س1
"ك ل ع "
تحية بعبقِ الوردِ ، لصاحبِ الودِ ، خليلِ الدربِ فهدٍ
ما أشبه الليلة بالبارحة
قبل عام وجهت لي دعوة بالمشاركة هنا
فولجتُ هنا بلا وجل
بين إخوة وخلان ...
فإذ بنا في حديقة غناء ، وروضة يانعة ،
يقوم بإصلاحه مهره ،جلهم شباب يافع ،
أقمتُ معهم بضعت أشهر
وبيننا سجال رائع ، وحوار ماتع ، وفوائد يانعة ...لا يتنكر لها إلا جاحد .
حتى أتى يوم فتمثلتُ هذا البيت :
صُنْتُ نَفْسِي عَمّا يُدَنّس نفسي،, وَتَرَفّعتُ عن جَدا كلّ جِبْسِ
فلتزمتُ الصمت ، وقلبي كان سليما .
لكن أُخيّ
كما جمعتنا تقنية متطورة ، ربما كانت هي من فــــــــــ
ونحن نتمثل ونردد قيما وحكما ... ونحن نخالفها متى ما خالفت هوانا
نحن مسلمون ظاهرا فليتنا نطبقه باطنا ..
نحن نجيد الإنشاء لكن نفتقر فن الاحتواء
نحن نجيد المداهنة وننكره المصارحة
نحن ندعو للتثبت و اليقين و نسفكه بالوهم والظن
نحن نطالب بالرأي والرأي الآخر ونحن لا نؤمن إلا برأي واحد واحد فقط
فيا أبا يوسف هل أتى اليوم الذي نستطع بكل اقتدار أن نخالف قول الشاعر:
إن القلوب إذا تنافر ودها ...مثل الزجاج كسرها لا يشعب
إني أزعم ذالك
وخاصة ونحن مقبل علينا شهر فضيل ...شهر الصفح والعفو ...
لكن أخي
إن القلم حتى يبدع ، يحتاج لبيئة خصبة له ،
لا إقصاء فيها ، ولا وصاية عليه ،
ومساحة من الحرية يدور في فلكها ،
و يقتله ويدمره المجاملة والمديح والإطراء الكاذب
فيمجد الوضيع ، ويسقط الرفيع ...
أخي العود سهلا
لكن ما بعد ذالك !!!!
أخشى أن تكرر التجربة ...
وإذ بنا ندور في دائرة جوفاء ، ونحن عن ذالك في غِناء.
ما أشبه الليلة بالبارحة
فاليوم تدعونا لمسامحة والصفاء !!!
لله درك ما أروع فكرك
وجميل طرحك
حتى كان له قبول وإشادة وتمجيد
ما مضى فات فلن تعود نسماته
وما أجمل الكلام الإنشائي ، وتنميقه وتزينة
فإن جل ما نتمناه أن نجد عملا حقيقيا فيما ندعو إليه
وإعدت البناء من جديد ، برؤية متزنة وعقلانية وحكمة ناضجة .
حين إذن سنقطف ثمارا يانعة
شكرا للجميع
وكل عام وأنتم بخير صحة وعافية