تسلم ياسعود
عرض للطباعة
أخي بشير العصباني :
هل يستغنى الكائن الحي عن التنفس ؟
في ظني أن هذا هو المقال الأخير في هذا الشهر و أتوقع و العلم عند الله أن لن يكون الأخير في المنتدى .
.
إن شاء الله توقعي يكون صحيحاً
.
الكاتب / بشير العصباني
لا أخفيك أنك أشغلتنا بالعنوان عن الموضوع و نتمنى أخي الفاضل
أن لا يكون مقالك الأخير فأنت كاتب مميز له قرّاؤه و متابعيه ..
و بخصوص ما تفضلت به فعلاً كما نُلاحظ تعدد المُصنِّفون لمذاهب
الناس وفق عقولهم فيما هو ليس من الدين في شيء بلغ إلى حد التكفير
و الله المستعان.. و هذا وبال ليس على المجتمع فحسب بل على العقيدة ..
نفعنا الله بكم .. و شكرًا لكم .
الأخ العزيز أبونادر
هذا المنتدى العريق سيظل منارة للثقافة والتراث ومنبرا للكلمة الواعية
وبوجود نخبة من العقلاء أمثالكم سيرتقي وينهض ويكمل مشواره ورسالته
ولا يخفى أنه قد يختلج المرء أحيانا شعور يكرس الرغبة لديه
لكي يقرأ لغيره ويتعرف إليه أكثر ويدرس طريقة التفكير ومناهل المعرفة عند الآخرين
لذا فالخيار أن يصوم عن الكتابة
ليتفرغ أكثر
وليصون مقام الأخوة ويحفظ الود من جهة أخرى
خصوصا أن الظروف أحيانا تكون غير مواتية
فتجعل من ميلاد الكلمة أزمة خانقة
وبلا شك أن هذا ليس ذنب أحد
فالمخاض متى حلت ساعته جاء ولا يعرف التوقيت المناسب
وهكذا هي الكلمة متى ما تخلق في رحمها الفكر
فإنه سيخرج مستهلا صارخا
بموضوع برئ براءة الأطفال المواليد
ولا يعني أن هذا المولود يتألم أو يحتج بل هي الفطرة
ومن حقه أن يحظى بالرعاية و الإهتمام حتى يشب فكره عن الطوق
ويبلغ الحلم ويكلف ثم بعد ذلك يحاسب
وأجزم أن أهل الكياسة لن يقروا
من يتهمه بالعقوق وهو مازال في المهد صبيا
ومن يفكر في اتهامه بذلك
فهذا متكلف في الماء جذوة ناري .
////////////////////////////////////////
حكاية على الهامش
يحكى أن شجرة الزيتون طلبت من حمامة السلام يوما
أن تحمل ورقة خضراء
كانت متعلقة بغصن صغير
قيل أن فيها رسالة متضمنة شكوى
عهدت إليها أن تضعها في نافذة مكتب معالي الأمين رعاه الله
لعله يراها يوما وهو يطل من شرفة مكتبه
وقد قيل أن تلك الشجرة طلبة من معاليه أن يعهد بتوجهاته
لمراقب الأمانة أن يأخذ بكل صرامة
علي يد من يرش الأجواء بمبيد سام
ويأخذ عليه تعهدا بالحال
بالكف عن هذه الفعال
وليفهمه أن فعله هذا خطر ومعاقب عليه
ويهدد الصحة العامة بأمورلا تحمد عقباها
وأضافت الشجرة المباركة قائلة في رسالتها
كفاه تلويثا للبيئة
عبر سيارته التي طالما آذت بكثرة فرقعتها
ودخانها الخانق
وقالت الشجرة المباركة لا يخفى على معاليكم أن من يهوى
رش المبيدات له غاية أخرى وهي السعي في إقتلاع الجذور واجتثاثها
من خلال ممارسته لعملية الإحتطاب الجائر ليلا
و قد يجد من يشجعه
ويلتمس له الحجة
وربما قال يوما أن فعله هذا من قبيل الواجب
وأنه يندرج تحت مسمى أحد أقسامكم الصحية
(على وظيفة بند رش المبيدات)
وأعلم أنكم يا معالي الأمين أصحاب نهج قويم
وإدارة محنكة
ولم تكونوا يوما مناصرين لأعداء البيئة
وأعلم حرصكم على التأكيد والتشديد على قضية هامه ومطلب مشروع
وهو أنه من حق الجميع ـ البشر والشجر ـ أن يتنفسوا هواء طبيعيا نقيا
بعيدا عن عوامل الأكسدة.
(أ.هــ)
قال لي خاطري الحكيم يوما !!!؟؟
شجرة البر لا يمكن أن تبلى متى ما زرعت
وتم تعاهدها والإحسان إليها
واوصي من يزرعها أن يتعاهدها
بماء الثناء وشمس الثقة وهواء الحرية وأن يحمايها من اليد العابثة
فهذه عناصر تكفل بقاء الشجرة لكي تجنى منها الثمرة
وهذا كله بعد توفيق الله أولا
يعتمد على المزارع الخبير .