟أليس هذا تفريقاً بين الحق و الباطل ، و الحلال و الحرام ؟ )